إعادة صياغة ألعاب Legacy of Kain: Soul Reaver وستصل في 10 ديسمبر
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
في يوليو، سرب ناشر القصص المصورة Dark Horse خططًا لإعادة صياغة لعبتي Legacy of Kain: Soul Reaver في San Diego Comic-Con.
الآن، كشف المطور الأصلي للألعاب Crystal Dynamics، جنبًا إلى جنب مع Aspyr، أن الإصدارات المعاد صياغتها من الألعاب حقيقية وأن المجموعة ستكون متاحة في 10 ديسمبر.
علاوة على ذلك، بينما أعلنوا عن الحزمة المعاد صياغتها في حدث PlayStation State of Play، فلن يتم إصدارها فقط لجهاز PS4 وPS5، ولكن أيضًا لجهاز Nintendo Switch وXbox Series X|S وXbox One والكمبيوتر الشخصي عبر Steam وEpic Games.
إن عناوين Soul Reaver هي ألعاب أكشن ومغامرات للاعب واحد، حيث يتحكم اللاعبون في "مصاص دماء سابق" يُدعى Raziel في أرض Nosgoth الخيالية.
تم إعادة تصميمها بواسطة Aspyr، التي أصدرت مؤخرًا Star Wars: Bounty Hunter والتي قد يعرفها اللاعبون كمطور للإصدارات المعاد تصميمها من Tomb Raider I-III.
تتميز المرئيات المعاد تصميمها الجديدة بأنسجة محسّنة ونماذج وتأثيرات بصرية جديدة، ولكن يمكن للاعبين التبديل إلى الرسومات الأصلية إذا أرادوا لعب الألعاب في الحالة التي تم إصدارها بها في الأصل في عامي 1999 و2001.
يمكنهم أيضًا اللعب باستخدام عناصر تحكم كلاسيكية أو التبديل إلى مخطط تحكم جديد يناسب وحدات التحكم الحديثة بشكل أكبر.
بالإضافة إلى الرسومات والضوابط المحسنة، تأتي Legacy of Kain: Soul Reaver 1-2 Remastered بخريطة وبوصلة جديدة تمامًا، بالإضافة إلى وضع تصوير يسمح للاعبين بالتقاط لقطات للشاشة بسهولة. وهي متاحة الآن للطلب المسبق على الكمبيوتر الشخصي وبلايستيشن بخصم 10 بالمائة حتى يوم الإطلاق.
يمكن للاعبي Xbox الآن أيضًا طلب المجموعة مسبقًا، ولكن سيتعين على مالكي Switch الانتظار قليلاً قبل أن يتمكنوا من شرائها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
هل يمكن للظل أن يُلقي بنفسه في النهر ظانًّا أنه سينجو؟
هذا ما يفعله إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، حين يقف على شاشة الجزيرة ليحاور الأستاذ أحمد طه، ليس بصفته مسؤولًا سياسيًا سابقًا، بل كممثل بارع لمدرسة “الإنكار العالي”، حيث الحقيقة ليست إلا مؤامرة، والوقائع ترف ذهني، والثورات… تجلٍ هوسي، و هلوسة جماعية لشعب مخدوع.
لقد جلس الرجل، في قشرة مدنية صقيلة تحاكي هيئة النظام لا جوهره، ونبرة لا تخلو من يقين أن العالم ما يزال يدور حول “المشروع الحضاري”، ليقول لنا ببساطة: “نحن لم نربِّ الوحش، لم نغذّيه بمكر سياسي حتى تضخمت مخالبه، لم نحرق دارفور، ولم نرَ ديسمبر أصلًا، بل رأينا سحابة صيف عبرت من الخارج، ثم غرّرت ببعض القُصّر.و الحالمين”
أيها الإله الذي نفاك المؤتمر الوطني ثم أعاد استيرادك بشروطه: قل لنا، هل هذا هو التجسيد الحداثي الجديد لسياسة “عليّ الطلاق ما حصل”؟ هل هذه المقابلة كانت درسًا في محو التاريخ أم إملاءً في بنية معماريّة دقيقة لتشويه المعنى؟
إبراهيم محمود لم يُجب، بل ناور، دار، لفّ، وحوّل كل سؤال إلى متاهة. بدا كأنه يفاوض الحقيقة على شاشة البث المباشر، كأنها صفقة سياسية قابلة للتأجيل.
