كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن موسكو تجري صفقات خاصة مع جماعة الحوثيين لضمان مرور سفنها في المياه اليمنية دون التعرض لأي هجوم ، جاء ذلك في تصريحاته التي سلطت الضوء على تنامي التعاون بين روسيا والحوثيين في اليمن.

 

وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات بوجود محادثات بين الروس والحوثيين، تشمل بحث سبل التعاون في مجالات متعددة، ومن بينها نقل الأسلحة.

هذه التطورات تثير مخاوف من تعزيز نفوذ روسيا في المنطقة المضطربة، وسط الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات.

 

وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذه الصفقة تتيح لروسيا حماية مصالحها البحرية والتجارية في المنطقة، بينما تستمر عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، مما يعمّق الأزمة ويزيد من تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الصراع.

 

من جانبه، أشار ليندركينغ إلى أن التعاون بين روسيا والحوثيين يمكن أن يقوّض الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، مشدداً على أن واشنطن تتابع عن كثب هذه التحركات وتدرس الخيارات المتاحة للتعامل مع التداعيات المحتملة.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية. ويُعد تدخل القوى الدولية في النزاع اليمني عاملاً رئيسياً في استمرارية الحرب التي أثرت على ملايين المدنيين.

 

وأعرب ليندركينغ عن قلقه من أن هذه الصفقة قد تعزز قدرات الحوثيين العسكرية، ما يؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع. داعياً الأطراف الدولية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين وداعميهم لوقف التعاون العسكري الذي يُعتبر انتهاكاً للقرارات الدولية المتعلقة بالحظر المفروض على تسليح الحوثيين.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية السعي إلى إيجاد حل سياسي للنزاع اليمني، وسط مطالب بوقف التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وتعطل عملية السلام.

 

مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات إلى غزة وسفارة واشنطن 

 

كشفت صحيفة "بروبابليكا" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل أبلغ مراراً عن حالات منع فيها الإسرائيليون إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا المنع يأتي في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

 

وأفادت التقارير بأن مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) طالبوا الإدارة الأمريكية بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب ما اعتبروه عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات إلى غزة. ووفقاً للمسؤولين، قدمت الوكالة الأمريكية توصيات تتعلق بتجميد بعض المبيعات العسكرية لحين تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.

 

لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض توصيات وكالتين أمريكيتين توصلتا إلى أن إسرائيل تعمدت منع وصول المساعدات إلى غزة. وجاء رفض بلينكن وسط الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية دولية وأعضاء في الكونغرس على واشنطن لمحاسبة إسرائيل على دورها في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

 

وتشير التقارير إلى أن هناك مخاوف متزايدة داخل المؤسسات الأمريكية من تأثير استمرار الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل على سمعة واشنطن ومصداقيتها كوسيط نزيه في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتستمر الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي الحصار المفروض على غزة وتخفف من معاناة السكان المدنيين.

 

ومع تزايد الضغوط الدولية، تبقى العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت المجهر، حيث تتباين المواقف داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي اليمن تيم ليندركينغ موسكو صفقات خاصة جماعة الحوثيين مرور سفنها المياه اليمنية دون التعرض هجوم الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء مباحثات مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية لتزويدها بالسلاح، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريح للوكالة -على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إن موسكو "تبرم صفقاتها الخاصة" مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.

وأضاف ليندركينغ "لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون"، ومن بين ذلك نقل الأسلحة.

وتابع "لا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك".

وأكد ليندركينغ أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، "فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير"، محذرا من "تصعيد" من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها.

كما حذّر من أن "فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة" حسب زعمه.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.

جهود دبلوماسية مكثفة

وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.

وقال إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء.

وأشار إلى أنه عقد مع فريقه "اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع".

وتابع "أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر"، مؤكدا أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.

وعندما سُئل عن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي بالقول إن "إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها".

وساطة إيرانية

وفي وقت سابق، قالت مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت 7 مصادر للوكالة إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي 800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للحوثيين بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر، وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

وفي يوليو/تموز، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ، لكن لم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.

وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات لرويترز إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام وإن المحادثات جارية لتوفير عشرات من الصواريخ التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق.

وتشن جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني وذلك دعما لقطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطّل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين
  • الصين تكشف كذب الرواية الأمريكية بشأن غرق أهم سفنها في البحر العربي وهذه هي الحقيقة
  • الرئيس العليمي يعقد لقاء دوليا متعدد الأطراف ضم المبعوث الأمريكي ومسؤولين دوليين رفيعي المستوى
  • عيدروس الزبيدي يتحدث كيف تزود روسيا الحوثيين بالسلاح ويعلن موقفه من الضربات الأمريكية
  • لماذا غاب الزبيدي عن مباحثات العليمي مع المبعوث الأمريكي في نيويورك؟
  • البحرية الأمريكية تعلن عن تضرر إحدى سفنها في بحر العرب
  • البحرية الأمريكية تعلن تضرر أحد سفنها في بحر العرب
  • “العليمي” يطلع من المبعوث الأمريكي على نتائج مساعيه لخفض التصعيد في اليمن والمنطقة
  • العليمي يبحث مع المبعوث الأمريكي جهود خفض التصعيد في اليمن والمنطقة