عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، جدّد الحرص على هزيمة ودحر قوات الدعم السريع “المعتدين” مهما وجدوا من دعم ومساندة.

نيويورك: التغيير

قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم تتمثل في إنهاء العمليات القتالية “وانسحاب المليشيا” من المناطق التي احتلتها وشّردت أهلها، وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم.

وأضاف خلال مخاطبته أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم الخميس، أن “إرادة الشعـب السوداني ستنتصر في هذه الحرب التي شنتها المليشيا الإرهابية المتمردة بتعاون ودعم دولي”.

واعتبر أن إعلان جدة في مايو 2023م كان كافياً لوقف الحرب وعودة الحياة “لكن القوى السياسية والإقليمية الداعمة لهذه الحرب كانت ترى غير ذلك”.

وجدّد البرهان الحرص على هزيمة ودحر “هؤلاء المعتدين مهما وجدوا من دعم ومساندة”.

وناشد المنظمة الأممية وصف مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية.

وأكد التزام القوات المسلحة بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في اختيار من يحكمه.

وقال: “لذلك هي حريصة على الوفاء بالتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم وتؤكد التزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الانتقال إلى الحكم المدني”.

وجدد البرهان التزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع التزامها بإكمال اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م.

ونوه إلى حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له السودان بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي في تحدٍّ صارخ للقانون والإرادة الدولية.

وأضاف “أتساءل لماذا لم تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال هذه المجموعة ومن يقف خلفها وارتكابها لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ورفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية”.

وجدد عزم الحكومة وحرصها على تسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية- حسب الخطاب.

الوسومإعلان جدة الأمم المتحدة الجمعية العامة الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إعلان جدة الأمم المتحدة الجمعية العامة الجيش الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة

إقرأ أيضاً:

تايمز: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف

حذّرت صحيفة "تايمز" البريطانية من أن "الحرب الأهلية" التي تدور رحاها في السودان تنذر بالتحول إلى دوامة من الاضطرابات الجيوسياسية الهائلة، قائلة إن الاستجابة الضعيفة لما يجري هناك تنم عن التضاؤل السريع لنفوذ مجلس الأمن الدولي.

ووصفت الحرب بأنها ليست مجرد جثث تتراكم بسبب القتال وتقدرها آخر الإحصائيات بنحو 150 ألفا، بل أيضا مجاعة من المتوقع أن يموت 2.5 مليون شخص جوعا بحلول نهاية العام، و10 ملايين بحلول مثل هذا الوقت من العام المقبل. هذا فضلا عن تفشي الكوليرا، والنزوح الجماعي للبشر.

ومع ذلك، تغض الأمم المتحدة -التي تنعقد جمعيتها العامة حاليا في نيويورك- الطرف عما يجري في السودان، وفق تقرير المحرر الدبلوماسي للصحيفة، روجر بويز.

ثقب أسود

ورغم أن هناك الكثير من الأزمات الأخرى المشتعلة في العالم، مثل غزو روسيا (العضو المؤسس في مجلس الأمن الدولي) لأوكرانيا، وجبهة الحرب الجديدة في الشرق الأوسط (بين إسرائيل ولبنان)، فإن الحرب في السودان وحدها التي سقطت عميقا في "ثقب أسود"، وبالكاد تحظى بالتغطية الإعلامية، لتصبح ليس فقط "ضحية" الميزانيات المستنزَفة لوسائل الإعلام، ولكن أيضا للامبالاة من قِبل المؤسسات الدولية.

وقد أخذت الحرب الأهلية بين الجيش السوداني و"مليشيا تطلق على نفسها اسم قوات الدعم السريع" -حسب وصف التايمز اللندنية في تقريرها- بعدا عالميا، حيث طالت 21% من مساحة القارة الأفريقية، واجتذبت مرتزقة روسا، ووحدات من الجنود الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة ويجري تسخيرهم لأداء أعمال وضيعة.

ووفقا للتقرير، فإن منظمة الأمم المتحدة جرت هيكلتها بعد الحرب العالمية الثانية لإدارة الأزمات المتعددة وتوقع حدوثها مثل تلك التي يتعرض لها السودان، ولديها وكالات تراقب تدفقات الهجرة، وتقدم المشورة بشأن الاستجابات الدولية للأمراض الوبائية، وتكافح سوء التغذية، ويُنتظر منها أيضا إيجاد السبل لإقرار السلام.

كيان بلا فاعلية

وقالت "التايمز" إن المنظمة الدولية ووكالاتها "مغمورة" بالأزمات التي يصعب إدارتها، ثم إن مجلس الأمن الدولي الذي يعيقه حق النقض، والذي تهيمن عليه القوى النووية التي غالبا ما تتجاهل القواعد العالمية كما في حالة روسيا والصين، أصبح كيانا بلا فاعلية.

وأضافت أن صمت المنظمة الدولية إزاء الحرب المستمرة طيلة الـ16 شهرا الماضية تشي بأن روح الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي توختها الأمم المتحدة في بواكير تأسيسها قد ذبلت.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المشكلة اليوم واضحة؛ إذ يتعين إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته، وإعادة النظر في حق أعضائه الدائمين بعرقلة القرارات.

مقالات مشابهة

  • رسالة مسجلة لحميدتي يرد على كلمة البرهان أمام الأمم المتحدة (نص الرسالة)
  • حميدتي مستعد لوقف إطلاق النار.. والبرهان يشترط إنهاء احتلال الدعم السريع
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان
  • من على منبر الأمم المتحدة.. قائد الجيش السوداني يتهم دولا بدعم قوات حميدتي
  • البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إرادة الشعـب السوداني ستنتصر
  • مجلس الأمن يدعو أطراف النزاعات المسلحة للألتزام بالقانون الإنساني الدولي
  • إنهاء حرب السودان وتحديات تمرد الدعم السريع على طاولة البرهان وولي عهد الكويت بنيويورك
  • تايمز: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف
  • مجلس النواب يشارك في أعمال المنتدى البرلماني الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي