تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ابتكر علماء فى الفلبين صنفًا جديدًا من الأرز يمكن أن يساعد فى تقليل العبء المتزايد لمرض السكري.

يعيش أكثر من ٥٣٧ مليون بالغ حول العالم مع هذا المرض المزمن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ٧٨٣ مليونا بحلول عام ٢٠٤٥.

يساهم الوزن الزائد والعوامل الوراثية ونقص النشاط البدنى فى الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعًا.

يحدث النوع الثانى عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من هرمون الإنسولين، مما يترك كميات كبيرة من الجلوكوز فى الدم، وتتطور مقاومة الخلايا للإنسولين.

وقالت الدكتورة ليندسى سميث تايلي، إخصائية علم الأوبئة الغذائية وأستاذة فى جامعة نورث كارولاينا: "إن انتشار مرض السكرى على مستوى العالم فى ازدياد وأصبح مصدر قلق متزايدا. لقد كان مرتفعًا فى البلدان ذات الدخل المرتفع لعدة عقود، ولكننا نشهد زيادات سريعة فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أيضًا". أكثر من ٦٠٪ من المصابين بمرض السكرى يعيشون فى آسيا. ويتم إنتاج واستهلاك أكثر من ٩٠٪ من أرز العالم فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يتميز الأرز الأبيض بارتفاع مؤشره الجلايسيمي، مما قد يتسبب فى ارتفاع مفاجئ فى مستويات السكر فى الدم. وتظهر الأبحاث وجود علاقة بين الاستهلاك الكبير للأرز والأمراض غير المعدية مثل السكرى من النوع الثانى وأمراض القلب.

اختراق حققه الباحثون فى المعهد الدولى لأبحاث الأرز (IRRI) فى بلدة لوس بانيوس الفلبينية – الذين يعملون بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا، ومعهد ماكس بلانك لفيزيولوجيا النبات الجزيئى فى ألمانيا، ومركز البيولوجيا النظامية للنباتات فى بلغاريا – يمكن أن يساعد فى مواجهة هذه المشكلة.

باستخدام بنك الجينات الواسع الخاص بالأرز فى المعهد، وهو الأكبر فى العالم، قام الباحثون بفحص ٣٨٠ عينة من البذور على مدى ١٠ سنوات لتحديد الجينات والعلامات التى تتميز بمؤشر جلايسيمى أقل ومحتوى بروتين أعلى. ثم قاموا بدمجها فى "سلالات متأصلة"، مما أدى إلى إنشاء ما أطلق عليه المعهد "خيار أرز صحى ومناسب لمرضى السكري".

قال الدكتور نيسى سرينيفاسولو، العالم الرئيسى فى مركز جودة الحبوب والتغذية فى المعهد: "ظننا أنه إذا تمكنا من ابتكار نظام غذائى يتمتع بخصائص منخفضة المؤشر الجلايسيمى [ويُعتبر] أكثر صحة، ليس فقط للأشخاص المصابين بالسكرى والمصابين بمرحلة ما قبل السكري... فإنه يمكن أن يكون تدخلًا جيدًا جدًا لمواجهة زيادة حالات السكري".

وأضاف: "يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير فى آسيا، وكذلك فى أفريقيا، بين الدول التى تستهلك الأرز".

لم يُزرع الأرز بعد خارج مختبرات المعهد، لكن سرينيفاسولو قال إن الخطة هى البدء فى زراعة الأصناف الجديدة فى الهند والفلبين كجزء من مهمة المعهد لمكافحة الفقر والجوع فى البلدان التى يُعتبر فيها الأرز الغذاء الأساسي. فى عام ٢٠٢١، ساعد المعهد فى تطوير الأرز الذهبي، الذى تم تعديله للتخفيف من نقص فيتامين أ.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفلبين الارز مرض السكري یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره

قال الملك عبدالله الثاني، العاهل الأردني، أن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

ولي عهد الكويت وملك الأردن يبحثا في نيويورك العلاقات بين البلدين وسبل دعمهما الأردن يعلق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى إشعار آخر


وأضاف العاهل الأردني في خطاب باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين يوم الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي تسبب بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.


وصرح عبد الله الثاني بأن الحكومة الإسرائيلية قتلت في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.

وتابع قائلا: "علينا ألا ننسى الهجمات على الضفة الغربية، فمنذ 7 أكتوبر قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 700 فلسطيني منهم 160 طفلا، وتجاوز عدد الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية 10 آلاف و700 معتقل، منهم 400 امرأة و730 طفلا وتم تهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، كما تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها".

وذكر أنه الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية  في القدس مستمرة لا تزال بلا توقف بحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.

ومضى الملك قائلا: "استشهد نحو 42 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر في غزة والضفة الغربية.. هل من الغريب أن يتساءل كثيرون: كيف يمكن لهذه الحرب ألا تعد استهدافا متعمدا للفلسطينيين؟ لا يمكن تبرير هذا المستوى من المعاناة الإنسانية الكبيرة للمدنيين، كضرر جانبي لا يمكن تجنبه".

وأردف بالقول "لقد نشأت جنديا في منطقة أصبحت فيها الصراعات أمرا مألوفا، ولكن ما من شيء مألوف في هذه الحرب وهذا العنف الذي بدأ منذ 7 أكتوبر، وفي ظل غياب المساءلة الدولية تصبح هذه الفظائع أمرا معتادا، الأمر الذي يهدد بمستقبل يسمح فيه ارتكاب مختلف الجرائم في أي مكان في العالم.. هل هذا ما نريده؟".


وشدد الملك على ضرورة ضمان حماية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الواجب الأخلاقي يحتم على المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.


وذكر أن ذلك يشمل المتطرفين الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل، متابعا بالقول: "لذا دعوني أكون واضحا تماما هذا لن يحدث أبدا.. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".
وأكد العاهل الأردني أن التصعيد ليس من مصلحة أية دولة في المنطقة ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية ويجب أن يتوقف هذا التصعيد.

وأردف قائلا: "لسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية مستعدا للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها، وفي غياب الرادع، ازدادت هذه الحصانة شيئا فشيئا".

وأوضح أن الفلسطينيين تحمل أكثر من 75 عاما من الاحتلال والظلم والاضطهاد وخلال هذه السنوات سمح للحكومة الإسرائيلية بأن تتجاوز الخط الأحمر تلو الآخر، لكن الآن غدت حصانة إسرائيل التي امتدت لعقود أسوأ عدو لها، وباتت العواقب واضحة في كل مكان فقد تم اتهام هذه الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية، بارتكاب الإبادة الجماعية، وتتردد أصداء الغضب تجاه الإجراءات الإسرائيلية حول العالم، كما شهدت المدن في كل مكان احتجاجات حاشدة، وارتفعت الأصوات المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.


وأفاد في كلمته بأن وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة، والآن بات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها وبات التناقض بين تلك الصورتين واضحا بشدة لا يمكن التغاضي عنها فلا يمكن لإسرائيل الحديثة والمتطورة التي نالت إعجاب الكثيرين أن تتعايش مع إسرائيل التي يعرفها الفلسطينيون، فلا بد أن تصبح إسرائيل بنهاية المطاف إحدى هاتين الصورتين بشكل كلي.


وشدد العاهل الأردني على أن العالم يراقبنا وأن التاريخ سيحكم على مدى شجاعتنا ولن يحاسبنا المستقبل فقط بل شعوب هذا الزمن أيضا، وسيحكمون علينا كأمم متحدة إن اخترنا أن نستسلم للتقاعس أو قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على المبادئ التي تستند إليها هذه المنظمة ويستند إليها عالمنا.


وأضاف في كلمته: "خلال ربع القرن الماضي لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبره".

وأضاف "غالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن".

وتابع الملك قائلا: "تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية".

وصرح بأن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا.

وأردف قائلا: "منذ قرابة العام وعلم الأمم مم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي، وتقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتجاهل آرائها، لذلك، فإنه لا عجب أن الثقة بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة قد بدأت بالانهيار، سواء داخل هذه القاعة أو خارجها، فالواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي وأن العدالة الدولية تنصاع للقوة وأن حقوق الإنسان انتقائية فهي امتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي تشخيص السكري من النوع الثاني عبر أصوات الأشخاص؟
  • علماء: حتى جرعة بسيطة من المبيدات الحيوانية يمكن أن تسبب وفاة الإنسان
  • علماء: مخ الإنسان يدرك العالم بشكل متعدد الأبعاد
  • لافروف: مجموعة العشرين يمكن أن تعطي قوة دافعة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدلا
  • الأفضل في العالم.. 38 من علماء جامعة أسيوط في تصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية
  • "جمعة عبد المقصود"… العالم المصري الوحيد على قائمة ستانفورد لأفضل علماء العالم
  • ملك الأردن: حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره
  • علماء يبتكرون طريقة لإنقاذ البشرية من «الكويكبات الكارثية»
  • إدراج 43 عالمًا من جامعة الأزهر بقائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم