تستمر التحقيقات ومحاولات الوصول إلى الشركة المسؤولة عن بيع أجهزة «بيجرز» لحزب الله، في وقت أعلنت فيه النرويج إصدار طلب دولي للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي مرتبط ببيعها، وتزداد الأمور غموضًا بسبب اختفاء هذا الرجل، وفقًا لما أعلنته وكالة «رويترز».

المتهم النرويجي ببيع أجهزة «بيجر» لحزب الله اللبناني اسمه رينسون خوسيه، ويبلغ من العمر 39 عامًا، واختفى بعد رحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان.

«خوسيه» هو مؤسس شركة «نورتا جلوبال» البلغارية، والتي أشارت العديد من التقارير أنها جزءًا من سلسلة توريد أجهزة «بيجر» لحزب الله.

اختفاء رينسون خوسيه

وتلقت الشرطة النرويجية بلاغًا باختفاء رينسون خوسيه، وآخر مرة تمت مشاهدته كانت قبل انفجارات «بيجرز» واختفى عن الأنظار بعد ذلك نهائيًا، ولم تتمكن أسرته من الوصول إليه، في وقت، أكدت فيه وسائل إعلام نرويجية، أن أسرته تسعى إلى التواصل مع رئيس الوزراء النرويجي ووزير الخارجية طلبًا للمساعدة للوصول إليه.

أسس «خوسيه» شركته في عام 2022، وأظهرت وثائق وفقًا لـ«رويترز»، أنه وقع عقود تأسيس الشركة في القنصلية البلغارية بأوسلو، وذلك بحسب سجل الشركات البلغاري.

وقالت «رويترز»، إنها اتصلت بالمتهم النرويجي للتعليق على مسألة أجهزة البيجر، لكنه أغلق الخط، ولم يرد على أي اتصالات أخرى أو أي رسائل نصية.

معلومات عن المتهم ببيع أجهزة «بيجرز» لحزب الله

حساب رينسون خوسيه على موقع «لينكد إن»، يظهر المعلومات التالية عنه:

- موظف لدى شركة دي إن ميديا جروب (ليست لها علاقة بشركته المُعلن عنها).

- يعمل في الشركة منذ  منذ فبراير 2020.

- يعمل في قسم المبيعات وغادر لحضور مؤتمر في الولايات المتحدة 17 سبتمبر الجاري، وهو موعد اختفائه.

- زعمت الشركة أنها لم تتمكن من الوصول إليه منذ 18 سبتمبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله بيجرز أجهزة بيجرز لبنان النرويج لحزب الله

إقرأ أيضاً:

عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تفاصيل عما حصل بأروقة البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان.

ووفقاً لما نقلته جيروزاليم بوست عن دانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط السابق أن يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدأ يوماً عادياً في البنتاغون حتى تلقى فجأة طلباً من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، من أجل التحدث إلى نظيره الأمريكي آنذاك، وزير الدفاع لويد أوستن في شكل عاجل.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبدي فيها شابيرو، أو أي مسؤول أمريكي آخر، استعداده لمناقشة الأحداث الخفية في واشنطن بالتفصيل بشأن انفجار أجهزة البيجر التابعة لحزب الله.

رئيس #الموساد: #تفجيرات_البيجر_في_لبنان أجهزت على حزب الله https://t.co/kNAvxVVbQO

— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025 قدرة خاصة

وأخبر غالانت نظيره الأمريكي أوستن، أن إسرائيل تمتلك قدرة خاصة، وأنها على وشك استخدامها في لبنان، وكان غامضاً بشأن ماهيتها أو كيفية عملها، لكنه أراد أن يكون لدى أوستن علم مسبق بها، حسبما صرّح شابيرو.
وأضاف أنه حتى اللحظة الأخيرة، شعر غالانت بأنه مضطر لإخفاء جميع التفاصيل، محافظاً على السرية المطلوبة لمثل هذه العملية الحساسة، ولكن أوستن سأله هم ماهية "القدرة الخاصة" لإسرائيل، كما وصفها غالانت، من شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح شابيرو: "عندما انتهت المكالمة، كنا لا نزال في حيرة من أمرنا بشأن ما كان يصفه لأنه لم يتطرق إلى الكثير من التفاصيل، ولكن في غضون أقل من 30 دقيقة، بدأنا نرى تقارير على شبكة سي إن إن وشبكات تلفزيونية أخرى حول انفجارات تحدث في لبنان".
وفي ذلك اليوم، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، وفي اليوم التالي، انفجرت أيضاً مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للتنظيم، وتحدثت التقديرات الرسمية عن مقتل 59 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" لاحقاً، بأن 1500 عنصر من حزب الله أصيبوا بجروح بالغة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة، وصرح شابيرو لـ"واشنطن بوست": "لم نتلقَّ أي تفسير لسبب اختيار إسرائيل استخدام هذه القدرة في تلك اللحظة تحديداً".
وأضاف: "ما فهمناه هو وجود قلق من أن هذه القدرة على وشك الانكشاف، لقد ازدادت شكوك حزب الله بشأن أجهزة الاتصال، وأصبح الأمر بمثابة إما استخدامها أو فقدانها".


إعجاب أمريكي

ووصف شابيرو العملية بأنها "مفاجئة ومبتكرة، وكانت غير عادية، ومن بعض النواحي، يمكن القول إنها كانت مثيرة للإعجاب"، مشيراً إلى أن رد فعل كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية أعجبوا بـ"الإبداع والبراعة والسرية والاستهداف الدقيق لأعضاء حزب الله، مما ضمن عدم تضرر المدنيين".

سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجرhttps://t.co/axxGOp8jnE pic.twitter.com/f49s4DncK1

— 24.ae (@20fourMedia) February 7, 2025  جدل إسرائيلي

وتقول الصحيفة، إنه منذ بداية الحرب، دار جدل مستمر بين غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول ما إذا كان بنبغي لإسرائيل فتح جبهة مع حزب الله في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي بعد 4 أيام فقط من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبينما جادل غالانت بأنها كانت فرصة ضائعة، وأنه كان بإمكان إسرائيل تفجير أجهزة الاتصال، مما يتسبب في أضرار جسيمة لحزب الله، صرح نتانياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيع بأن هذه القدرة لم تكن جاهزة في ذلك الوقت، وخلال الأسبوع الأول من الحرب، عارض

الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فكرة فتح جبهة جديدة ضد حزب الله، والآن، يقول شابيرو للصحيفة، إنه لو كانت الولايات المتحدة على علم بعملية أجهزة النداء، وكذلك الخطط والهجمات اللاحقة، لكان موقف إدارة بايدن مختلفاً.
أضاف شابيرو: "لم يكن المسؤولون الأمريكيون على علم بالأمر آنذاك، لذا لم يتمكنوا من أخذه في الاعتبار عند تقديم نصائحنا أو توصياتنا بشأن مهاجمة حزب الله من عدمه"، موضحاً أنه لم يُشرح لهم مسار الأحداث، ولو كانوا على علم بذلك، لكان شكل تأثيراً على مجرى النقاش بشكل مختلف".

مقالات مشابهة

  • لمنع تسرب نفوذ حزب الله إليه..واشنطن وبيروت تناقشان اختيار الحاكم الجديد لمصرف لبنان
  • انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • أذكار الصباح اليوم السبت 15 مارس 2025.. أستغفر الله وأتوب إليه
  • عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • إسرائيل تشنّ غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • غارات إسرائيلية على منطقة جنتا عند الحدود اللبنانية السورية
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان