المبعوث الأمريكي: روسيا تعقد صفقات مع الحوثيين لضمان مرور سفنها والتعاون في نقل الأسلحة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن موسكو تجري صفقات خاصة مع جماعة الحوثيين لضمان مرور سفنها في المياه اليمنية دون التعرض لأي هجوم ، جاء ذلك في تصريحاته التي سلطت الضوء على تنامي التعاون بين روسيا والحوثيين في اليمن.
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات بوجود محادثات بين الروس والحوثيين، تشمل بحث سبل التعاون في مجالات متعددة، ومن بينها نقل الأسلحة.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذه الصفقة تتيح لروسيا حماية مصالحها البحرية والتجارية في المنطقة، بينما تستمر عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، مما يعمّق الأزمة ويزيد من تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
من جانبه، أشار ليندركينغ إلى أن التعاون بين روسيا والحوثيين يمكن أن يقوّض الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، مشدداً على أن واشنطن تتابع عن كثب هذه التحركات وتدرس الخيارات المتاحة للتعامل مع التداعيات المحتملة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية. ويُعد تدخل القوى الدولية في النزاع اليمني عاملاً رئيسياً في استمرارية الحرب التي أثرت على ملايين المدنيين.
وأعرب ليندركينغ عن قلقه من أن هذه الصفقة قد تعزز قدرات الحوثيين العسكرية، ما يؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع. داعياً الأطراف الدولية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين وداعميهم لوقف التعاون العسكري الذي يُعتبر انتهاكاً للقرارات الدولية المتعلقة بالحظر المفروض على تسليح الحوثيين.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية السعي إلى إيجاد حل سياسي للنزاع اليمني، وسط مطالب بوقف التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وتعطل عملية السلام.
مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات إلى غزة وسفارة واشنطن
كشفت صحيفة "بروبابليكا" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل أبلغ مراراً عن حالات منع فيها الإسرائيليون إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا المنع يأتي في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأفادت التقارير بأن مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) طالبوا الإدارة الأمريكية بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب ما اعتبروه عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات إلى غزة. ووفقاً للمسؤولين، قدمت الوكالة الأمريكية توصيات تتعلق بتجميد بعض المبيعات العسكرية لحين تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض توصيات وكالتين أمريكيتين توصلتا إلى أن إسرائيل تعمدت منع وصول المساعدات إلى غزة. وجاء رفض بلينكن وسط الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية دولية وأعضاء في الكونغرس على واشنطن لمحاسبة إسرائيل على دورها في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتشير التقارير إلى أن هناك مخاوف متزايدة داخل المؤسسات الأمريكية من تأثير استمرار الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل على سمعة واشنطن ومصداقيتها كوسيط نزيه في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتستمر الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي الحصار المفروض على غزة وتخفف من معاناة السكان المدنيين.
ومع تزايد الضغوط الدولية، تبقى العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت المجهر، حيث تتباين المواقف داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي اليمن تيم ليندركينغ موسكو صفقات خاصة جماعة الحوثيين مرور سفنها المياه اليمنية دون التعرض هجوم الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: منع دخول المساعدات إلى غزة جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقوانين الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُدين الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية؛ ما يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما في شهر رمضان المبارك.
ويؤكد أن حرمان الأبرياء من الغذاء والدواء جريمة إنسانية تتنافى مع المبادئ الأساسية للشرائع السماوية، وتخالف القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المدنيين في أوقات الأزمات والصراعات.
وحذر من أن استمرار فرض القيود على دخول المساعدات يضاعف معاناة النساء والأطفال وكبار السن الذين يواجهون ظروفًا مأساوية تهدد حياتهم، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال لضمان التدفق السريع والآمن للمساعدات إلى غزة.
ويشدد وزير الأوقاف على أن الصمت تجاه هذه الانتهاكات يمثل تواطؤًا ضد القيم الإنسانية والأخلاقية، داعيًا جميع القوى الفاعلة على الساحة الدولية إلى اتخاذ موقف حازم يضمن رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ووقف أي إجراءات تعسفية تحرمه من حقوقه الأساسية في الحياة الكريمة؛ وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.