سلاح ذو حدين.. مخاطر الإفراط في تناول فيتامين د
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
فيتامين د، اتجه الكثير من المواطنين خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ بداية جائحة كورونا لتناوله في صورة عقاقير طبية، لتقوية الجهاز المناعي، والوقاية من الأمراض والفيروسات، إذ تسبب الوباء في إحداث حالة من القلق المرضي للكثيرين مما يدفعهم لتناول كميات كبيرة الفيتامينات والمكملات الغذائية دون النظر للجانب السلبي لها.
وعلى الرغم من أهمية الفيتامينات للجسم، إلا أنها سلاح ذو حدين، الإكثار منها له مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، لذا يجب استشارة الطبيب أولًا قبل تناول أية عقاقير طبية ومكملات غذائية من غير مصادرها الطبيعية.
وفي هذا التقرير، توضح "الوفد" مخاطر الإفراط من تناول فيتامين د من غير مصادره الطبيعية.
وقال الدكتور سمير عنتر، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، إن فيتامين د من الفيتامينات المهمة لعملية التمثيل الغذائي في تكوين العظام والأنسجة، وهو من مضادات الأكسدة، ويساعد في تقوية المناعة ومقاومة الجسم للأمراض.
وأضاف عنتر في تصريحه لـ"الوفد"، أن فيتامين د هو سلاح ذو حدين، لأن رغم أهميته الكبيرة لجسم الإنسان إلا أن الإفراط في تناوله من خلال العقاقير الطبية يؤدي لحدوث مشاكل كثيرة إذ يؤثر بالضرر على تكوين العظام ويؤدي إلى مشاكل في الأنسجة الداخلية والتعرض للجلطات وخلل في الدورة الدموية.
وأكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي، أن الإفراض فيه يسبب ضرر بالكلى يصل إلى الفشل الكلوي، لذا يجب تناوله من مصادره الطبيعية، وعدم اللجوء للعقاقير الطبية إلا من خلال الطبيب المختصة وفي حالات الضرورة.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة منال عز الدين، الباحثة فى معهد تكنولوجيا الأغذية، إن فيتامين د مهم لصحة العظام والأسنان ويشارك في العديد من العمليات الحيوية والوظائف لأعضاء الجسم المختلفة، موضحة أن عدم نقصان الوزن والإصابة بالسمنة، ونقص كفاءة الحرق، والشعور بالإرهاق والاكتئاب وكثرة التعرق والإجهاد جميعها نتيجة نقص فيتامين د.
المصادر الطبيعية لفيتامين دوأضافت عز الدين، أنه يجب الحصول على فيتامين د من مصادره الطبيعية وهي ضوء الشمس وصفار البيض والسالمون والأسماك ومنتجات الألبان، وعد اللجوء للعقاقير الطبية إلا تحت الإشراف الطبي.
وأكدت الباحثة فى معهد تكنولوجيا الأغذية، أن الإكثار من اي فيتامين له تأثير ضار على الكبد والكلى، لأن الفيتامينات هي مركبات كيميائية دوائية بالتالي الزائد عن احتياجات الجسم يُخزن ومع مرور الوقت يسبب كوارث على صحة الإنسان، موضحة أن الإكثار من فيتامين د يُسبب أيضًا غثيان وقيء وفقدان شهية، ويساعد على زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم التي تترسب بعد ذلك في صورة حصوات على الكلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين د المكملات الغذائية صحة الانسان فیتامین د
إقرأ أيضاً:
5 مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميا
إن تناول كمية قليلة جدًا من الملح في نظامك الغذائي اليومي قد يكون خطيرًا كالإفراط في تناوله، ووفقًا للدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الحاصل على شهادته من جامعة هارفارد، فإن قلة الملح لا تسبب احتباس الماء والجفاف فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب، وارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ، وزيادة مقاومة الأنسولين، وتأثيرات خطيرة على الكبد.
تناول الكثير من الملح قد يكون خطيرًا على صحتك، وخاصةً على القلب، فالنظام الغذائي الغني بالصوديوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى أمراض الكلى. ومع ذلك، فإن تناول القليل جدًا منه قد يكون بنفس الخطورة، وفقًا لطبيب خريج جامعة هارفارد.
حذر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الذي يشارك خبرته ومعرفته بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي، من المخاطر التي تصاحب تناول الملح بأقل من ملعقة صغيرة يوميًا، يوضح الدكتور سيثي أن الملح هو إلكتروليت أساسي يساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء وترطيبه.
وقال الدكتور سيثي، المقيم في كاليفورنيا: "بدونه، من المرجح أن تعاني من جفاف شديد، وسيقل حجم الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم"، وأضاف أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة تصبح "شديدة للغاية".
هناك مخاطر أخرى لقلة تناول الملح
ستضعف عضلاتك بشدة؛ وقد تشعر أيضًا بالدوار والدوار، وحتى بالإغماء. علاوة على ذلك، يمكن أن يُؤثر عدم تناول كمية كافية من الملح سلبًا على صحة الأمعاء من خلال إعاقة الهضم، ويُضعف صحة الكبد من خلال تقليل امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، كما أضاف. "في حين يخشى الكثيرون من الإفراط في تناول الملح، فإن عدم الحصول على الكمية الكافية قد يكون أكثر خطورة".
توصي معظم الإرشادات الحالية بتناول أقل من 2300 ملغ يوميًا، وأقل من ذلك قد يؤدي إلى:
زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب
قد يُصاب القلب بقصور القلب عندما يعجز عن ضخ كمية كافية من الدم في الجسم لتلبية احتياجاته من الدم والأكسجين، ورغم أن هذا لا يعني توقف القلب عن العمل تمامًا، إلا أنه لا يزال يُمثل مشكلة صحية خطيرة للغاية.
وفقًا للدكتور سيثي، ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.
-زيادة مستويات الكوليسترول السيئ
قد يؤدي عدم تناول الكمية المطلوبة من الملح إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية في الجسم، ووفقًا للدراسات، تُسبب الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم ارتفاعًا بنسبة 5% تقريبًا في كوليسترول LDL وارتفاعًا بنسبة 6% في الدهون الثلاثية.
-زيادة مقاومة الأنسولين
ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم أيضًا بزيادة مقاومة الأنسولين، والتي تحدث عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل جيد لإشارات هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين والسكر في الدم، تُعد مقاومة الأنسولين عاملًا رئيسيًا للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
-يُسبب الدوخة والغثيان
إذا قللت من مستوى الملح في نظامك الغذائي، فقد يؤدي ذلك إلى نقص صوديوم الدم، وهي حالة ينخفض فيها مستوى الصوديوم في الدم عن المعدل الطبيعي، يُسبب ذلك الدوخة والغثيان، وحتى الإغماء.
-يُضعف صحة الكبد
يُصبح الأشخاص الذين يُقللون من تناول الملح في نظامهم الغذائي اليومي أكثر عُرضةً لمشاكل الكبد، والتي قد تُسبب حالات خطيرة مثل تليف الكبد والاستسقاء ، تراكم السوائل في البطن، يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم للمساعدة في إدارة احتباس السوائل ومنع المضاعفات.
قد يُؤدي تقليل تناول الملح إلى جعل الطعام أقل لذةً، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية واستهلاك السعرات الحرارية، مما قد يُفاقم سوء التغذية، وهي مشكلة شائعة في أمراض الكبد.
المصدر: timesnownews