مرصد حقوقي يستنكر استهداف عمال الإغاثة في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
جنيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن ستهداف "إسرائيل" المتكرر لعمال الإغاثة والعاملين الأمميين في لبنان استمرار لجريمة الإبادة الجماعية التي بدأها في قطاع غزة.
وقال بيان للمرصد: وثقنا استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الإغاثي في لبنان بشكل متصاعد خلال الأسبوعين الأخيرين، بمن في ذلك المسعفون وعمّال الإغاثة والعاملون الأمميون والبنى التحتية الإغاثيّة.
وأضاف: صد فريقنا في لبنان انتهاكات متكررة لجيش الاحتلال واستهدافات للقطاع الإغاثي، إذ قصف في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي مركز إسعاف في بلدة "حانين" جنوبي لبنان، ممّا أسفر عن استشهاد مسعفين اثنين.
كما تسبب قصف إسرائيلي في بلدة "بليدا" بتاريخ 22 فبراير/ شباط الماضي باستشهاد مسعفين آخرين.
وقال البيان: في 4 مارس/ آذار، استشهد ثلاثة مسعفين بقصف على بلدة "العديسة" جنوبي لبنان، وفي 27 من الشهر نفسه قتل جيش الاحتلال سبعة مسعفين في بلدة الهبارية من جمعية الإسعاف اللبنانية.
وبعد تصاعد الهجوم العسكري في الأسبوعين الأخيرين، استهدف جيش الاحتلال مبنى سكنيًا في بلدة "النبي ايلا" في البقاع يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول، ممّا أدّى إلى مقتل موظفة في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مع أحد أطفالها، وإصابة زوجها وطفلها الآخر إصابات بليغة.
كما استهدف جيش الاحتلال أيضًا فرقة إغاثة مكونة من 25 عنصرًا أثناء رفع الأنقاض بعد قصف سابق في برج الشمالي بمدينة صور جنوبي لبنان ما أدّى إلى إصابة 12 عنصرًا بالإضافة إلى رئيس البلدية الذي كان برفقتهم.
بحسب وزارة الصحة اللبنانية، استشهد خلال أول يومين من الهجوم العسكري الموسع أربعة مسعفين، واستُهدفت 14 مركبة إسعاف وإطفاء.
وختم الأورومتوسطي بيانه بالقول إن الجرائم الإسرائيلية المتكرّرة بحق المسعفين وعمّال الإغاثة والموظفين الأممين والاستهداف المباشر للبنى التحتية الإغاثية وسيارات ومركبات الإسعاف تشكّل انتهاكًا صارخاً للقانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي الإنساني العرفي، وجريمة حرب بحسب القانون الجنائي الدّولي.
ولفت إلى أن استهداف جيش الاحتلال المدنيين وتعطيل وصول المساعدات والإغاثات لهم يشير إلى نيّته القتل العمد للمدنيين والأشخاص غير المعنيين بالقتال والأعمال العسكرية، دون إيلاء اعتبار لقواعد القانون الدولي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي جیش الاحتلال فی لبنان فی بلدة
إقرأ أيضاً:
دعوات جديدة للتحقيق في قتل الاحتلال مسعفين برفح
دعت الحكومة الألمانية -اليوم الاثنين- إلى فتح تحقيق عاجل في مقتل مسعفين وعمال في الشأن الإنساني في قطاع غزة، في حين طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف القتل المتعمد لطواقمه في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن مشهد المقطع المصور نهاية الأسبوع "شنيع حقا، ويجب توضيح الاتهامات المروعة بشكل عاجل"، مضيفا أن "ثمة تساؤلات مهمة للغاية حول تصرف الجيش الإسرائيلي".
وأكد المتحدث أن لهذا السبب من الضروري التحقيق ومحاسبة الجناة، في أعقاب نشر الهلال الأحمر الفلسطيني السبت مقطع فيديو عثر عليه بهاتف مسعف استشهد مع زملاء له مارس/آذار الماضي، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة مع دوي إطلاق نار كثيف.
ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها.
لكن المقطع المصور أظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة، وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف.
إعلانوقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز المقطع الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين الذين استشهدوا بنيران في رفح، في حين قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الفيديو يثير الشكوك برواية الجيش الإسرائيلي.
واليوم الاثنين، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة.
ودعا الهلال الأحمر الفلسطيني إلى ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم في حق المسعفين وتفعيل آليات العدالة الدولية لعدم تكرارها، مؤكدا أن الاحتلال استخدم أحد أفراد طواقمه الذي استشهد في رفح درعا بشريا.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن المشاهد التي وجدت في هاتف أحد المسعفين -الذين استشهدوا بنيران الاحتلال- تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار".
وأضافت الحركة في بيان: "نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
كما دان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور "المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 عاملا إنسانيا، بينهم 8 مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 مسعفون من الدفاع المدني، وموظف أممي واحد"، وطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.