ليبيا.. اتفاق على تسوية أزمة المصرف المركزي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وقع وفدا الهيئتين التشريعيتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا، الخميس، في محادثات نسقتها الأمم المتحدة اتفاقا لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي ينص على تعيين محافظ مؤقت للبنك ونائب له.
ويمكن أن يساعد الاتفاق في نزع فتيل أزمة حول قيادة مصرف ليبيا المركزي وإيرادات النفط أدت إلى انخفاض حاد في إنتاج الخام الليبي وصادراته.
واتفق الطرفان المتنازعان على ترشيح ناجي محمد عيسى بلقاسم، مدير إدارة الرقابة على النقد والمصارف في مصرف ليبيا المركزي، محافظا مؤقتا للبنك، كما سيواصل مرعي مفتاح رحيل البرعصي، الذي تولى منصب نائب المحافظ في 2023، القيام بمهامه.
ووافق الوفدان على إتاحة مهلة مدتها أسبوع لاعتماد المرشحين. ومن المقرر أن يتولى المحافظ المؤقت عيسى بلقاسم تشكيل مجلس إدارة في غضون أسبوعين.
بدأت أزمة المصرف المركزي عندما تحرك محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، ومقره طرابلس، لاستبدال محافظه المخضرم الصديق الكبير الشهر الماضي. ودفع ذلك فصائل الشرق لإصدار أمر بوقف الإنتاج في حقول النفط في ليبيا احتجاجا على هذه الخطوة.
وقالت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، "أود أن أؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط وتعطيل إنتاجه وتصديره... وتوجيه عوائد ذلك المورد الحيوي عبر الإطار المؤسسي المناسب إلى البنك المركزي الليبي".
والهيئتان التشريعيتان هما مجلس النواب في بنغازي والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس.
ووصف مندوب المجلس الأعلى للدولة عبد الجليل الشاوش المحادثات بأنها كانت "طويلة وصعبة"، كما قال الهادي الصغير مندوب مجلس النواب إن "الاتفاق لن يكتمل إلا بتظافر جهود أعضاء المجلسين واعتماد المحافظ ونائب المحافظ".
وليبيا منقسمة منذ 2014 إلى سلطتين متنافستين في الغرب والشرق عقب الفوضى التي أعقبت سقوط معمر القذافي في انتفاضة 2011.
وقالت خوري "أظهرت هذه الأزمة ضرورة امتناع جميع الأطراف عن اتخاذ قرارات أحادية. تلك القرارات لا تؤدي إلى تصعيد التوترات فحسب، وإنما تعمق أيضا الانقسامات المؤسسية".
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في 28 آب إن إنتاج الخام انخفض بأكثر من نصف المستوى الطبيعي. ولم تعلن بيانات جديدة منذ ذلك الحين.
وتشير بيانات قطاع الشحن إلى أن متوسط صادرات ليبيا من النفط الخام بلغ نحو 400 ألف برميل يوميا في سبتمبر، انخفاضا من أكثر من مليون في آب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
العكاري: مصرف ليبيا المركزي يعزز قوة الدينار ويعيد بريق المصارف
ليبيا – العكاري: إجراءات المركزي الأخيرة عززت قوة الدينار وأعادت بريق المصارف تحسن تدريجي في القطاع المصرفيأكد عضو لجنة تعديل سعر الصرف، مصباح العكاري، أن السياسات الأخيرة التي تبنتها إدارة مصرف ليبيا المركزي أسهمت في تقوية الدينار الليبي وتحسين أداء القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن وجود إدارة خالية من العيوب الأيديولوجية ورؤية مستقبلية واضحة أسهمت في معالجة العديد من المشاكل التي كانت تواجه المصارف.
وفي منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، قال العكاري إن المؤشرات الاقتصادية والمصرفية بدأت تتحسن، مشيرًا إلى أن هناك بريقًا جديدًا في عمل المصارف، بفضل الخطوات الإصلاحية التي تم تنفيذها منذ أكتوبر 2024.
أبرز قرارات مصرف ليبيا المركزي خلال الأشهر الأخيرة1️⃣ تقوية الدينار الليبي:
خفض قيمة الرسم على النقد الأجنبي بنسبة 12% على مرحلتين.2️⃣ عقد اجتماعات لمجلس إدارة المصرف المركزي في مناطق مختلفة:
عقد الاجتماعات خارج العاصمة، حيث بدأت من درنة ثم سبها، في خطوة لفتح قنوات تواصل مباشرة مع كافة المدن والمناطق.3️⃣ تنظيم سوق الصرافة وتقليل الاعتماد على السوق الموازية:
اعتماد 71 شركة صرافة ومنحها إذن المزاولة، مما يسهم في التحكم في سعر الصرف داخل السوق.4️⃣ منح تراخيص لشركات التأجير التمويلي:
تم اعتماد هذه الشركات ضمن سياسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي يتوقع أن يكون لها دور كبير في إعادة الإعمار.5️⃣ تعزيز العمل الإلكتروني:
تم توزيع أجهزة نقاط البيع بالمجان، وإلغاء جميع العمولات على التعاملات الرقمية، مما يشجع على تقليل الاعتماد على السيولة النقدية.6️⃣ إطلاق القرض الحسن بنسبة 60% من المرتب:
السماح بالحصول على القروض بشرط استخدام أدوات الدفع الإلكتروني، لمعالجة تأخر صرف المرتبات، وتشجيع المواطنين على التعامل المصرفي. توقعات بمزيد من الخطوات الإصلاحيةأكد العكاري أن الفترة الماضية، رغم قصرها، شهدت قرارات جريئة ومؤثرة، متوقعًا أن يتم اتخاذ المزيد من الخطوات الإصلاحية في تحسين جودة الخدمات المصرفية، وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد.