الرسوم المتحركة سلاح ذو حدين، ففي الوقت الذي يستغلها الغرب لبث السموم للصغار وترسيخ قيم منافية للدين مثل المثلية والإلحاد، يمكن أن تلعب أيضاً دوراً مهما في تعزيز الهوية الدينية وينشأ الصغير ولديه علم بأساسيات الدين.

على سبيل المثال شارك عدد من النجوم الكبار في أداء مسلسلات رسوم متحركة تعكس سماحة الدين الإسلامي منها مسلسل حبيب الله للفنان الراحل أشرف عبد الغفور عام 2016 الذي عكس صفات الرسول صلى الله عليه وسلم في معاملاته، وبالطبع قدمت سلسلة القصص الدينية للفنان يحيى الفخراني التي بدأت بمسلسل قصص الحيوان في القرآن عام 2011، وجبة دسمة من الحكايات التاريخية التي تترسخ في عقول الأطفال بشكل سلس، ومن هذه الأعمال يمكن تعزيز الهوية الدينية.

وفي سبيل تعزيز الهوية الدينية عند النشء الجديد أطلقت «الوطن» حملة الهوية الدينية المصرية.. الطريق إلى الله، تحت شعار الإيمان قوة واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.

أعمال رسوم متحركة تعزز الهوية الدينية

يأتي على رأس الرسوم المتحركة التي تهدف لتعزيز الهوية الدينية للأطفال، سلسلة الفنان يحيى الفخراني التي بدأت عام 2011، عندما قدم دور الراعي في مسلسل الكرتون قصص الحيوان في القرآن، وشاركه البطولة من الفنانين صلاح عبدالله وهشام سليم وحنان ترك وحنان مطاوع وفتحي عبدالوهاب وماجد الكدواني ومحمد رجب.

ثم في العام التالي قدم دور البحار في مسلسل الكرتون قصص الإنسان في القرآن الذي أنتج في العام 2012م، وقدم دور القاضي صفي الدين في مسلسل الكرتون قصص النساء في القرآن الذي أنتج في العام 2013م.

وفي عام 2014 قدم الفنان يحيى الفخراني دور القاضي في مسلسل الكرتون عجائب القصص في القرآن، وبعدها دور القاضي صفي الدين في مسلسل الكرتون قصص الآيات في القرآن عام 2015 وانتهت السلسلة في هذا العام.

وعلى غرار مسلسلات يحيى الفخراني التي تعزز الهوية الدينية بتقدم محتوى للكبار والصغار، عن الإنسان والحيوان في القرآن الكريم وغيرها، أيضاً تم تقديم عدد من مسلسلات الرسوم المتحركة الدينية، مثل «كليم الله» بجزئيه الأول والثاني بين عامي 2013، 2014.

الفنان أشرف عبدالغفور شارك في الأداء الصوتي لمسلسل الرسوم المتحركة «حبيب الله» من إخراج أحمد حسين وتأليف محمد هلال، وعُرض عام 2016 في بداية رمضان 1437، تدور قصته حول أخلاق النبي محمد والتي هي أخلاق الدين الإسلامي، وكان الفنان الراحل عزت أبو عوف يروي قصة المسلسل باللغة الإنجليزية، إيماناً من طاقم العمل بأهمية نشر سماحة الدين الإسلامي للجميع.

ومن أعمال الرسوم المتحركة التي تعزز الهوية الدينية مسلسل الراوي، وهو رسوم متحركة باللغة العربية الفصحى، يحكي روائع التراث الإسلامي، وتدور قصته حول رجل يُلقب بالراوي واسمه «نور الدين»، وأمير يدعى «الأمير شهاب»، ويحكي قصة رجل استطاع بالعلم أن يصبح مستشار الملك وقائد الحرس، لكن كل هذه المناصب جلبت عليه العديد من المشاكل.

وشارك في مسلسل الراوي نخبة من الممثلين العرب، ووضعوا أصواتهم على الشخصيات، منهم يوسف شعبان وسوسن بدر وعلاء مرسي وحسن عبدالفتاح وخالد صالح وعبدالرحمن أبو زهرة، فيما أخرجه سامح مصطفى.

تأثير أفلام الكرتون على تعزيز هوية الأطفال الدينية

الدكتورة إيمان الريس استشاري تربوي، قالت لـ«الوطن»، إن أعمال الرسوم المتحركة الدينية لها تأثير كبير، إذ يمكن أن تغير سلوك الطفل المتطرف فكرياً: «عشان أواجهه وأقوم سلوكه ببتدي أستخدم الكرتون والمدرسة والشيوخ والتوجيه والإرشاد من خلال محاضرات وندوات علشان تعزيز الهوية الدينيه عنده».

الدكتورة إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، قالت لـ«الوطن»: «الألعاب وأفلام الكرتون بتبرمج دماغهم، وعلى حسب احنا عايزين نبرمجها على إيه نشتغل على دا من صغرهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تعزیز الهویة الدینیة الرسوم المتحرکة یحیى الفخرانی فی القرآن

إقرأ أيضاً:

قضيتان أساسيتان في الولايات المتحدة تحددان هوية الرئيس الجديد

سرايا - يسارع المرشحان الرئاسيان، في خطاهما نحو الولايات المتأرجحة لكسب سباق قد تكشف نتائجه عن فجوة تاريخية بين الجنسين، بحسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ" الأميركي.



وأشار الموقع في تقرير نشره، أمس الاثنين، إلى أن الاقتصاد والإجهاض يمثلان القضيتين الرئيسيتن اللتين قد ترجحان كفة أحد المرشحين؛ كاملا هاريس أو دونالد ترامب.


وبحسب الموقع، أدلى أكثر من 68 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل، وهو رقم مذهل يبرهن على الاهتمام الكبير والمخاطر العالية في انتخابات شهدت منعطفات أكثر من أي منافسة رئاسية في الذاكرة الحديثة.

وطوال الحملة الانتخابية، استفاد ترامب من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، الذي يُعد القضية الأهم دائمًا بالنسبة لهم.

وعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة والمكاسب المستمرة في الوظائف بعد ذروة جائحة كورونا، إلا أن الاقتصاد ظلّ أكبر نقاط ضعف الرئيس جو بايدن عندما كان المرشح الديمقراطي المفترض.

كما أن التضخم كان الدافع وراء الكثير من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، ورغم ارتفاع الأجور في السنوات الأخيرة، إلا أن ارتفاع الأسعار أثر على الأوضاع المالية للملايين من الأميركيين، وبالتالي على مواقفهم الانتخابية.

وأشار "بلومبيرغ" إلى أن السباق الرئاسي في الولايات المتأرجحة، أو ما يُعرف بساحات المعركة، ما يزال متقاربًا للغاية. وأن أوضح طريق لهاريس للوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا، وهو الحد المطلوب للفوز، يتمثل باكتساح كل معاقل الديمقراطيين والولايات ذات الميول الزرقاء، بالإضافة إلى الفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونبراسكا.

الجدار الأزرق وحزام الشمس

وفي حين كانت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن تشكل نواة حاسمة لـ"الجدار الأزرق" للولايات التي دعمت المرشحين الديمقراطيين للرئاسة من العام 1992 حتى العام 2012، إلا أنها أصبحت في الآونة الأخيرة أقل موثوقية بالنسبة للديمقراطيين.

وأضاف الموقع أن ولاية بنسلفانيا تقدم 19 صوتًا انتخابيًا، في حين أن ميشيغان تقدم 15 صوتًا، وويسكونسن 10 أصوات. بينما يقدم التصويت في نبراسكا صوتًا واحدًا قد يكون حاسمًا لهاريس.

وعلى الرغم من أن ترامب بدا مفضلًا للفوز بأريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، ولايات "حزام الشمس"، عندما كان يترشح ضد بايدن، إلا أن ترشيح هاريس نشّط الناخبين الشباب والأقليات الذين لم يكونوا متحمسين لبايدن؛ ما سمح لها بتوسيع الخريطة الديمقراطية.

وركز الناخبون في منطقة "حزام الشمس" على الاقتصاد والهجرة، وهما قضيتان يستفيد منهما ترامب، لكن هاريس تمكنت من الحد من تفوق ترامب في القضايا الاقتصادية، بينما ظهرت أيضًا قوية في استطلاعات مؤثرة حول قضايا مثل الإجهاض والديمقراطية ودعم الطبقة الوسطى.

فجوة تاريخية بين الجنسين

وذكر الموقع أن البلاد، مع ترشيح هاريس كمرشحة ديمقراطية واحتمال انتخاب الولايات المتحدة لأول رئيسة لها على الإطلاق، قد تشهد فجوة تاريخية بين الجنسين بمجرد فرز جميع الأصوات.

وتتجلى الفجوة الهائلة بين الجنسين في استطلاع وطني أجري مؤخرًا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للناخبين المحتملين أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق 14 نقطة بين الرجال (55% إلى 41%)، بينما تتقدم هاريس بفارق 12 نقطة على ترامب (54% إلى 42%) بين النساء.

وختم الموقع قائلًا، إن الاستطلاع أظهر تعادلًا بين المرشحين، حيث حصل كل منهما على دعم بنسبة 48% من المشاركين.

إقرأ أيضاً : إصابة 4 عناصر من الجيش اللبناني بغارة إسرائيليةإقرأ أيضاً : اعتماد فلسطين كدولة مراقبة في منظمة العمل الدوليةإقرأ أيضاً : اشتباكات بين مقاومين والاحتلال في بلدة طمون

مقالات مشابهة

  • ورشة تدريبية حول آلية التحقق الإلكتروني من هوية الناخب
  • مجلة الإيكونوميست تتوقع هوية الرئيس الامريكي القادم
  • قضيتان أساسيتان في الولايات المتحدة تحددان هوية الرئيس الجديد
  • آخر استطلاعات الرأى يكشف هوية المرشح الرئاسي الأكثر حظا بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • تفاصيل مشروع تتبع الدواء بمصر.. يساعد في منع الاحتكار والتهريب
  • فنانون اتجهوا للمعاش المبكر من أجل التمثيل.. أكرم حسني والفخراني أبرزهم
  • سعودي يبتكر جهازا يساعد في اكتشاف الحول.. ويؤكد: سيساعد الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة
  • تنور الطين هوية كركوكية تخرج من عمق الأرض وتطير إلى أوروبا (صور)
  • برنامج «صباح الخير يا مصر» يقدم تقرير بعنوان اليوم في ذكرى رحيل جميلة السينما التي دخلت الفن بالصدفة «مريم فخر الدين»
  • كيف يساعد رفع تصنيف مصر الائتماني في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب؟.. خبير يوضح