مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "بروبابليكا" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل أبلغ مراراً عن حالات منع فيها الإسرائيليون إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، هذا المنع يأتي في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأفادت التقارير بأن مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) طالبوا الإدارة الأمريكية بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب ما اعتبروه عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات إلى غزة.
لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض توصيات وكالتين أمريكيتين توصلتا إلى أن إسرائيل تعمدت منع وصول المساعدات إلى غزة. وجاء رفض بلينكن وسط الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية دولية وأعضاء في الكونغرس على واشنطن لمحاسبة إسرائيل على دورها في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتشير التقارير إلى أن هناك مخاوف متزايدة داخل المؤسسات الأمريكية من تأثير استمرار الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل على سمعة واشنطن ومصداقيتها كوسيط نزيه في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتستمر الدعوات داخل الولايات المتحدة وخارجها لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي الحصار المفروض على غزة وتخفف من معاناة السكان المدنيين.
ومع تزايد الضغوط الدولية، تبقى العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت المجهر، حيث تتباين المواقف داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية.
الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان اليوم الخميس
شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق مختلفة في البقاع اللبناني (شرقي البلاد)، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية حتى لحظة كتابة هذا التقرير المناطق التالية: الهرمل، حوش السيد علي، يونين، سحمر، يحمر، لبايا، مشغرة، بعلبك، ميدون، كفرزبد، النبي شيت، علي النهري، العين، اللبوة، سهل طليا، النبي عثمان، وعدشيت القصير، الكرك. كما تم استهداف معابر حدودية بين لبنان وسوريا، بما في ذلك مطربا، العريض، صالح، وقبش.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان سابق بمقتل 60 شخصًا وإصابة 81 آخرين نتيجة "الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان" خلال اليوم. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة القتلى في الغارة التي استهدفت بلدة يونين إلى 39 شخصًا، معظمهم من السوريين، مع استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
منذ فجر الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي موجات من الغارات الجوية العنيفة في إطار عملية أطلق عليها اسم "سهم الشمال"، مستهدفة مناطق تعتبر معاقل لحزب الله في جنوب وشرق لبنان. وقد خلفت هذه الغارات أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى، وأدت إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص.
في المقابل، تستمر صفارات الإنذار في شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية، مع إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
وتشهد المنطقة تصعيدًا مستمرًا منذ 8 أكتوبر 2023، حيث تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية، وعلى رأسها حزب الله، القصف مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين. وقد أسفر هذا التصعيد عن سقوط مئات الضحايا، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية بإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين وسط دمار واسع ومجاعة قاتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولين أمريكيين سفير الولايات المتحدة إسرائيل حالات منع الإسرائيليون إيصال المساعدات الإنسانية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
أكد مسؤولون في مجال الإغاثة، وسلطات حكومية في اليمن، إن تعليق المساعدات الخارجية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف ضمن أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 أعوام الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع المجاعة اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج الأممي من المؤسسات والدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
الأزمةالمعيشيةالراهنة أصابت الاقتصاد اليمني بضررين كبيرين:الكساد والتضخم،حيث لم تعد القوة الشرائية للمواطنين تكفي لتأمين احتياجاتهم الأساسية.وبحسب مواطنين فإن ما يزيد الأمر صعوبة هو قدوم #رمضان واحتياجاته الموسميةالتي تحرص الأسر اليمنية على توفيرها.#اليمنhttps://t.co/fGoLZxj8KD pic.twitter.com/jpHAWyrB62
— المشاهد نت (@almushahidnet) February 21, 2025وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير (شباط) 2023، إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بداية الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة، فاق 5.4 مليارات دولار.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين في الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليوناً هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) لأمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية 90 يوماً لمراجعة سياسات التمويل، ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية، والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب إعادة إدراج ميليشيا الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن، إن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعاً إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح مئات الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة المرتفعة أصلاً في البلاد.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن بعد تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم، وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب منذ سنوات.
وقال سامي 32 عاماً، الذي يسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلها في اليمن، وأنه فقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات، ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن، قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة مع 14% قبل الحرب، ومعدل التضخم إلى نحو 45% والفقر إلى نحو 78%.
وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب حجب اسمه، إن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
مناطق الحوثيويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح، أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم عجز مالية الدولة، وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".
وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء: "حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء والذي يقول: "القرار الأمريكي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية، ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليوناً أو 47% من السكان في اليمن، وعددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.