هل المؤتمر الوطني مسؤول عن تضخيم الدعم السريع؟
“لا، قوى الحرية والتغيير فعلت ذلك.”
ومن الذي شرعن له برلمانيًا؟
“البرهان، تحت الضغط الخارجي.”
ومن الذي أوجد البرهان؟
“القدر، ربما… أو إحدى المعجزات السياسية.”
هكذا يجيب من لا يملك شجاعة القول، ومن ما زال يعتقد أن الناس قطيع، وأن الزمن يمكن إعادة تطويعه بدهاء السوقة وشطارة المكر السياسي، وأن الكذب مهارة إدارية.
يا سيدي، إنكم أنتم من نصبتم خيمتكم على مفاصل الدولة، حوّلتم الإسلام إلى سلعة، والوطن إلى غنيمة، والجيش إلى شركة أمن خاصة. ثم جئتم بعد السُكر الطويل، وأنتم تترنحون في محراب الإعلام، لتقولوا: لم نكن هناك.
لا أحد منكم يريد أن يعترف، لأنكم – وكما قال إريك فروم – “لا تحتملون الحرية”، أنتم أبناء الطاعة، تخافون من الحقيقة لأنها تفكّك السلطة، وأنتم عبدة السلطة.
إن إبراهيم محمود، في تلك المقابلة، لم يكن يمثل حزبه فقط، بل جسّد بأمانة كاملة عقلية الإسلام السياسي حين يُستدعى للمساءلة:
أولًا ينكر،
ثم يتّهم الآخر،
ثم يتذكّر أن الله معه،
ثم يختم بابتسامة مُرّة توحي بأنه يعلم أنه يكذب، لكنه قرر أن لا يختشي.
أي نقد يُقدَّم لهؤلاء يُقابل بتهمة “الحرب على الإسلام”، وكأن الإسلام وُكِّل إليهم دون سواهم، وكأن الله نفسه عقد معهم اجتماعًا مغلقًا، ووقّع على بيان رسمي قال فيه: هؤلاء وكلائي الحصريون.
ياللمفارقة التراجيدية! كيف تؤول النصوص، وتُسرق القيم، وتُختطف الأخلاق، ليُقال إن من اختلف مع حزب سرق السلطة لثلاثين عامًا، ونهب الوطن، ودفع به إلى حرب أهلية، إنما هو “عدو للإسلام”!
لقد قدم إبراهيم محمود درسًا في الاستبداد الديني المغلّف: ليس في ما قال، بل في كيف قال. بنبرة فوقية لا تعترف بالمُحاوِر، ولا بالشعب، ولا بالتاريخ، بل تُخاطب جمهورًا متخيّلًا، جمهورًا مخصيًا ذهنيًا، يصفّق لكل شيء، حتى لو قال لهم إن الشمس تشرق من دار المؤتمر الوطني.
لقد خرجت الثورة، يا سيدي، لا من مؤامرة، بل من رحم الغضب.
من دم الشهداء في عطبرة، و نيرتتي من ليل المعتقلات، من جوع الأحياء الطرفية، من حنجرة حميد، من صمت الأمهات، من دعاء أولئك الذين رأوا أطفالهم يُدفنون في خيام النزوح باسم المشروع.
ولكنك، كاهنٌ آخر في معبد الإنكار لا يصغي حتى لصدى خطواته في الخراب.
فلا بأس، سنكتب.
وسنضحك، ساخرين من “الرئيس المكلف” لحزب منحل، يجلس على طاولة الكلام وكأنه ما زال يحكم.
zoolsaay@yahoo.com