إسرائيل تتخذ خطوات استباقية لمواجهة أنصار الله في عمق اليمن
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الجديد برس:
بالتزامن مع تصاعد المخاوف الإسرائيلية من دخول اليمن بشكل أوسع على خط المواجهة مع الكيان، إسناداً للمقاومة الإسلامية في لبنان وقطاع غزة، لمّحت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إمكانية مواجهة أي تصعيد لحركة «أنصار الله»، بفتح جبهات داخلية ضد الحركة في الساحل الغربي لليمن، تقودها الفصائل الموالية لأبو ظبي.
واستعرضت تلك الوسائل، خلال اليومين الماضيين، الوجود العسكري للفصائل الموالية للإمارات في اليمن، سواء «المجلس الانتقالي الجنوبي»، أو تلك التي يقودها عضو «المجلس الرئاسي»، العميد طارق صالح، في الساحل الغربي للبلاد.
ونقل عدد منها، وبعضها قنوات تلفزيونية، مشاهد لقوات تابعة لـ«الانتقالي» وأخرى تابعة لطارق صالح الذي يتمركز مقاتلوه في مدينة المخا المطلة على مضيق باب المندب غرب محافظة تعز، ويسيطرون على جزيرة ميون الاستراتيجية والمرتفعات المطلّة على مضيق باب المندب في مناطق الوازعية ومناطق أخرى.
وجاء الاستعراض الإسرائيلي لوجود قوات تابعة لتلك الفصائل الموالية للإمارات، بعد نحو أسبوع من إعلان «المجلس الانتقالي الجنوبي» تشكيل غرفة عمليات وتنسيق مشتركة مع الجماعات التي يقودها طارق صالح، وهو تقارب جرى بتوجيه وإشراف إماراتييْن إثر قطيعة بين ذينك الجانبين استمرت قرابة عامين.
ووفقاً لمراقبين، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطّط أمريكي – إمارتي – إسرائيلي مكشوف يهدف إلى تحييد جبهة الإسناد اليمنية، وهو ما حذرت منه قوات صنعاء على لسان وزير دفاعها، اللواء محمد العاطفي، أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، مؤكدة أنها «ستواجه أي مخطّط أجنبي يُنفَّذ عبر الأدوات المحلية التابعة للعدو بقوة»، ولن تتوقف عن عمليات الإسناد لغزة، إلا بوقف الحرب ورفع الحصار.
ثمة قنوات تواصل بين إسرائيل والموالين لأبو ظبي في اليمن
ويأتي الاهتمام الإسرائيلي بالفصائل الموالية للإمارات، أيضاً، بعد نحو أسبوع من كشف وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن وجود قنوات تواصل بين الكيان والموالين لأبو ظبي في اليمن.
وفي حين أكدت الصحيفة الإسرائيلية تلقّي الكيان طلباً من مسؤول يمني تبيّن أنه من قيادات «الانتقالي» المنادي بالانفصال، بتنفيذ عمليات نوعية ضد «أنصار الله»، والردّ على استهداف الأخيرة تل أبيب بصاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أخيراً، تصريحات مثيرة للجدل عن قيادي في «الانتقالي»، أبدى فيها الاستعداد للقتال دفاعاً عن إسرائيل مقابل دعم عسكري وسياسي لقواته.
وعلى رغم أن «الانتقالي» حدّد موقفه من التطبيع مع إسرائيل قبل نحو أربع سنوات، وأبدى استعداده لإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال في حال الاعتراف بدولة الجنوب التي يروّج لها منذ سنوات مستغلاً القضية الجنوبية، إلا أن التصريحات الأخيرة التي تزامنت مع اتساع نطاق جرائم الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، أثارت موجة سخط شعبي في أوساط الموالين للمجلس في المحافظات الجنوبية، ومثّلت دافعاً للعديد من الكتّاب والناشطين المقرّبين من المجلس، لشن حملة انتقادات حادّة ضده وضد القيادات التي كشفت عن وجود تقارب بين الموالين للإمارات في اليمن وإسرائيل.
واعتبر هؤلاء أن «تلك التصريحات تُعد من الأخطاء الاستراتيجية التي تعكس فشل السياسة الخارجية للمجلس الانتقالي وغياب الرؤية لديه في التعامل مع القضايا المصيرية في مثل هذه الظروف الحساسة»، مضيفين أن «أي تقارب مع الكيان بمثابة انتحار سياسي وأخلاقي، ولا يمثّل أبناء الجنوب ويأتي بناءً على رغبة ومصلحة إماراتيتيْن».
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أنصار الله الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ على حيفا
صنعاء (الجمهرية اليمنية) - أعلنت إسرائيل، الأربعاء 23ابريل2025، رصد صاروخ أُطلق من اليمن باتجاهها و"تمّ على الأرجح اعتراضه بنجاح"، فيما أعلن أنصار الله الحوثيون بعد ساعات مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تلغرام إنّ صافرات الإنذار دوّت قرابة الساعة الرابعة فجرا (01,00 ت غ) في حيفا ومناطق أخرى في شمال إسرائيل لتحذير السكّان من هذا الخطر، مشيرا إلى أنّه "تمّ إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الصاروخ الذي تمّ على الأرجح اعتراضه بنجاح".
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع في بيان الأربعاء أن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا حيويا للعدو الصهيوني في منطقة حيفا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي".
وأضاف أن الصاروخ "وصل إلى هدفه" وأن المنظومات الإسرائيلية "فشلت" في اعتراضه.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية باتجاه الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بإسرائيل.
وتتعرّض مناطق أنصار الله الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية يحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ إعلان واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضد انصار الله لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.