بوابة الوفد:
2025-03-12@11:47:32 GMT

الهجوم البرى على لبنان.. تبريرات وتحريض!!

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

هدف نتنياهو المعلن بقصف لبنان هو إعادة أهالى الشمال إلى بيوتهم، فهل بهذا القصف المتواصل أهالى الشمال يقتربون من العودة لبيوتهم أم يبتعدون؟، فلا يوجد خطة واضحة عن كيف سيعود أهالى الشمال بهذا القصف المستمر.

أما عن حزب الله فهو واضح، فهو لم يتراجع ولا خطوة حتى الآن بعد أسبوعين صعبين جدا عليه و على لبنان عامة، ولديه نفس الموقف.

ويوضح تصريح إسحاق بريك لإعلام الكيان الصهيونى، إن ما يدخل فيه الكيان الآن هو حرب استنزاف وأن خطر اندلاع حرب إقليمية ما زال قائماً، وأن الحرب بهذه الطريقة الطويلة ستضعف الكيان بشكل كبير وسيتدهور فى كافة المجالات، وهذا التدهور الذى بدأ وتطور فى الحرب على غزة سيزداد الآن فى كل شىء، اقتصاديا وأمنيا ووضع اجتماعى داخلى، فالآن هى بداية الحرب على لبنان ولكن سنحصد الخسائر لاحقاً.

وعن ضربات الكيان لحزب الله ومنها تفجيرات «البيجر»، فهذا يدل على قدرات كبيرة للكيان تكنولوجية ومخابراتية، ولكن هذا الحدث التكتيكي لم يغير الواقع الاستراتيجى الذى يواجه الكيان،وانه التقى مع نتنياهو خلال الحرب ست مرات، مؤكدا أن نتنياهو لا يفكر بطريقة عقلانية لمصلحة الكيان، وإنما رغبته فى البقاء بأى ثمن، وهو مستمر فى الحرب التى ليس بمقدرة الكيان الانتصار فيها، فهو لا يستطيع الانتصار على العالم العربي بأكمله، وعلى نتنياهو اتخاذ القرار بوقف القتال غير المجدى، فلا يمكن الصمود لفترة طويلة بدون مساعدة الغرب والذى يبتعد الآن عن الكيان.

ومع اختيار نتنياهو لطاقم مقرب منه وإعطائه الضوء الأخضر لبحث إمكانية وقف إطلاق النار مع حزب الله، فهى حيلة جديدة لمحاولة الخروج مما هو فيه الآن، فمع ذهابه لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة فقد تكون الفكرة من هذا الاختيار أن يذهب إلى هناك ومعه ورقة أمام قيادات العالم إن أرادوا الضغط عليه وهو هناك، وأن يقول لهم أن هناك مبادرة لوقف إطلاق النار، وأنا جاهز لها وأعطيت الضوء الأخضر ، أخبروا انتم حزب الله ليوقف القصف لكى يعود أهالى الشمال إلى بيوتهم.

ومع الحديث عن مبادرة البيت الأبيض وإن كانت غير واضحة المعالم وبدون تفاصيل، فهى فكرة غير مقنعة، لأن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق نار على لبنان، وإن كان، لتم لتم وقف إطلاق النار على غزة قبل الهجوم على لبنان، وأن هذا الحدث خالى من الأمر الأهم وهو عدم الحديث عن صفقة تبادل الأسرى والتى تعثرت مرات ومرات، بالإضافة إلى أن الحديث الأمريكى لم يتعرض لموضوع الوسطاء العرب مصر وقطر، ومع هذا كله فإن بايدن فى طريقه للخروج من البيت الأبيض، وبالتالى ليس لديه ثقل كبير الآن بالنسبة لنتنياهو ولم يعره أى اهتمام، مع الأخذ فى الاعتبار أن حزب الله سيرفض الفصل بين وقف إطلاق النار فى لبنان واستمراره فى غزة.

ويأتى إعلان جيش الكيان عن استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مهام عسكرية على الحدود اللبنانية، وهو ما معناه الدخول فى مرحلة جديدة من الحرب على لبنان، وإن كان من الصعب تنفيذ ذلك لأن البلدات والقرى القريبة فى الشمال ما زال يتم ضربها من جانب حزب الله، وفى محاولة لتهدئة أهالى الشمال الفارين يأتى تصريح نتنياهو بأنه لا يستطيع تبرير وتفصيل ما يحدث ولكننا نضرب حزب الله ضربات لا يتوقعها، فهى قوية ولن تهدأ حتى يعود أهالى الشمال إلى بيوتهم، وأن الجيش يستعد لإمكانية الهجوم البرى على لبنان فى إطار التصعيد العسكرى، وأن الجيش أيضا سيشدد هجماته دون توقف لإضعاف حزب الله والتهيئة للدخول البرى.

ومن ناحية أخرى فإن وجود صواريخ دقيقة لحزب الله، فأين تهديداته وقدراته الصاروخية بضرب الأماكن الحيوية والإستراتيجية فى الكيان؟، والجواب هنا أن حزب الله لم يقرر بعد توسيع الجبهة رغم كل الضغوط عليه، ولا يوجد هدف معلن حتى الآن بأنه يريد توسيع الأمور، فهو يعمل تدريجيا حسب رؤيته لمستقبل الامور، ولا يريد للكيان وحكومته ونتنياهو و تصريحاتهم أن تقرر له كيفية تطوير الهجوم فى الجبهة، وأن الكيان لديه صواريخ لم يستخدمها بعد تجاه لبنان، وبالتالى فإن حزب الله يفكر إذا أخرج صواريخ إضافية وقوة أيضا إضافية فإن الكيان سيرد بالمثل، وبالتالى ستكون الخسائر كبيرة، وهذا معناه أنه لا يسمح للضغوط الموجودة أن تقوده.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الهجوم البري لبنان نتنياهو على لبنان عامة وقف إطلاق النار على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة

أمهل العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذرين من أن هذا القرار يعرض حياة ذويهم المحتجزين في القطاع للخطر.

وهددت العائلات بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في حال عدم التراجع عن القرار.

ونقل موقع "والا" العبري أن العشرات من عائلات الأسرى توجهوا مساء الاثنين برسالة تحذيرية إلى نتنياهو، وكذلك إلى وزيري الخارجية جدعون ساعر والطاقة إيلي كوهين، مطالبين "بإلغاء قرار وقف تدفق الكهرباء إلى غزة فورًا"، وإلا فإنهم سيقدمون التماسًا إلى المحكمة العليا خلال 24 ساعة.

وحذرت العائلات في الرسالة التي أرسلوها عبر محاميهم من أن وقف تزويد غزة بالكهرباء "يعرض أحباءهم للخطر الفوري".

واستشهدت الرسالة بموقف جيش الاحتلال، الذي يرى أن توفير الكهرباء ضروري لمنع تفشي الأمراض التي قد تهدد حياة الأسرى.

وفي اليوم الخمسين لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قرارًا بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل" ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لضمان عودة جميع الأسرى، ومنع أي وجود لحركة حماس في القطاع، حسب قوله


ويأتي ذلك في وقت تغرق فيه غزة في ظلام دامس منذ 17 شهرًا، ضمن سلسلة عقوبات فرضها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة، مما أدى إلى أزمة إنسانية مأساوية تفاقمت معاناة 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر منذ منتصف عام 2006.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن قرار وقف تزويد غزة بالكهرباء، الذي تم قطعه بالفعل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يهدف إلى إظهار الضغط على حركة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى، سعيًا لتحقيق مكاسب سياسية.

وأعاد القرار الأخير ملف الطاقة إلى الواجهة، حيث قطع الاحتلال الكهرباء المباعة إلى غزة والمقدرة بنحو 120 ميغاوات في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي التاسع من الشهر نفسه منعت جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، في إجراء ما زال مستمرًا حتى اليوم.

وعلى مدار أشهر الحرب، لجأ الفلسطينيون إلى استخدام ألواح الطاقة الشمسية كبديل للتيار الكهربائي، إلا أن الاحتلال استهدف تلك الألواح بشكل متعمد، في إطار سياسة العقاب الجماعي.


أضرار الحرب على الكهرباء
وفقا لشركة توزيع الكهرباء في غزة فإن الاحتلال دمر خلال الحرب 70 بالمئة من شبكات التوزيع في القطاع، بما يعادل 3680 كيلومترًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي. وأضافت في بيان نشرته الاثنين أن 90% من مستودعات ومخازنها دمرت بالكامل، وأن 80 بالمئة من آليات ومركبات التوزيع تعرضت للتدمير الكامل.

وأشارت الشركة إلى أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، لم تدخل أي معدات عاجلة للشركة، لافتة إلى وجود خطة لإصلاح الأعطال، لكنها مرهونة بتوفير موزعات كهربائية وتجهيزات.

وفي السياق ذاته، أكدت الشركة حاجتها لمولدات الطاقة الصغيرة لتشغيل آبار المياه في المناطق المنكوبة، مطالبة بتدخل دولي لوقف انهيار كافة القطاعات جراء توقف الكهرباء.

تداعيات الانقطاع على الأهالي

تسبب انقطاع الكهرباء عن غزة منذ 17 شهرًا في تداعيات كارثية، خففت منها قليلاً دخول وقود منذ وقف إطلاق النار، لكنها عادت للظهور مع إغلاق المعابر. وكان أبرز هذه التداعيات:


مستشفيات في ظلام دامس
مع توقف محطة توليد الكهرباء، اعتمدت المستشفيات على مولدات بديلة، لكن إغلاق المعابر منع دخول الوقود المشغل لتلك المولدات. وأفاد تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر الماضي بأن القطع التعسفي للكهرباء تسبب في توقف مستشفيات ومراكز صحية عن العمل عدة مرات، مما أدى إلى وفيات نتيجة توقف الخدمات الصحية.

تعطل شبكات المياه
 أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل عمل محطات التحلية وشبكات الصرف الصحي، مما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي والأمراض الجلدية.

توقف عمل المخابز
وتسبب انقطاع الكهرباء ومنع إمدادات الوقود في توقف عمل المخابز، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء التي تحولت إلى مجاعة مع تقنين دخول المساعدات الغذائية.

وفي الأول من آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.


وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، خاصة إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.

وزعم نتنياهو السبت الماضي أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررًا بذلك استخدام سلاح "التجويع" المحرم دوليًا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 آذار/ مارس الجاري.

من جانبها، أكدت حركة حماس مرارًا التزامها بالاتفاق، وطالبت بإلزام الاحتلال به، ودعت الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية. واعتبرت الحركة قرار منع المساعدات "ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب وانقلابًا سافرا على الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو و"الحقيقة المقلقة".. ترامب شريك أم صاحب قرار؟
  • بشأن غزة.. تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام
  • الحوثيون يتحدون : رفعنا الجاهزية وسوف نبادل حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني
  • ويتكوف يصل الدوحة.. هل يسعى نتنياهو لاستئناف الحرب؟
  • وزير الدفاع بحث مع الصمد المستجدات الأمنية في الشمال
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • أوكرانيا تشن "أضخم هجوم بالمسيّرات" منذ بدء الحرب
  • حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة الحرب في غزة
  • أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو