العليمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو لنهج دولي داعم للحكومة اليمنية لحماية مياهها الإقليمية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى نهج دولي جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية في حماية مياهها الإقليمية، وتأمين كامل ترابها الوطني.
وقال الرئيس العليمي، في خطاب أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الطريق الى السلام الاقليمي يبدأ بدعم الدول الوطنية الاعضاء في الامم المتحدة، وتبني استراتيجية ردع متكامل ضد المليشيات والتنظيمات الارهابية.
وجدد الرئيس التزام الحكومة بنهج السلام الشامل والعادل بموجب مرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة تعزيز الموقف الحكومي لمواجهة أي خيارات اخرى، بالنظر إلى تصعيد جماعة الحوثي المتواصل على الصعيدين المحلي، والاقليمي.
وحذر العليمي من ان استمرار تساهل الموقف العالمي تجاه تلك المليشيات كما هو عليه اليوم، ينذر بتهديد أعظم للأمن والسلم الدوليين، مضيفا: "لمنع توسع واستدامة هذا التصعيد، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية في حماية مياهها الإقليمية، وتأمين كامل ترابها الوطني".
واكد الرئيس أنه دون معالجة هذه الاحتياجات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر تدفق الأسلحة الايرانية، وتجفيف مصادر التمويل لن تتعاطى المليشيات مع أي جهود لتحقيق السلام الشامل والعادل، ولن تتوقف عن أساليب الابتزاز للمجتمعين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أنه "على الرغم من الهدنة التي وافقت عليها الحكومة في أبريل 2022، استمرت المليشيات في خروقاتها العسكرية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، والقوانين الوطنية والدولية"، لافتا إلى قصف الحوثيين في أكتوبر 2022، لموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، مما حرم الشعب اليمني من الإيرادات اللازمة لدفع الرواتب، والخدمات الأساسية، وفاقم من المعاناة الإنسانية، وتدهور العملة الوطنية الى مستويات غير مسبوقة.
ونوه الرئيس الى تجميد الحكومة اليمنية لقراراتها الاخيرة المتعلقة بنقل مقرات البنوك من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى العاصمة المؤقتة عدن، استجابة لطلب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بخفض التصعيد، على أن يشارك الحوثيون في محادثات جدية لمعالجة الأزمات الاقتصادية، وخصوصا ازمة العملة، في مسعى لاحياء جهود السلام بموجب خارطة طريق توسط لها الاشقاء في السعودية، وسلطنة عمان.
وأضاف "مع ذلك، ردت المليشيات باختطاف ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، ومهاجمة منشأة "صافر" النفطية في محافظة مارب بطائرات مسيرة، وإصدار قوانين ولوائح عنصرية لتركيز الوظيفة العامة في فئة معينة من مسلحيها الموالين، وفي مقدمة ذلك السلطة القضائية، ما يشير الى مزيد من الاجراءات القمعية المرتقبة ضد الحريات العامة، والعمل المدني".
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان استمرار هذا النمط من التصعيد المتهور ردًا على التهدئة، والمبادرات التي قدمتها الحكومة لأكثر من عقدين، يتطلب من المجتمع الدولي، اتخاذ سياسات حازمة لدفع الحوثيين نحو جهود السلام وفقا لمرجعياتها الدولية وخصوصا القرار 2216، بدلا من تصعيدهم العبثي.
وتطرق العليمي، الى تداعيات استمرار تصعيد جماعة الحوثي لهجماتها على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر، والممرات المائية المحيطة، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وأكد أن جماعة الحوثي باتت اليوم تشكل تهديدًا متزايدًا ليس فقط للداخل اليمني، كما كان البعض يعتقد قبل عقد من الان، ولكن أيضًا لاستقرار المنطقة بأكملها، والتدفق الآمن لتجارة دولية تفوق التريليون دولار.
واعتبر تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل هي حاجة إقليمية وعالمية، حيث أن استقراره يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على السلام، وامن المنطقة، وطرق التجارة في البحرين الأحمر، والعربي، والممرات المائية المحيطة بما في ذلك قناة السويس.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على ان الحرب الاسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني، يجب ان تتوقف على الفور، بكونه مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع ايران، ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة.
وشدد على إن الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لابد ان يستند الى انفاذ قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات ذات الصلة وعلى وجه الخصوص المبادرة العربية للسلام.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن مليشيا الحوثي العليمي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
بلدية الكفرة: الحاجة ماسة لدعم دولي لحماية اللاجئين السودانيين من الشتاء القارس
ليبيا – أعلن المتحدث الرسمي باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، عن تزايد مستمر في أعداد اللاجئين السودانيين المتجهين نحو المدينة، حيث يصل إليها آلاف اللاجئين يوميًا، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تقديرية وتعكس ضغطًا كبيرًا على الموارد المحلية.
وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك“، أكد سليمان إطلاق حملة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بالتعاون بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جمعية الهلال الأحمر في الكفرة، المجلس البلدي، وجهاز الهجرة غير الشرعية. وشملت الحملة تسجيل اللاجئين وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، بالإضافة إلى توزيع حوالي 5000 حصة من المساعدات الإنسانية، مع استمرار الحملة حتى نفاد المعونات.
وأشار سليمان إلى تقديم المجلس البلدي مساعدات إضافية لدعم اللاجئين في كافة المخيمات بالمدينة، معربًا عن قلقه مع اقتراب فصل الشتاء وحاجة اللاجئين إلى مزيد من الدعم من المنظمات الدولية والحكومة الليبية لتأمين الحماية من البرد القارس.
وفي سياق متصل، صرّح عميد بلدية الكفرة لقناة “ليبيا الأحرار“ التي تبث من تركيا، بأن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة يقدر بـ65 ألفًا، بينهم مصابون بأمراض مزمنة، مع تدفق عشرات اللاجئين يوميًا، مشيرًا إلى أن بعضهم يتجه نحو المناطق الشمالية. وأضاف: “مللنا إطلاق المناشدات بهذا الخصوص”.