خبير: استخدام الهواتف المحمولة في عمليات تفجير يتطلب نوعًا من الخبرة التقنية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال المهندس أحمد حامد، خبير الأمن السيبراني، إن اختراق الأجهزة المحمولة تهديد خفي وسط اعتماد متزايد على التكنولوجيا، وفي ظل التقدم السريع في مجال التكنولوجيا أصبحت الأجهزة المحمولة جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا اليومية سواء كان ذلك للتواصل أو إدارة الأعمال أو حتى التعاملات المالية، ونعتمد على هذه الأجهزة بشكل متزايد، ومع هذا الاعتماد المتزايد ظهر خطرًا جديدًا يُهدد خصوصيتنا وأمننا الشخصي.
وأضاف "حامد"، أن الأحداث الأخيرة مثل الانفجارات التي شهدتها لبنان أثارت تساؤلات جادة حول إمكانيات التلاعب بالأجهزة المحمولة واستخدامها لأغراض تخريبية، وتُشير الدلائل إلى احتمال أن تكون أجهزة الاتصالات مثل البيجر واللاسلكي قد تم التلاعب بها لتنفيذ هذه الهجمات، موضحًا أن هذا السيناريو يطرح تساؤلات مهمة أولها هل يمكن حقًا تحويل الهواتف الذكية إلى أدوات تفجير؟، ومن الذي يمتلك الخبرة لتنفيذ هجمات من هذا النوع؟.
وأوضح: تقنيًا يُمكن استخدام الهواتف المحمولة في عمليات تفجير، ولكن ذلك يتطلب تعديلات دقيقة ومعقدة على الهواتف، خلاف أن الهواتف نفسها لا تتحول تلقائيًا إلى أدوات تفجيرية، ويتطلب هذا نوعًا من الخبرة التقنية التي لا تتوفر بسهولة، وعادةً ما تكون مثل هذه الأعمال من تنفيذ مجموعات متخصصة تمتلك موارد تقنية متقدمة، مثل الجماعات الإرهابية أو شبكات القرصنة العالمية، ونظرا لاعتمادنا بشكل كبير على تكنولوجيا الأجهزة الذكية، سواء كانت هواتف محمولة أو ساعات ذكية أو سماعات لاسلكية مما جعلها أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، وتظهر تساؤلات حول مدى أمان هذه الأجهزة في حال تم اختراقها، فهل يمكن أن تتحول التكنولوجيا إلى أداة ضدنا؟
وأشار إلى أنه لابد أن نعلم أن الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا، والقراصنة يمتلكون التكنولوجيا والقدرة على استغلال الثغرات الأمنية الموجودة في الأجهزة الذكية، وعلى رأس قائمتها الجهاز الأكثر اعتمادية في حياتنا اليومية وهو الهاتف المحمول الذي وجب التنويه على كيفية اختراق الهواتف المحمولة واستخدامها بطرق غير شرعية، فالاختراق يعتمد على أدوات وتقنيات متقدمة، وأبرزها: التصيد الاحتيالي: والذي يعتمد القراصنة فيه على إرسال رسائل تبدو من جهات موثوقة، لكن تحتوي على روابط خبيثة تستهدف سرقة بيانات المستخدمين، فضلًا عن البرمجيات الضارة، وتُثبت هذه البرمجيات دون علم المستخدم على الجهاز وتسمح للقراصنة بالوصول إلى البيانات الحساسة، علاوة على الشبكات العامة غير الآمنة وهي الاتصال بشبكات Wi-Fi غير مؤمنة ويمكن أن يتعرض المستخدم للاختراق، حيث يستغل القراصنة ضعف الأمان في هذه الشبكات لاعتراض البيانات.
ولفت إلى ثغرات نظام التشغيل، والذي قد يفتح عدم تحديث نظام التشغيل بانتظام المجال أمام القراصنة لاستغلال الثغرات للوصول إلى الجهاز، وعليه نرى أن اختراق الهاتف المحمول يمكن أن يؤدي إلى ما هو أكثر من مجرد سرقة البيانات، ويمكن للقراصنة استخدام الجهاز للتجسس، حيث سيتاح له الوصول والولوج إلى الكاميرا والمايكروفون ويستطيع أيضًا تسجيل المكالمات والفيديوهات، أو إرسال رسائل احتيالية في بعض الحالات، ويمكن تحويل الهاتف إلى جزء من شبكة قرصنة تُستخدم في هجمات واسعة النطاق مثل هجمات تعطيل الخدمة وهو هجوم إلكتروني يتم فيه إغراق خادم أو شبكة بعدد هائل من الطلبات من مصادر متعددة لتعطيل الخدمة وجعلها غير متاحة للمستخدمين الشرعيين.
