رئيس COP28 يدعو كافة الدول إلى الربط بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة دعمت قيام دولة الإمارات بدور رائد عالميا عبر الربط بين العمل المناخي وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
جاء ذلك في كلمة أمام فعالية رفيعة المستوى لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ودعا كافة الأطراف إلى تقديم النسخ الثالثة المعززة من المساهمات المحددة وطنياً، بحيث تمثل خطط استجابة وطنية شاملة تلبي المتطلبات الملحّة للعمل المناخي وتساهم في تحقيق أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي، مؤكِّداً ضرورة النظر إلى هذه المساهمات بصفتها فرصاً لتحفيز مزيد من النمو والوظائف الخضراء وبناء مستقبل مستدام منخفض الانبعاثات، وليست عبئاً.
وفي كلمته أمام الفعالية التي أقيمت تحت عنوان "خريطة الطريق لمهمة 1.5 درجة مئوية.. النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً"، شدد على ضرورة الالتزام بأهداف ومخرجات "اتفاق الإمارات"، الذي يمثل مخططاً لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، موضحاً أن ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف تشكل نموذجاً رائداً للتعاون وتوحيد جهود COP28 مع رئاستَي COP29 في أذربيجان، وCOP30 في البرازيل، بهدف رفع سقف الطُموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.
ودعا كافة الأطراف إلى المبادرة بتقديم مؤشرات عن اعتزامها تسليم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً قبل أو خلال COP29 لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم بالنسبة إلى العمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة لتحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي يدعم تنفيذ أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام تساهم في دعمهدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه عالمياً، وعدم ترك أحد خلف الرَكب.
وأشار إلى أن إعلان الأطراف لمساهماتها قبل الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025 يساعد على بناء الزخم اللازم لتحفيز باقي الدول على الالتزام بالموعد وتقديم مساهمات وطنية طموحة، وأعلن أن دولة الإمارات ستقدم نسختها الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً بشكل رسمي قبل انعقاد COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر القادم، أي قبل شهور على الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات تستهدف خفض انبعاثات جميع غازات الدفيئة، وتغطي كافة قطاعات الاقتصاد، بما يشمل الطاقة والصناعة والنقل والنفايات، كما ستستفيد من أحدث التقنيات، وخاصةً الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية والتكيف من خلال إحداث تغيير جذري إيجابي في أنظمة الغذاء والصحة والإنذار المبكرلأخطار تغير المناخ، كما ستدعم كافة جهود العمل المناخي من خلال وضع إطار قانوني فعال لتعزيز تنفيذ مبادئ الإشراف والمتابعة وضمان تحقيق كل قطاع أهدافاً محددة مرتبطة بإطار زمني.
وجدددعوة كافة الأطراف إلى تقديم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً تتيح الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها أكبر 3 توجهات شاملة ستشكل مستقبل العالم وهي: الانتقال المنظم والواقعي في قطاع الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ونمو ونهوض الأسواق الناشئة ودول الجنوب.
وأكد على ريادة دولة الإمارات في تنويع مزيج الطاقة، بعد أن ضاعفت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة مقارنة بعام 2019، مشددا على أن جهود الدولة في هذا المجال مستمرة لزيادة هذه القدرة أكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وسلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز الذي تم إطلاقه في COP28، بوصول أعضائه إلى 54 عضواً يمثلون 43% من إنتاج النفط العالمي، مما يشكل نموذجاً إيجابياً يمكن لكافة الدول تطبيقه لاحتواء القطاعات الصناعية وتحفيزها للمشاركة في العمل المناخي بشكل فعال.
وأكد ضرورة التوصل إلى توافق على هدف جماعي جديد بشأن التمويل المناخي خلال COP29 لضمان وصول التمويل إلى الدول والفئات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مشيراً إلى أهمية التمويل المناخي لضمان تنفيذ مساهمات محددة وطنياً طموحة ومتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتوفير الدعم المالي الكافي لجهود "التكيف" و"التخفيف".
ولفت إلى نموذجين يجب تكرارهما لتحفيز النمو الاقتصادي النظيف وتوسيع نطاقه هما، "مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا" التي تستثمر 4.5 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة في أنحاء القارة، وصندوق الاستثمار المناخي "ألتيرَّا" الذي أطلق خلال COP28، والذي قدم حتى الآن 6.5 مليار دولار بالشراكة مع مستثمرين لدعم العمل المناخي.
جدير بالذكر أن "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" أطلقت سلسلة "مجالس العمل الطَموح"، التي جمعت الدول في فعاليات مثل "حوار بيترسبرغ للمناخ" في ألمانيا و"الاجتماع الوزاري للعمل المناخي" في ووهان بالصين، وذلك ضمن جهودها لرفع سقف الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.
