في رسالة مسجلة.. حميدتي يرد على كلمة البرهان أمام الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي"، الخميس، استعداده لتنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وتسهيل توصيل المساعدات.
وأتت تعليقات دقلو في كلمة مسجلة موجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد كلمة مماثلة ألقاها قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، الخميس، أمام الجمعية المنعقدة نيويورك، ذكر فيها تأييده لجهود إنهاء الحرب المدمرة في بلده ما دامت ستنهي "احتلال" قوات الدعم السريع لأراض في السودان.
وذكر البرهان في كلمته أن دولا في المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، دون تسمية أي منها.
وقال البرهان: "إننا في حكومة السودان مستعدون للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى ما كانت هذه المبادرة تدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأضاف أن الحكومة المدعومة من الجيش لن تقبل مشاركة أي دولة تدعم قوات الدعم السريع في عملية السلام، وأن أي عملية كهذه يتعين أن تتضمن إلقاء قوات الدعم السريع لسلاحها والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وأردف قائلا "أننا ماضون في هزيمة ودحر هؤلاء المعتدين مهما وجدوا من دعم ومساندة".
وجاءت تصريحات البرهان بعد أن شن الجيش، الخميس، هجوما بنيران المدفعية الثقيلة والضربات الجوية لاستعادة أراض في العاصمة السودانية، الخرطوم.
ورفض الجيش محادثات تقودها الولايات المتحدة في سويسرا الشهر الماضي استهدفت تحسين وصول المساعدات الإنسانية ورسم مسار نحو وقف إطلاق النار في السودان.
واعترض الجيش على مشاركة الإمارات في المحادثات، وذلك لأنها قدمت دعما ماديا لقوات الدعم السريع بحسب تقارير يقول خبراء من الأمم المتحدة إنها ذات مصداقية. ونفت الإمارات إرسال أسلحة لقوات الدعم السريع.
وقال البرهان أيضا، في كلمته، الخميس، إن الحكومة المدعومة من الجيش تفعل ما في وسعها لضمان وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين.
وقال موظفو إغاثة إن الحكومة والجيش دأبا على منع وصول المساعدات الإنسانية وإن قوات الدعم السريع تنهب إمدادات المساعدات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم بالخرطوم وقوات الدعم السريع تهاجم أهالي النيل الأبيض
أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مناطق عدة في العاصمة الخرطوم، في حين أكدت مصادر محلية للجزيرة مقتل 27 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على بلدات بولاية النيل الأبيض.
وقال الجيش السوداني إن قواته تمكنت من السيطرة على مستشفى يونيفرسال بضاحية كوبر بالخرطوم بحري، وإنها تقدمت في محور كوبر صباح اليوم الاثنين.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر ميداني قوله إن "الجيش السوداني قصف مواقع الدعم السريع بالقرب من محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم".
وتظهر مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة أعمدة الدخان وهي تتصاعد من محيط القصر.
كما أعلن الجيش السوداني أنه استعاد السيطرة على أبراج النفط وشارع السَجْانة الرئيسي وسط الخرطوم.
وكشف مصدر ميداني عن استلام الجيش منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني، والتي كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها في ضاحية كافوري شمال مدينة الخرطوم.
وأضاف المصدر للجزيرة أن الجيش سيطر على مقر أبراج الشرطة في ضاحية كوبر وشرق سلاح الإشارة بالخرطوم بحري بعد أن كان تستخدمها قوات الدعم السريع مقرا لقناصتها.
هجمات "الدعم السريع"وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية للجزيرة مقتل 27 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على بلدات بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
إعلانوأعلنت منصة "نداء الوسط- ولاية النيل الأبيض" وقوع حالات قتل جماعي للمواطنين في قرى الكداريس- الخلوات وعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة تقوم بها قوات الدعم السريع في مدينة القطينة وأريافها.
وأضافت المنصة أن قرى الكداريس- الخلوات شهدت مساء أمس الأحد أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء العزّل.
وذكرت أن قوات الدعم السريع تعمدت استهدافهم بنيرانها، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب، في حين أجبرت باقي الأهالي على النزوح عقب نهب جل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة ونكلت بهم أشد تنكيل.
وتعيش مدينة القطينة ظروفا أمنية وإنسانية قاسية بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع حصارا محكما وسيطرت على تفاصيل الحياة فيها منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث باتت تعاني غياب الأمن وشح الخدمات.
معبر أدريفي الأثناء، أعلنت الحكومة السودانية اليوم الاثنين تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر أخرى، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور اعتبارا من 16 فبراير/شباط الجاري.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية في بيان بأن فتح المعبر يأتي التزاما منها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب، خاصة ولايات دارفور، واستخدام كل المعابر الحدودية المتاحة لهذا الغرض.
ولفت إلى أن حكومة السودان تذكّر بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد مليشيا الدعم السريع وراعيتها الإقليمية (لم يحددها) للالتزام بقرارات مجلس الأمن برفع الحصار عن مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين، والتوقف عن مهاجمتها.
وطالبت الخارجية السودانية بألا يستخدم المعبر لإدخال السلاح والعتاد لاستخدامهما لقتل المدنيين العزل، وكذلك ضمان ألا تعيق المليشيا مرور المساعدات الإنسانية أو تتحكم فيها، وفق البيان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
إعلانوتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في إقليم دارفور، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين، خاصة في مدينة الفاشر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.