قال البيت الأبيض إن المحادثات بشأن اقتراح وقف إطلاق النار ستستمر اليوم الخميس في نيويورك بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، رغم تقارير تحدثت عن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراح هدنة أميركي كان وافق عليه، في الأثناء حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من خطر حرب شاملة في المنطقة مؤكدا -في الوقت ذاته- التزام بلاده بدعم إسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة أطلقت فجر الخميس مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لمدة 21 يوما من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن محادثات وقف إطلاق النار المحتمل مع حزب الله هي الدافع لسفر نتنياهو إلى نيويورك.

كما نقل موقع أكسيوس عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن أن نتنياهو لا يريد الانجرار لغزو بري ربما يقوض إنجازات الجيش الإسرائيلي، وأنه يدعم وقف مؤقت لإطلاق النار.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والمقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.

لكن صحيفة هآرتس قالت نقلا عن مصادر إن نتنياهو تراجع عن الموافقة على اقتراح الهدنة الأميركي بعد انتقادات داخل حكومته.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية في حالة صدمة من تراجع نتنياهو عن ما وصفتها بالتفاهمات الصامتة بشأن وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان.

وبهذا الشأن نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن لم تتخل بعد عن مبادرة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاقتراح لم يتضمن تاريخا لبدئه.

وقال البيت الأبيض إن البيان الذي أصدره أمس مع حلفاء الولايات المحدة وشركائها بشأن لبنان مفاده أنهم لا يؤمنون بحرب شاملة، مشيرا إلى أن ذلك البيان كان دعوة واضحة لوقف إطلاق نار مؤقت لإفساح المجال أمام الدبلوماسية.

وأكد البيت الأبيض أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعقدون محادثات مستمرة بشأن لبنان في نيويورك الخميس.

وفي الإطار ذاته نقل موقع بلومبيرغ عن وزراء دفاع الولايات المتحدة لويد أوستن، وبريطانيا جون هيلي، وأستراليا ريتشارد مارلز قولهم خلال مؤتمر صحفي في لندين الخميس إن "وقف إطلاق النار ممكن رغم رفض إسرائيل مقترح بايدن".

أوستن والالتزام بدعم إسرائيل

وخلال المؤتمر الصحفي صرح أوستن بأن الوضع في لبنان وشمال إسرائيل "مقلق للغاية"، وحذر من خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل قد تكون "مدمرة" لكلا البلدين.

وأضاف أن الوضع الراهن في إسرائيل ولبنان قد يؤدي إلى نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وتابع أوستن "لذلك دعوني أوضح.. بوسع إسرائيل ولبنان اختيار مسار آخر، وعلى الرغم من التصعيد الحاد في الأيام القليلة الماضية، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال قائما".

وأردف أن أسرع طريق أمام إسرائيل لتحقيق هدفها بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هو الدبلوماسية. وكانت إسرائيل تعهدت بتأمين الشمال وإعادة الآلاف من السكان إلى منازلهم بعد أن أخلوها بسبب  ضربات حزب الله عبر الحدود.

وعند سؤاله عن الخطوط الحمراء لدعم واشنطن لإسرائيل، رد أوستن بأن الولايات المتحدة لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل في حماية نفسها وسيادة أراضيها.

وقال "نحن ملتزمون منذ البداية بمساعدة إسرائيل وتقديم الأشياء الضرورية لهم ليتمكنوا من حماية سيادة أراضيهم ولم يتغير ذلك ولن يتغير في المستقبل".

وأعلنت إسرائيل اليوم الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها العسكرية الحالية والحفاظ على التفوق العسكري في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة وقف إطلاق النار حرب شاملة حزب الله

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية

 

الثورة / وكالات

أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن «قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يحاول أن يساعدهم»، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والحصار الخانق المفروض منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وقالت المنظمة، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات قاتلة أظهرت تجاهلًا صارخًا لسلامة العاملين في المجالين الإنساني والطبي، مشيرة إلى أن «ما نشهده اليوم هو القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري».
وأضافت أن الحصار الكامل على غزة أدى إلى نفاد مخزون الغذاء والوقود والأدوية، وحذّرت من أن نقص الوقود في مختلف مناطق غزة سيؤدي إلى توقف الأنشطة الطبية بشكل حتمي، بسبب اعتماد المستشفيات على المولدات الكهربائية.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى رفع الحصار اللاإنساني والقاتل على غزة فورًا، وشددت على ضرورة حماية حياة المدنيين الفلسطينيين، وضمان سلامة العاملين في القطاعين الطبي والإنساني.
ووصفت «أطباء بلا حدود»، في تصريحات سابقة صدرت الإثنين الماضي، الوضع الكارثي في غزة، بأن «رائحة الموت تفوح في كل مكان»، وأن العقيدة العسكرية الإسرائيلية ترتكز على مبدأ الانتقام العشوائي الأعمى. واعتبرت المنظمة أن ما يجري هو «تطهير عرقي يستهدف ملامح الحياة في غزة».
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس: نعد الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار و سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات
  • نتنياهو يوجّه بمواصلة مفاوضات غزة.. وحماس تعد ردها
  • «أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنياً في لبنان منذ وقف إطلاق النار
  • سمير فرج: نتنياهو لا يرغب بأي مفاوضات لوقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • نزع سلاح غزّة.. ماذا تريد إسرائيل وما موقف الوسطاء؟!
  • “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • إنتهاء جولة محادثات وقف إطلاق النار في غزة دون حدوث اختراق
  • محادثات غزة في طريق مسدود رغم الوساطات المكثفة