واستطرد: وهنا نجد الحاجة الملحة لبعض أبرز النصائح المهمة لحماية الهواتف المحمولة من الاختراق، وأولها تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بشكل مستمر، فضلًا عن التحديثات الأمنية التي تُساعد على سد الثغرات، وتحميل التطبيقات من متاجر رسمية، وتجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة لضمان الأمان، علاوة على استخدام برامج مكافحة الفيروسات، والتي توفر حماية ضد البرمجيات الضارة والتهديدات المختلفة، فضلًا عن تفعيل المصادقة الثنائية، وتضيف هذه الخطوة طبقة إضافية من الأمان لحساباتك، واستخدام VPN عند الاتصال بشبكات عامة، وتشفير البيانات عبر VPN يساعد في الحفاظ على الخصوصية، إضافة إلى مراجعة أذونات التطبيقات والتأكد من أن التطبيقات لا تطلب أذونات غير ضرورية للوصول إلى بياناتك أو جهازك، مؤكدًا أن أمن الأجهزة المحمولة أصبح أمرًا ضروريًا في ظل التحديات المتزايدة في العالم الرقمي، واتخاذ الخطوات الصحيحة للحماية يمكن أن يضمن الحفاظ على خصوصيتك وأمان بياناتك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبير الأمن السيبراني التكنولوجيا التعاملات المالية الأجهزة المحمولة الهواتف المحمولة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من جوجل: ملايين هواتف أندرويد مهددة بخطر أمني كبير
أطلق خبراء في تكنولوجيا الهواتف المحمولة، تحذيرًا أمنيا عاجلا لملايين مستخدمي الهواتف الذكية، بعد تقرير حديث من شركة جوجل كشف عن مخاطر أمنية متزايدة قد تهدد مستخدمي أجهزة أندرويد، خاصة أولئك الذين يستخدمون إصدارات قديمة من النظام.
هواتف أندرويد القديمة مهددة بخطر أمني كبيرأشار التقرير إلى أن الأجهزة التي تعمل بإصدار أندرويد 13 أو أحدث تتمتع بحماية أمنية أقوى، خصوصا في التطبيقات الحساسة مثل تطبيقات البنوك والخدمات المالية والمؤسسات الآمنة.
وأضاف أن جوجل قد تبدأ قريبا في فرض شرط تلقي تحديث أمني خلال العام الماضي كحد أدنى لتشغيل هذه التطبيقات.
وبالتالي، فإن الهواتف التي لم تتلق تحديثات أمان حديثة قد تمنع من تنفيذ عمليات مصرفية أو تحويل أموال عبر التطبيقات، ما يعرض أصحابها لمخاطر كبيرة.
فالتحديثات لا تقتصر فقط على تحسين الأداء أو إضافة ميزات جديدة، بل تشمل سد الثغرات الأمنية التي قد يستغلها قراصنة الإنترنت.
ويحذر الخبراء من أن الثغرات الموجودة في الأجهزة القديمة غير المدعومة بالتحديثات تمثل بيئة خصبة للهجمات السيبرانية، حيث يمكن للمخترقين زرع برمجيات خبيثة تسرق كلمات المرور أو تتجسس على ما يكتبه المستخدم، بل وحتى تنفيذ عمليات مالية دون علمه.
وتسعى جوجل من خلال اشتراط التحديثات الأمنية إلى توفير مستوى حماية أساسي وقوي لتطبيقات ومعلومات المستخدمين الحساسة.
وقد نقل موقع Phone Arena، عن خبرائه قولهم: «إذا كان جهازك يعمل بنظام أندرويد 12 أو أقل، فإن التحديث إلى أندرويد 13 أو إصدار أحدث يعد من أفضل الخطوات الأمنية التي يمكنك اتخاذها، وإن لم يكن ذلك ممكنا، فربما عليك التفكير في شراء هاتف جديد».
ووفقا لتقديرات الموقع، فإن حوالي ثلث أجهزة أندرويد النشطة حاليا - أي نحو 200 مليون جهاز - لم تعد مدعومة من جوجل، ما يجعلها عرضة للهجمات لأنها لم تتلق أي تحديثات أمنية منذ فترة طويلة.
وأضاف التقرير أن الأجهزة التي لا تزال تعمل بنظام أندرويد 10 أو 11 أو 12 لا يمكنها اجتياز معايير الأمان الجديدة، لأن الشركات المصنعة توقفت عن إرسال التحديثات لها منذ أشهر، وربما منذ سنوات.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب تقرير آخر صدر عن جوجل الشهر الماضي، كشف عن وجود 62 ثغرة أمنية في تحديث أندرويد لشهر أبريل، اثنتان منها كانت بالفعل مستغلة من قبل القراصنة في هجمات موجهة.