محلل سياسي: ما يحدث في لبنان بناء على اتفاق بين أمريكا ونتنياهو
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن هناك حقيقتان ظهرتا من بين ضجيج المعارك، وغارات الطيران الإسرائيلي على لبنان، الأولى أن ما يحدث الآن يتم بناءً على سيناريو اتفقت عليه الولايات المتحدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الرابع من أغسطس، حين اجتمع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان في تل أبيب، ينص على إحداث إرباك كبير في الساحة اللبنانية، وهو ما تحقق في تفجيرات البيجرز، واستخدام سياسة الأرض المحروقة التي تحدث الآن، وعلى ذلك الأساس سيتقرر موضوع الاجتياح البري للبنان.
وأضاف «الرز» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»: «الحقيقة الثانية ظهرت فيما صرح به نتنياهو أول أمس حينما قال إن الحرب في لبنان هي البداية، وأن إسرائيل تتجه الأن إلى تشكيل شرق أوسط جديد».
محاولات لتشكيل شرق أوسط جديدوشدد المحلل السياسي اللبناني، أن تصريحات نتنياهو يجب أن يتم الوقوف عندها كثيرا إذ أنها تفسر أمور عديد تجري في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي من عدد كبير من الدول العربية، لا سيما وأنه يتحدث عن شرق أوسط جديد.
وأوضح، أن مخطط الشرق الأوسط الجديد، تام محاولة تعميمه في فترة «الفوضى الخلاقة» التي تعرضت لها المنطقة عام 2012، حين سلموا قيادة مصر إلى «تنظيم الإخوان»، ولكن جاءت ثور 30 يونيو لتحطم العمود الفقري لهذا المخطط، وحمت مصر والمنطقة العربية برمتها.
وتابع: «إذ كانت الولايات المتحدة، ودول الأطلسي يحاولون عبر نتنياهو إعادة تشكيل الشرق الأوسط، فأنهم يراهنون على حصان أعرج لا سيما وأنه لم يستطع تشكيل غزة، ولن يستطيع تشكيل لبنان رغم كل عمليات الإبادة والتدمير التي يمارسها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو أمريكا لبنان غزة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاد سياسي يكشف أسباب طلب دول الآسيان عقد قمة مع أمريكا
قال الدكتور زكري إدريس، خبير الاقتصاد السياسي، إن هناك رغبة واضحة لدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عقد قمة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الرغبة تعود إلى فترة ما قبل انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كانت هناك مناقشات حول إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وأضاف إدريس، خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ماليزيا بادرت بالإعلان عن نيتها استضافة القمة لمناقشة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على صادراتها، موضحًا أن دول آسيان، ومنها ماليزيا وتايلاند وفيتنام، تسعى إلى التفاوض مع واشنطن بشأن التعريفات المفروضة، والتي قد تصل إلى 25%، مما يؤثر على ميزان التجارة لهذه الدول.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية يمكن أن تكون محور القمة المقترحة، أولها قضية التعريفات الجمركية التي تؤثر على اقتصادات دول مثل ماليزيا وفيتنام وتايلاند، نظرًا لاعتمادها الكبير على الصادرات إلى السوق الأمريكية، وثانيها الميزان التجاري بين دول آسيان والولايات المتحدة، حيث تسعى هذه الدول إلى تقليل العجز التجاري وتعزيز التدفقات الاستثمارية.
وأكد إدريس أن دول آسيان تتمتع بعلاقات متوازنة مع القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، مما يمنحها ميزة استراتيجية في التفاوض، مضيفًا أن هذه الدول يمكنها تسويق نفسها كقوة اقتصادية إقليمية قادرة على لعب دور محوري في العلاقات التجارية العالمية، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الشركاء الدوليين.