الأمم المتحدة تتهم إيران وحزب الله بتعزيز قدرات مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ذكر تقرير سري صادر عن مراقبي تطبيق عقوبات الأمم المتحدة - حصلت رويترز على نسخة منه - أن مليشيا الحوثي تطورت "من جماعة مسلحة محلية بقدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية" بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله، ومتخصصين عراقيين.
وقالت لجنة الخبراء المستقلة إن المليشيا الحوثية كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن خلال سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق.
وترفع اللجنة تقريراً سنوياً إلى مجلس الأمن الدولي.
وكتب خبراء الأمم المتحدة في أحدث تقاريرهم "الشهادات العديدة التي جمعتها اللجنة من خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وحتى من أفراد مقربين من مليشيا الحوثي، تشير إلى أنهم لا يملكون القدرة على التطور والإنتاج من دون دعم أجنبي وأنظمة أسلحة معقدة".
وأضافوا: "نطاق وطبيعة ومدى عمليات نقل العتاد والتكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة إلى مليشيا الحوثي من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب عناصرهم، غير مسبوقة".
وقال مراقبو تطبيق العقوبات إن أنظمة الأسلحة التي تستخدمها المليشيا الحوثية مشابهة لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة مدعومة من طهران.
وذكر الخبراء في تقريرهم المقدم إلى لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن المكون من 15 عضواً "تسنى هذا التحول (في القدرات) بسبب العتاد والمساعدات والتدريب الذي حصلت عليه المليشيات الحوثية من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وتنظيم حزب الله ومتخصصين وفنيين عراقيين".
كما أعرب مراقبو تطبيق العقوبات عن قلقهم إزاء التعاون المتزايد بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقالوا "لقد اتفق الطرفان على وقف الصراع الداخلي ونقل الأسلحة وتنسيق الهجمات ضد القوات الحكومية اليمنية".
"بالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة في أنشطة التهريب، التي تنطوي على أسلحة صغيرة وخفيفة بين الحوثيين وحركة الشباب، مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو مورد مشترك". بحسب التقرير
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف الشيخ فيصل فاضل، خطيب مسجد قرية ذَودَان في عزلة الفَجْرَة بمديرية النادرة، شرق محافظة إب، وسط البلاد.
وذكر سكان محليون أن مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي اقتحمت المسجد بعد صلاة العشاء، وقامت باقتياد الشيخ فيصل فاضل إلى وجهة مجهولة قبل أن يتبين لاحقًا أنه نُقل إلى أحد السجون التابعة للجماعة في مركز المديرية.
وأوضح السكان أن عملية الاختطاف جاءت على خلفية رفض الشيخ فاضل السماح لأحد خطباء الحوثيين بإلقاء خطبة الجمعة الماضية في مسجد القرية، وهو ما أثار غضب الجماعة التي تحاول فرض سيطرتها على المساجد واستخدامها لنشر أفكارها الطائفية بين المواطنين.
وتسعى مليشيا الحوثي منذ سنوات إلى فرض خطباء تابعين لها في المساجد بمناطق سيطرتها، مستغلة دور العبادة لنشر فكرها الأيديولوجي والطائفي، وهو ما يلقى رفضًا واسعًا من قبل الأهالي، خصوصًا في المناطق القبلية والمحافظة على الهوية الدينية الوسطية.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة انتهاكات مستمرة تقوم بها المليشيا ضد الأئمة والخطباء الذين يرفضون الخضوع لإملاءاتها، حيث سبق أن تعرض عشرات الأئمة للاعتقال والإخفاء القسري، بينما أُجبر آخرون على مغادرة مناطقهم هربًا من الملاحقات الأمنية.
وأعرب أهالي القرية والنشطاء المحليون عن استيائهم الشديد من تصرفات الحوثيين، معتبرين أن اختطاف رجل دين مسالم جريمة مدانة بكل المقاييس، مطالبين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل للضغط من أجل إطلاق سراح الشيخ فيصل فاضل وجميع المختطفين.
وأكد عدد من السكان أن الاختطاف لن يثنيهم عن رفض التدخل الحوثي في شؤون مساجدهم، مشددين على ضرورة التصدي لمحاولات الجماعة فرض أجندتها الطائفية بالقوة.
يُشار إلى أن محافظة إب شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا في عمليات القمع الحوثي ضد رجال الدين والأئمة المعارضين لأفكار الجماعة، وسط صمت دولي وإقليمي، ما دفع المليشيا إلى التمادي في انتهاكاتها.
ويؤكد ناشطون أن استمرار هذه الممارسات يستدعي تحركًا دوليًا أكثر حزمًا، خصوصًا من قبل المنظمات الحقوقية، للحد من الانتهاكات الحوثية التي تمثل خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية المعتقد والتعبير.