كما دعت الترويكا، في رسالتها التي وجهتها للأطراف مؤخراً، إلى رفع سقف الطموح في النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، بصفتها وسيلة لتنفيذ الالتزامات المناخية المعتمدة عالمياً، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ودعم المرونة المناخية العالمية، مما يتطلب أن تتخذ كافة الأطراف والمعنيين خطوات واقعية ملموسة تضمن توفير الظروف المواتية المناسبة لتنفيذ التعهدات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي العمل المناخي رئيس COP28 المساهمات العمل المناخی کافة الأطراف درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة قطر يدعو إلى تشجيع الاستثمار في صناعة الحلال
شاركت غرفة قطر في “منتدى مكة للحلال 2025″، الذي نظمته غرفة مكة المكرمة تحت شعار “التنمية المستدامة عبر صناعة الحلال”.
وترأس وفد الغرفة في المنتدى، سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، فيما ضم الوفد أعضاء مجلس الإدارة: السيد عبدالله بن محمد العمادي، السيد عبدالرحمن بن عبدالجليل آل عبدالغني، والدكتور محمد بن جوهر المحمد.
وخلال المنتدى، قام الوفد بجولة في المعرض المصاحب، الذي ضم مئات الشركات التي عرضت مجموعة واسعة من المنتجات المتعلقة بصناعة الحلال والقطاعات المرتبطة بها.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني في تصريحات صحفية على هامش المنتدى: إن قطاع الحلال يعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام، ويمثل فرصة واعدة لتعزيز التجارة والاستثمار العالمي، مؤكدا حرص غرفة قطر على المشاركة في المنتدى انطلاقا من دورها في تمثيل القطاع الخاص القطري واهتمامها بتطوير صناعة الحلال في دولة قطر والتعرف على أبرز الاتجاهات العالمية في هذا القطاع.
كما شدد على اهتمام غرفة قطر بتطوير صناعة الحلال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على الاستثمار في هذا القطاع، والتزامها بدعم الشركات القطرية وتعزيز شراكاتها الدولية، بما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية قطر 2030.
ويشمل قطاع الحلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، بدءا من الأغذية والمشروبات، مرورا بمستحضرات التجميل والأدوية، وصولا إلى التمويل الإسلامي والسياحة الحلال، مما يعزز من أهمية تطوير هذه الصناعة لضمان استدامتها وتوسعها.
وعلى هامش المنتدى، شارك وفد الغرفة في عدد من الاجتماعات واللقاءات الهامة، حيث اجتمع وفد الغرفة برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم مع السيد كوربانوف دافرونبيك النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان، وتم خلال الاجتماع بحث التعاون المشترك بين الغرفتين وسبل تعزيزها، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين في عدد من القطاعات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنظيم الوفود التجارية المتبادلة.
وخلال الاجتماع، أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بالعلاقات التي تربط دولة قطر وأوزبكستان، لافتا إلى وجود إمكانيات كبيرة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بما يحقق تطلعات الجانبين ويواكب الفرص المتاحة، داعيا غرفة أوزبكستان إلى تنظيم زيارة وفد أعمال إلى قطر للقاء نظرائهم القطريين والتباحث في مجالات التعاون المشترك.
من جانبه، قال نائب رئيس غرفة أوزبكستان إن بلاده تتمتع بوجود منتجات غذائية حلال ذات جودة عالية، معربا عن حرصه على تعزيز التعاون مع غرفة قطر وتعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال من البلدين.
كما أكد على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك القطري الأوزبكي بهدف تعزيز أواصر التعاون بين أصحاب الأعمال من كلا الجانبين.
بدوره، استعرض الدكتور محمد بن جوهر المحمد نبذة عن أنشطة الغرفة الإسلامية في الآونة الأخيرة ودورها في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، معربا عن شكره لغرفة أوزبكستان على حرصها على تعزيز التعاون مع الجانب القطري.
وقال إن الدول الإسلامية لديها كافة المقومات والإمكانيات التي تؤهلها لتكون قوة اقتصادية عالمية رائدة، مما يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بينها.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في صناعة الحلال، من خلال استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين والجهات التنظيمية والخبراء الدوليين لمناقشة أحدث الاتجاهات في هذا القطاع المتنامي، وتسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة فيه، كما يسعى إلى تبني التقنيات الحديثة، مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي لضمان الشفافية والكفاءة في عمليات اعتماد المنتجات الحلال.
ويعد المنتدى حدثا عالميا، يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع الحلال إذ تضمن جلسات نقاشية متخصصة حول معايير الحلال والابتكار، ومستقبل التمويل الإسلامي، إضافة إلى ورش عمل تفاعلية، تهدف إلى دعم الشركات ورواد الأعمال في الامتثال لمتطلبات الحلال العالمية.
كما شهد المنتدى تنظيم عدد من المعارض الدولية، بمشاركة أكثر من 150 عارضا من 15 دولة ما يسهم في تعزيز فرص التعاون التجاري، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب