بوابة الوفد:
2024-11-02@21:25:26 GMT

الهجوم البرى على لبنان.. تبريرات وتحريض!!

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

هدف نتنياهو المعلن بقصف لبنان هو إعادة أهالى الشمال إلى بيوتهم، فهل بهذا القصف المتواصل أهالى الشمال يقتربون من العودة لبيوتهم أم يبتعدون؟، فلا يوجد خطة واضحة عن كيف سيعود أهالى الشمال بهذا القصف المستمر.

أما عن حزب الله فهو واضح، فهو لم يتراجع ولا خطوة حتى الآن بعد أسبوعين صعبين جدا عليه و على لبنان عامة، ولديه نفس الموقف.

ويوضح تصريح إسحاق بريك لإعلام الكيان الصهيونى، إن ما يدخل فيه الكيان الآن هو حرب استنزاف وأن خطر اندلاع حرب إقليمية ما زال قائماً، وأن الحرب بهذه الطريقة الطويلة ستضعف الكيان بشكل كبير وسيتدهور فى كافة المجالات، وهذا التدهور الذى بدأ وتطور فى الحرب على غزة سيزداد الآن فى كل شىء، اقتصاديا وأمنيا ووضع اجتماعى داخلى، فالآن هى بداية الحرب على لبنان ولكن سنحصد الخسائر لاحقاً.

وعن ضربات الكيان لحزب الله ومنها تفجيرات «البيجر»، فهذا يدل على قدرات كبيرة للكيان تكنولوجية ومخابراتية، ولكن هذا الحدث التكتيكي لم يغير الواقع الاستراتيجى الذى يواجه الكيان،وانه التقى مع نتنياهو خلال الحرب ست مرات، مؤكدا أن نتنياهو لا يفكر بطريقة عقلانية لمصلحة الكيان، وإنما رغبته فى البقاء بأى ثمن، وهو مستمر فى الحرب التى ليس بمقدرة الكيان الانتصار فيها، فهو لا يستطيع الانتصار على العالم العربي بأكمله، وعلى نتنياهو اتخاذ القرار بوقف القتال غير المجدى، فلا يمكن الصمود لفترة طويلة بدون مساعدة الغرب والذى يبتعد الآن عن الكيان.

ومع اختيار نتنياهو لطاقم مقرب منه وإعطائه الضوء الأخضر لبحث إمكانية وقف إطلاق النار مع حزب الله، فهى حيلة جديدة لمحاولة الخروج مما هو فيه الآن، فمع ذهابه لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة فقد تكون الفكرة من هذا الاختيار أن يذهب إلى هناك ومعه ورقة أمام قيادات العالم إن أرادوا الضغط عليه وهو هناك، وأن يقول لهم أن هناك مبادرة لوقف إطلاق النار، وأنا جاهز لها وأعطيت الضوء الأخضر ، أخبروا انتم حزب الله ليوقف القصف لكى يعود أهالى الشمال إلى بيوتهم.

ومع الحديث عن مبادرة البيت الأبيض وإن كانت غير واضحة المعالم وبدون تفاصيل، فهى فكرة غير مقنعة، لأن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق نار على لبنان، وإن كان، لتم لتم وقف إطلاق النار على غزة قبل الهجوم على لبنان، وأن هذا الحدث خالى من الأمر الأهم وهو عدم الحديث عن صفقة تبادل الأسرى والتى تعثرت مرات ومرات، بالإضافة إلى أن الحديث الأمريكى لم يتعرض لموضوع الوسطاء العرب مصر وقطر، ومع هذا كله فإن بايدن فى طريقه للخروج من البيت الأبيض، وبالتالى ليس لديه ثقل كبير الآن بالنسبة لنتنياهو ولم يعره أى اهتمام، مع الأخذ فى الاعتبار أن حزب الله سيرفض الفصل بين وقف إطلاق النار فى لبنان واستمراره فى غزة.

ويأتى إعلان جيش الكيان عن استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مهام عسكرية على الحدود اللبنانية، وهو ما معناه الدخول فى مرحلة جديدة من الحرب على لبنان، وإن كان من الصعب تنفيذ ذلك لأن البلدات والقرى القريبة فى الشمال ما زال يتم ضربها من جانب حزب الله، وفى محاولة لتهدئة أهالى الشمال الفارين يأتى تصريح نتنياهو بأنه لا يستطيع تبرير وتفصيل ما يحدث ولكننا نضرب حزب الله ضربات لا يتوقعها، فهى قوية ولن تهدأ حتى يعود أهالى الشمال إلى بيوتهم، وأن الجيش يستعد لإمكانية الهجوم البرى على لبنان فى إطار التصعيد العسكرى، وأن الجيش أيضا سيشدد هجماته دون توقف لإضعاف حزب الله والتهيئة للدخول البرى.

ومن ناحية أخرى فإن وجود صواريخ دقيقة لحزب الله، فأين تهديداته وقدراته الصاروخية بضرب الأماكن الحيوية والإستراتيجية فى الكيان؟، والجواب هنا أن حزب الله لم يقرر بعد توسيع الجبهة رغم كل الضغوط عليه، ولا يوجد هدف معلن حتى الآن بأنه يريد توسيع الأمور، فهو يعمل تدريجيا حسب رؤيته لمستقبل الامور، ولا يريد للكيان وحكومته ونتنياهو و تصريحاتهم أن تقرر له كيفية تطوير الهجوم فى الجبهة، وأن الكيان لديه صواريخ لم يستخدمها بعد تجاه لبنان، وبالتالى فإن حزب الله يفكر إذا أخرج صواريخ إضافية وقوة أيضا إضافية فإن الكيان سيرد بالمثل، وبالتالى ستكون الخسائر كبيرة، وهذا معناه أنه لا يسمح للضغوط الموجودة أن تقوده.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الهجوم البري لبنان نتنياهو على لبنان عامة وقف إطلاق النار على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يُهدّد ويؤكد أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي بقعة في إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إنّ إسرائيل يمكنها أن تصل إلى أي بقعة في إيران عند الاقتضاء، وإن هدفها الأسمى يتمثل في إجهاض برنامج طهران النووي، وألمح إلى أنه لا يأبه للضغوط الخارجية، ولا لقرارات مجلس الأمن الدولي إلا بقدر ما يكون ذلك في مصلحة إسرائيل.

اعلان

وزعم نتنياهو، في خطاب ألقاه في النقب، أمام عدد من الضباط، أن الجيش الإسرائيلي تمكّن من "قطع شرايين الإمداد لحزب الله في لبنان، وأن الضربات الإسرائيلية القوية أضعفت قدراته، خصوصاً بعد أن قتل أمينه العام وخليفته المحتمل، وستكون حدودنا آمنة من حزب الله وحماس".

وأضاف في كلمة له في النقب: "الاعتبارات الداخلية لأمن إسرائيل هي بوصلتنا، مع احترامنا الشديد لحلفائنا الأمريكيين، ومع احترامنا لقرارات مجلس الأمن والاتفاقيات، فالأساس هو قدرتنا على تحقيق أمننا".

وأشار نتنياهو إلى أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كبّد إسرائيل خسائر هائلة، "لكنه أتاح الفرصة لخلق واقع جديد، فاستطعنا كسر الخناق الذي أرادت إيران خنقنا به، رغم أننا نقاتل على 7 جبهات"، مضيفاً: "أشك أن في العالم جيشا آخر يستطيع تحقيق ما حققه الجيش الإسرائيلي".

Related"من يؤذينا سنؤذيه".. نتنياهو يتوعد أعداء إسرائيل ويقول إن الهجوم على إيران كان دقيقا وحقق كل أهدافه نعيم قاسم: حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة وسنستمرّ في مواجهة إسرائيل صور جديدة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر قاعدة عسكرية إيرانية جراء هجوم إسرائيل.. وطهران تتكتم

وبينما لم يحدد موعدا لنهاية الحروب التي قال إن إسرائيل تخوضها على سبع جبهات، فإنه شدّد على أن "الحرب ليست بالأمر السهل، والواقع أثبت صحة توقعاتنا، ورغم كل الذين خالفونا الرأي، فلا بد من الوحدة خلف الهدف. وإننا نغير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، بجهود جنودنا الأبطال، ومع ذلك فثمة تحديات كبرى لا يستهان بها".

ويأتي هذا التصريح بعد الرد الإسرائيلي على إيران الذي ألحق أضرارا بمنشآت عسكرية وما تبع ذلك من تهديد إيراني بالرد، ويتزامن مع الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة الإسرائيلية تعتقل زوجين من اللد بتهمة التجسس لصالح إيران وزير الخارجية الروسي: المعاهدة "الشاملة" مع إيران ستشمل الدفاع العراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران وتصعيد باستهداف قواعد أمريكية بالمنطقة حركة حماس إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي حزب الله بنيامين نتنياهو اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. ألم غزة يشتد.. حصار خانق وقصف بلا هوادة ومساعٍ للتهدئة في لبنان وحماس تؤكد: "لا لوقف نار مؤقت" يعرض الآن Next الكرملين: طلب أوكرانيا لصواريخ توماهوك يعكس قلقها من تفوق القوات الروسية يعرض الآن Next ترامب أم هاريس.. من سيضع مصلحة أوروبا نصب عينيه؟ يعرض الآن Next فيضانات إسبانيا القاتلة.. حصيلة القتلى تصل إلى 95 والاتحاد الأوروبي يتدخل للمساعدة يعرض الآن Next عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟ اعلانالاكثر قراءة إسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 72 شخصًا على الأقل السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان مقدس لكن ملوث.. حالة نهر يامونا في نيودلهي تثير القلق دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما قلعة بعلبك العريقة تتعرض للدمار... غارات إسرائيلية تستهدف السور الروماني بمدينة الشمس اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبقطاع غزةروسياأسلحةإسرائيلالحرب في أوكرانيا وقاية من الأمراضفولوديمير زيلينسكيكوريا الشمالية -نووي - تهديدأزمة إنسانيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • 20 عملية حتى الآن.. حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • 19 إصابة جراء سقوط صاروخ على بلدة عربية وسط إسرائيل وشكوى من التهميش ونقص الملاجئ
  • هوكشتاين يريد إغلاق الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان
  • فرنسا منزعجة من تعثر المساعي: نتنياهو ربط وقف الحرب باتفاقية تطبيع مع الدولة اللبنانية
  • جيروزاليم بوست: الجيش محبط ويضغط على نتنياهو لوقف الحرب
  • جيروزاليم بوست: الجيش الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لوقف الحرب
  • مباشر. مجازر وحصار مطبق على شمال غزة وغارات عنيفة جنوبي لبنان والضاحية ببيروت ولاءات نتنياهو تعطل أي تسوية
  • تصعيد كبير يبدّد الآمال بالتوصل الى إتفاق.. نتنياهو للعالم: لن أوقف الحرب
  • باحثة سياسية: نتنياهو يريد تفكيك البنية العسكرية والصاروخية لحزب الله
  • نتنياهو يُهدّد ويؤكد أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي بقعة في إيران