محادثات أميركية إسرائيلية لهدنة بلبنان وأوستن يحذر من حرب شاملة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال البيت الأبيض إن المحادثات بشأن اقتراح وقف إطلاق النار ستستمر اليوم الخميس في نيويورك بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، رغم تقارير تحدثت عن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراح هدنة أميركي كان وافق عليه، في الأثناء حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من خطر حرب شاملة في المنطقة مؤكدا -في الوقت ذاته- التزام بلاده بدعم إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت فجر الخميس مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لمدة 21 يوما من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن محادثات وقف إطلاق النار المحتمل مع حزب الله هي الدافع لسفر نتنياهو إلى نيويورك.
كما نقل موقع أكسيوس عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن أن نتنياهو لا يريد الانجرار لغزو بري ربما يقوض إنجازات الجيش الإسرائيلي، وأنه يدعم وقف مؤقت لإطلاق النار.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والمقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
لكن صحيفة هآرتس قالت نقلا عن مصادر إن نتنياهو تراجع عن الموافقة على اقتراح الهدنة الأميركي بعد انتقادات داخل حكومته.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية في حالة صدمة من تراجع نتنياهو عن ما وصفتها بالتفاهمات الصامتة بشأن وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان.
وبهذا الشأن نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن لم تتخل بعد عن مبادرة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاقتراح لم يتضمن تاريخا لبدئه.
وقال البيت الأبيض إن البيان الذي أصدره أمس مع حلفاء الولايات المحدة وشركائها بشأن لبنان مفاده أنهم لا يؤمنون بحرب شاملة، مشيرا إلى أن ذلك البيان كان دعوة واضحة لوقف إطلاق نار مؤقت لإفساح المجال أمام الدبلوماسية.
وأكد البيت الأبيض أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعقدون محادثات مستمرة بشأن لبنان في نيويورك الخميس.
وفي الإطار ذاته نقل موقع بلومبيرغ عن وزراء دفاع الولايات المتحدة لويد أوستن، وبريطانيا جون هيلي، وأستراليا ريتشارد مارلز قولهم خلال مؤتمر صحفي في لندين الخميس إن "وقف إطلاق النار ممكن رغم رفض إسرائيل مقترح بايدن".
أوستن والالتزام بدعم إسرائيلوخلال المؤتمر الصحفي صرح أوستن بأن الوضع في لبنان وشمال إسرائيل "مقلق للغاية"، وحذر من خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل قد تكون "مدمرة" لكلا البلدين.
وأضاف أن الوضع الراهن في إسرائيل ولبنان قد يؤدي إلى نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة.
وتابع أوستن "لذلك دعوني أوضح.. بوسع إسرائيل ولبنان اختيار مسار آخر، وعلى الرغم من التصعيد الحاد في الأيام القليلة الماضية، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال قائما".
وأردف أن أسرع طريق أمام إسرائيل لتحقيق هدفها بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هو الدبلوماسية. وكانت إسرائيل تعهدت بتأمين الشمال وإعادة الآلاف من السكان إلى منازلهم بعد أن أخلوها بسبب ضربات حزب الله عبر الحدود.
وعند سؤاله عن الخطوط الحمراء لدعم واشنطن لإسرائيل، رد أوستن بأن الولايات المتحدة لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل في حماية نفسها وسيادة أراضيها.
وقال "نحن ملتزمون منذ البداية بمساعدة إسرائيل وتقديم الأشياء الضرورية لهم ليتمكنوا من حماية سيادة أراضيهم ولم يتغير ذلك ولن يتغير في المستقبل".
وأعلنت إسرائيل اليوم الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها العسكرية الحالية والحفاظ على التفوق العسكري في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة وقف إطلاق النار حرب شاملة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.
ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.
واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.