دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة اليوم، كل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية إلى توحيد الصف الجمهوري وتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة الإماميين الجدد والعمل على تقوية اللحمة الشعبية بين كافة أبناء شعبنا الأبي تحت راية ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

 

وحذر العرادة، في كلمته خلال حفل فني وخطابي أقيم اليوم، في قاعة الشهيد الشيخ علي ناصر القردعي بجامعة إقليم سبأ بمدينة مأرب، بمناسبة العيد الوطني 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك من استمرار الخلافات السياسية والمناكفات الحزبية والعصبيات المقيتة، واجترار الماضي واستحضار صراعاته ومآسيه، وإثارة الزوبعات والأصوات المغرضة التي تحاول شق الصف الجمهوري وتوسيع دائرة الانقسامات بداخله.

 

مشدداً على ضرورة تصحيح المسار السياسي وترشيد الخطاب الإعلامي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن ومتكافئ وعادل للجميع يجسد القيم والأهداف المشتركة، وينظم كافة الجهود المخلصة ويوجهها لدعم معركتنا الوطنية المقدسة والارتقاء بالخطاب الإعلامي مع ضرورة ترحيل كافة التباينات في الرؤى والمواقف وتأجيلها حتى الانتهاء من هذه المعركة المصيرية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من مليشيات الحوثي الإيرانية. 

 

وقال العرادة: "نحتفل اليوم بمناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي محفورة في وجدان كل حر من أبناء الشعب، فثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ليست حدثا مؤقتا أو ذكرى عابرة، بل هي تجسيد لأفكار أمة، ومبادئ شعب، وسياج وطن تكللت تضحيات أحراره ومناضليه بإزالة كابوس الظلم والطغيان والواجب علينا أن نعيد قراءة هذه الثورة بكل تفاصيلها ومعانيها العظيمة وأن نستلهم الدروس والعبر لبناء الحاضر والمستقبل".

 

متوجهًا بالشكر والفخر والاعتزاز إلى أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية لما يقدمونه من بطولات عظيمة في سبيل الذود عن الوطن والدفاع عن قيم سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري .

 

وأوضح أن واحدية الأهداف والنضال الشعبي المشترك في شمال اليمن وجنوبه جسد جوهر الإرادة الوطنية المتمثلة في مواجهة الاستبداد والاستعمار منذ انطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ضد الإمامة في الشمال مروراً بثورة الرابع من أكتوبر المجيدة في الجنوب حتى جلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر.

 

مبيناً أن أهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر هي الإرث الوطني الذي يجب علينا جميعاً الدفاع عنه والحفاظ عليه، ومن يظن أن الشعب اليمني سيفرط في مكتسباته أو ينسى تضحيات أبطاله السابقة واللاحقة فرهانه خاسر.

 

وأشار إلى أن الإمامة بثوبها الجديد ودعمها الفارسي أوهن من أن تصمد أمام إرادة اليمنيين ، معتبراً أن معاناة الشعب نتاج غفلة وانشغال بالمكايدات والمصالح الشخصية والرهانات الخاسرة التي أضرت بالجميع وأتاحت الفرصة لمليشيات الحوثي الإرهابية للنيل من هذا الوطن.

 

وحث عضو مجلس القيادة الحكومة على تكثيف جهودها والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والتركيز على اتخاذ خطوات فعّالة لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتجاوز التحديات القائمة في مختلف المجالات وثمن الجهود المخلصة لرئيس وأعضاء الحكومة والاطلاع المباشر على أوضاع المحافظات ومشاركة المواطنين همومهم وتلمس احتياجاتهم عن قرب.

 

مؤكداً حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على وقف التدهور الاقتصادي ووضع حلول عاجلة ومستدامة لتحسين الأوضاع، معرباً عن أمله في أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة التي أثقلت كواهل المواطنين جراء الأوضاع الراهنة.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مأرب.. اللواء العرادة يترأس اجتماعاً موسعاً بحضور رئيس الحكومة والوزراء وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية

ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، اليوم، اجتماعاً موسعاً ضم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وعددا من الوزراء وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بمحافظة مأرب.

وناقش الاجتماع الموسع آخر مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والتنموية والخدمية في محافظة مأرب، وآليات تحقيق التكامل والتنسيق الكامل بين أجهزة الدولة المختلفة على المستوى المركزي والمحلي لتجاوز التحديات القائمة.

وبحث في الإجراءات والتدابير الضرورية التي تمس معيشة وحياة المواطنين، بما في ذلك قطاع الصحة والتعليم والجوانب الإنسانية والإدارية، وتشجيع الاستثمارات بالشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى أوضاع جبهات القتال وأحوال المرابطين وجهود تعزيز الأمن والاستقرار.

واستعرض الاجتماع أهم الاحتياجات الضرورية الملحة لمحافظة مأرب لمواجهة التحديات والاستجابة للاحتياجات المتزايدة لسكان المحافظة الذين تجاوزوا ثلاثة ملايين نسمة جراء استيعابها أكثر من 62 بالمائة من النازحين في الجمهورية و76 بالمائة من النازحين بالمحافظات المحررة.

وفي الاجتماع رحب عضو مجلس القيادة الرئاسي، بزيارة دولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، والتي تتزامن مع مناسبة عظيمة على الشعب اليمني هي الاحتفاء بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة ، والاطلاع على هموم واحتياجات المحافظة ومجمل الأوضاع الإنسانية والتنموية والخدمية والإدارية .

وأشار اللواء العرادة إلى الاحتياجات الإنسانية بالمحافظات المحررة والضغط القائم على الخدمات جراء تزايد أعداد النازحين وما تبذله السلطات المحلية من جهود للتعامل مع هذه التحديات، وجوانب التنسيق مع الحكومة لتحسين الأوضاع الخدمية في الجوانب الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه والأمن وغيرها.

مشيدا باهتمام الحكومة في ظل الوضع الإنساني والمعيشي الصعب نتيجة التدهور الاقتصادي الذي تسببت به مليشيات الحوثي الإرهابية والتراجع الكبير لدور شركاء العمل الإنساني جراء نقص التمويل ، ما زاد الأعباء على المحافظات في مواجهة التحديات والاستجابة للاحتياجات المحلية بإمكاناتها الشحيحة وموازناتها وفقاً لعام 2014م بما في ذلك مأرب .

وقال العرادة " لابد أن نقف عند مسؤولياتنا كمجلس رئاسي وحكومة وشعب أمام ما أحدثته مليشيا الحوثي الإرهابية من إسقاط للدولة والقيم وهدم ما تم بناؤه خلال ثورة 26 سبتمبر، في كل شيء من مؤسسات دولة وقيم ونسيج اجتماعي وهوية وتراث واقتصاد وكل مكتسب من مكتسبات الثورة والجمهورية".

من جانبه هنأ دولة رئيس الوزراء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني في الداخل والخارج بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، وقال " نحتفي معكم ونتشرف أن نكون بينكم في أعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر في هذه المحافظة الصامدة والبطلة والتي تسجل دائما لحظات فارقة في تاريخ الجمهورية وما تحملته من عبء في تصدرها لمقاومة المشروع الحوثي واستقبالها ملايين النازحين".

وأوضح أن زيارته مع عدد من أعضاء الحكومة إلى مأرب ليست احتفائية فقط بل تهدف إلى حل عدد من القضايا والملفات العاجلة المتصلة في عدد من الجوانب، والاستماع إلى مطالب واحتياجات المواطنين والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والبحث عن حلول لها وفق الإمكانات المتاحة..

ووجه الوزراء والمختصين، بمناقشة مجمل القضايا ومستوى الأداء والتحديات في فروع المكاتب بالمحافظة، والخروج بمصفوفة تنفيذية مشتركة في مختلف المجالات للاحتياجات ومستوى الدعم والمسؤوليات التي على الحكومة تقديمه للسلطة المحلية بالمحافظة بما يمكنها من تحسين الأداء وتصحيح الاختلالات وتنفيذ المشاريع التي تساهم في تنمية المحافظة وتلبية احتياجات السكان من نازحين ومجتمع مضيف وتطوير البنى التحتية وتحسين مستوى الخدمات.

مبينا أن مأرب انتقلت من تدشين حلم اليمن الجديد إلى مهمة حماية هذا الحلم والذي سيتحقق حتما، وعلينا أن لا نفقد بوصلة المعركة ومأرب منفردة كانت حصنا للوطن عندما سقطت كثير من أسس الدولة، ونستذكر أيضا نضالات أبطالنا في عدن وتعز والضالع وشبوة وغيرها".

وأشاد الدكتور أحمد عوض بن مبارك بالنموذج المميز الذي قدمته السلطة المحلية بمحافظة مأرب في تكريس هيبة الدولة ومؤسساتها وتسيير أعمال المواطنين، وتطبيق خطة أمنية متماسكة لضبط الأوضاع وإجهاض مخططات ومحاولات مليشيات الحوثي الإرهابية في زعزعة الأمن والاستقرار..

منوها أن هذا النهج هو ما تحرص الحكومة على أن يكون سائداً في كافة المحافظات المحررة، بما في ذلك نموذج التعايش الاجتماعي. باحتضان محافظة مأرب لجميع أبناء اليمن النازحين والمهجرين من مناطقهم جراء بطش وصلف المليشيا الإرهابية.

وأشار دولة رئيس الوزراء، إلى الحرص على مشاركة اليمنيين أفراحهم واحتفالاتهم بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة من محافظة مأرب التي تمثل نموذجا مصغرا لليمن الكبير حيث تحتضن النازحين والمهجرين من كل المحافظات، ولما يعنيه الاحتفال بهذه المناسبة في محافظة مأرب من معان كبيرة وكثيرة، فهي قلعة الجمهورية التي حافظت على حلم اليمنيين ومشعل ثورة 26 ووقفت أمام مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية السلالية بداية من مطارح مأرب التي كانت نواة المقاومة في مأرب وكافة المحافظات الأخرى من عدن إلى تعز والضالع وشبوة وغيرها، حتى تحطم مشروع المليشيا على صخرة صمودها وانتهى الحلم الإيراني بالسيطرة على اليمن.

وفي هذا السياق حيا أبناء الشعب اليمني، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية السلالية الذين يحتفلون بزخم كبير بذكرى ثورة 26 سبتمبر، رغم الاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب والإرهاب الذي يتعرضون له من قبل المليشيا، ويهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن.

مؤكدا أن الهدف الأول لمجلس الرئاسة والحكومة هو استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، إلى جانب أن الحكومة وضعت جملة من الأولويات للمرحلة القادمة تتركز حول" تنمية الموارد، والإصلاح المالي والإداري، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وتعظيم الاستفادة من المساعدات الخارجية"..

وأوضح أن الحكومة تؤمن بالسلام وحريصة على إحلاله لكنها في ذات الوقت تعرف طبيعة المشروع الكهنوتي السلالي وعدم جديته في السلام، مجددا التأكيد على أن الاهتمام بالجيش واحتياجاته في أولوية التزامات الحكومة، وتدعيم قدراته للدفاع عن الوطن واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء وفاء للتضحيات التي قدموها.

حضر الاجتماع وزراء المالية سالم بن بريك، والداخلية اللواء إبراهيم حيدان، والمياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، والصناعة والتجارة محمد الأشول، والكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس باحارثة ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ورئيس المؤسسة العامة للنفط والغاز محمد عوض ثابت، ووكيلا البنك المركزي اليمني منصور راجح وحسين الدهمشي ، والمدير التنفيذي لوحدة الاستجابة العاجلة جمال بن غانم.

مقالات مشابهة

  • “العرادة” يدعو لتصحيح المسار السياسي وتعزيز الاصطفاف لمواجهة “الإماميين الجدد”
  • مسير لقوات الحرس الجمهوري ووحدات من ألوية المنطقة المركزية احتفاء بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة
  • أحمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته بعد منع الحوثيين الشعب من الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر ورفع العلم الجمهوري
  • القيادة السعودية تبارك لليمنيين احتفالهم بثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة
  • مأرب.. اللواء العرادة يترأس اجتماعاً موسعاً بحضور رئيس الحكومة والوزراء وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية
  • شاهد اللواء العرادة وبن مبارك يحضران مراسم إيقاد الشعلة الأم للعيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة
  • مأرب توقد الشعلة الأم للعيد الوطني 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة وتسليم ”وثيقة العهد المعمدة بالدم” للواء العرادة
  • اللواء سلطان العرادة يستقبل رئيس الوزراء وبن مبارك يؤكد زيارتنا لمأرب تأتي للوقوف إلى جانب سلطتها المحلية وإسناد جهودها
  • احتفاءً بذكرى 26 سبتمبر الخالدة.. اللواء العرادة يشهد حفل تخرج بكلية الطيران والدفاع الجوي