حوادث نادرة.. لماذا لا يهتم اللصوص بالسيارات الكهربائية؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تشير معدلات سرقة السيارات بالولايات المتحدة إلى ندرة وقوع هذه الحوادث بالنسبة للسيارات الكهربائية.
وبحسب مكتب التأمين الوطني لمكافحة الجرائم (NICB) فقد سرقت أكثر من مليون سيارة في الولايات المتحدة عام 2023 لكن المكتب كشف عن ندرة شديدة في عدد السيارات الكهربائية المسروقة، وفق ما نشر موقع "أكسيوس" الأميركي.
وحسب معهد السلامة على الطرق السريعة (IIHS)، فإن معدل سرقة السيارات بالولايات المتحدة هو 49 لكل 100 ألف سيارة مؤمنة.
لكن في نفس الوقت فإن معدل سرقة السيارات الكهربائية من نوع تيسلا موديل 3 هي 1 من كل 100 ألف سيارة.
السبب يرجع إلى تجهيز هذه السيارة بنظام أمان يراقب التهديدات الخارجية للمركبة.
وقال نيكولاس زيتلينغر، المتخصص في الشؤون العامة في مكتب التأمين الوطني لمكافحة الجرائم لـ"أكسيوس": "حتى مع زيادة حجم سرقات المركبات الكهربائية بمرور الوقت، إلا أنها لا تزال منخفضة للغاية مقارنة بالمركبات العادية".
وأضاف: "التكنولوجيا في هذه السيارات ليست معروفة على نطاق واسع، لا تستخدم معظمها مفاتيح ولكن يتم التحكم فيها من خلال الهاتف أو ببطاقة مفتاح"، لكنه أشار إلى أن ذلك "لا يعني أن اللصوص غير مهتمين بالسيارة الكهربائية لا سيما وأنها باهظة الثمن ولها جاذبية".
ويلفت المتحدث باسم معهد السلامة على الطرق السريعة جو يونغ إلى أن: "هذه المركبات غالبا ما يتم تخزينها في المرآب أو الاحتفاظ بها بجوار المنزل لأغراض الشحن مما يجعلها أهدافا غير جذابة".
كما أن نظام جي بي إس GPS المضمن في المركبات الحديثة بما فيها جميع السيارات الكهربائية يجعل من السهل العثور عليها عند فقدانها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة التكنولوجيا السيارات الكهربائية سرقة السيارات سيارات الوقود الولايات المتحدة الولايات المتحدة التكنولوجيا منوعات السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
جورج مارشال أهم الشخصيات العسكرية الأمريكية.. لماذا عارض تأييد إسرائيل؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد جورج مارشال، أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية في القرن العشرين، يُعتبر رمزًا للقيادة الحكيمة خلال الحرب العالمية الثانية. شغل مارشال مناصب هامة، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي ووزير الخارجية ووزير الدفاع. ورغم إنجازاته العديدة، فإن موقفه من إقامة دولة إسرائيل يبرز كأحد أبرز المحطات الجدلية في مسيرته السياسية.
في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية. ورغم أن العديد من السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس هاري ترومان، أيدوا الخطة، فإن مارشال، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، كان لديه رأي مختلف تمامًا.
مارشال كان يعارض إقامة دولة إسرائيل لأسباب استراتيجية وسياسية:
1. التداعيات الإقليمية: كان مارشال يرى أن دعم قيام دولة إسرائيل قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية ومهمة على الصعيد الجيوسياسي.
2. تأثير الصراع على المصالح الأمريكية: خشي مارشال من أن يؤدي انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل إلى الإضرار بعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
3. غياب الدعم العسكري الكافي: كان مارشال يعتقد أن إسرائيل الناشئة ستكون عرضة للهجمات، خاصة في ظل معارضة الدول العربية لوجودها، ما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراعات عسكرية غير ضرورية.
وصلت الخلافات بين مارشال وترومان إلى ذروتها في عام 1948، حين أصر ترومان على الاعتراف بإسرائيل فور إعلانها الاستقلال. أعرب مارشال عن استيائه من هذا القرار، بل ذهب إلى حد التهديد بالاستقالة، معتبرًا أن هذا الاعتراف يعكس ضغوطًا سياسية أكثر من كونه قرارًا استراتيجيًا مدروسًا.
رغم انتصار وجهة نظر ترومان في نهاية المطاف، إلا أن موقف مارشال ظل حاضرًا في النقاشات السياسية حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعتبر البعض أن رؤيته الاستراتيجية كانت صحيحة بالنظر إلى ما شهده الشرق الأوسط من صراعات متلاحقة بعد إقامة دولة إسرائيل.