الصحافة المدرسية في مصر.. مسار تاريخي وتأثير ثقافي.. ندوة بنقابة الصحفيين بمناسبة مرور 150 عاما على مجلة روضة المدارس
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض الدكتور خالد عزب الخبير في دراسات الآثار تاريخ المجلات المدرسية؛ حيث أوضح أن مدرسة طنطا الثانوية صدرت عنها لأول مرة مجلة يشارك الطلاب في تحريرها عام ١٩١٥، وكان فيها مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء الذين صعدوا صعودا صاروخيا بعد ذلك، وظلت تصدر إلى خمسينيات القرن العشرين.
لماذا اختفت؟
وقال عزب -خلال كلمته بالندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء اليوم الخميس بعنوان "١٥٠ عاما على مجلة روضة المدارس.. لماذا اختفت الصحافة المدرسية؟" - إنه تلتها مجلة وادي النيل الثانوية عام ١٩١٧، ثم مجلة المدرسة الخديوية عام ١٩٢٠، فلم يكن هناك من تولى منصبا أو أصبح أديبا من خريجي المدرسة الخديوية إلا وسبق أن كان له مقال في هذه المجلة.
وعرض عزب لتاريخ الصحافة المدرسية من حيث الكم؛ موضحا إنه في عشرينيات القرن العشرين كانت تصدر في مصر ٤٩٨ مجلة، وفي ثلاثينيات القرن العشرين كانت تصدر في مصر ٧٦٠ مجلة، وبلغ العدد ذروته متجاوزا الألف في الأربعينيات.
تراجع شديد
ونوه بأنه في عام ٥٣ حدث تراجع شديد جدا في المجلات المدرسية المطبوعة، مما انعكس سلبا على مجلات الحائط، والتي تعد مكملا للمجلة المطبوعة، لينخفض عدد المجلات المدرسية عام ١٩٥٥ إلى ٩٣ مجلة.
ولفت خالد عزب إلى أنه في السبعينيات من القرن العشرين قفز العدد مجددا إلى ٦٥٠ مجلة مطبوعة مما يعني أن هناك قفزة نوعية حدثت في الأفكار والتوجهات.
تجيه الصحافة المدرسية
ولفت إلى أنه في عام ١٩٦٢ تحول قسم الصحافة المدرسية في وزارة التربية والتعليم إلى "إدارة الصحافة المدرسية"، والتي عملت على توجيه الصحافة المدرسية حتى عام ١٩٧٠، ومن ثم تراجعت المجلات المدرسية في الثمانينيات والتسعينات وصولا إلى الألفية الجديدة.
ومن حيث الانتشار؛ أكد عزب أن مجلة المدرسة الخديوية كانت هي الأكثر انتشارا في مصر، ففي الوقت الذي لم يكن عدد طلاب المدرسة يتجاوز ٢٠٠ طالب، كانت تصدر المجلة بعدد بلغ ألفي نسخة.
كما نوه بأن عام ١٩٢٣ كان مهما في تاريخ الصحافة المدرسية؛ حيث أصدرت المدراس الثانوية في أسيوط وبني سويف والفيوم والبحيرة وغيرها مجلات بصورة منتظمة شهريا. وكان ذلك عاما مهما جدا في التحول للاهتمام بالمجلات المدرسية وكانت وزارة المعارف لا تتدخل في عملها فكانت تلك المجلات حرة تماما تخرج من الطلبة إلى الطلبة.
ألمع نجوم القلم
من جهته؛ قال الكاتب الصحفي محمد شعير مدير تحرير مجلة أخبار الأدب إن الصحافة المدرسية كانت تؤرخ لمصر في الفترات الزمنية التي كانت تصدر فيها، حيث أن مجلة روضة المدارس تحديدًا والتي نحتفل بمرور ١٥٤ على إصدارها، ترصد الرحلات المدرسية لعام ١٩٣٣ والتي بلغ عددها ٧٠ رحلة سنويًا إلى مختلف الأماكن التاريخية والثقافية وليس ذلك فحسب بل رصدت الرحلات المدرسية إلى المصانع.
وأكد شعير خلال كلمته بالندوة التي تأتي ضمن فعاليات معرض نقابة الصحفيين للكتاب أن الصحف المدرسية تخرج منها ألمع نجوم الأدب والثقافة.
وناقشت الندوة التعريف بتاريخ الصحافة المدرسية وأهمية عودتها، من خلال عرض لتاريخ مجلة "روضة المدارس"، التي بدأت في مصر عام ١٨٧٠م، وكانت سببًا في تخريج صحفيين، وكتّاب كبار، تحدث خلالها، الكاتب والمفكر الدكتور خالد عزب والكاتب والباحث دكتور رامي عطا صديق أستاذ الصحافة والإعلام، ودكتورة سحر حسن أحمد الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد شعير مدير تحرير مجلة أخبار الأدب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحافة المدرسیة القرن العشرین روضة المدارس کانت تصدر فی مصر
إقرأ أيضاً:
“الصحفيين العرب” يرسل برقية شكر للرئيس.. ودعوته لرعاية احتفالية العيد الـ60
بعث رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، برقية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة تسلّمه مقر الاتحاد الجديد بوسط القاهرة.
أكدت البرقية تقدير المجلس حرص الرئيس على دعم الصحافة والأعلام، ووجّه المجلس خلالها الدعوة للرئيس، لرعاية الاحتفالية الكبرى بمرور 60 عامًا على إنشاء الاتحاد كأحد قرارات القمة العربية الطارئة بالإسكندرية عام 1964، وهو ما يؤكد حرص مصر على دعم التعاون الإعلامي العربي، من بلد الحضارة والثقافة والسياسة.
وقالت البرقية إن الاتحاد الذي يضم في عضويته كل نقابات، وهيئات، وجمعيات الصحافة والإعلام، بكل الدول العربية، سيقوم بدوره في الدفاع عن القضايا العربية، ووحدة الصف العربي، ومواجهة المنظمات الأجنبية التي تحاول النيل من مواقف الدول العربية.
وأشاد مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، في الدفاع عن كافة قضايا الأمة العربية، وأثنى على مواقفه، ودعوته الدائمة لوحدة الصف، وتعزيز التضامن العربي، ويعتبره نهجًا استراتيجيًا أصيلًا.