بعد تصدره التريند.. من هو علي كوشيب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
علي كوشيب.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد جلسات مكثفة تضمنت مرافعات من المدعي العام وممثلي الضحايا، إلى جانب دفاع علي كوشيب، بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مرحلة المداولات لتحديد الحكم النهائي في قضية كوشيب.
يأتي هذا بعد سنوات من التحقيقات والاتهامات التي وجهت له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع الدموي في دارفور.
من هو علي كوشيب؟
علي كوشيب، واسمه الحقيقي علي محمد علي عبد الرحمن، هو أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالصراع في إقليم دارفور بالسودان. وُلد كوشيب في سبعينيات القرن العشرين في منطقة وادي صالح بدارفور، وكان في بداية حياته قائدًا للميليشيات الجنجويد، وهي قوات شبه عسكرية اتُهمت بارتكاب العديد من الفظائع خلال النزاع في دارفور.
ارتبط اسم علي كوشيب بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث يُزعم أنه قاد ميليشيات الجنجويد في هجمات استهدفت القرى والمدنيين في دارفور خلال الصراع الذي اندلع في 2003. وتضمنت هذه الهجمات القتل الجماعي، الاغتصاب، التعذيب، والتهجير القسري للآلاف من السكان.
في عام 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق علي كوشيب بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، ظل هاربًا لسنوات عدة. في يونيو 2020، قام كوشيب بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث يواجه محاكمة بتهم متعددة، من بينها ارتكاب جرائم قتل جماعي ضد المدنيين وانتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور.
محاكمة علي كوشيب تُعد من أبرز القضايا التي تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالصراع في دارفور، حيث تسعى لتحقيق العدالة للضحايا وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاسبة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علي كوشيب المحكمة الجنائية الدولية السودان الجنائیة الدولیة فی دارفور
إقرأ أيضاً:
جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية
الشارقة (الاتحاد)
رحل جلال الدين الروميّ عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً خالداً وأثراً لا يفنى. لم تكن وفاته سوى إيذان بانتشار رسالته الذي نادت بالتسامح والمحبة والسلام كقيم سامية تتسع لجميع البشر رغم الفوارق والاختلافات التي جُبلت عليها البشرية، فبقيت أشعاره وحكمته خالدة بعد ثمانمائة عام من رحليه يتردد صداها عبر أرجاء الدهر. وما زالت أفكاره ورؤاه تواكب تطورات كل عصر رغم اتساع المسافة الزمنية، وتسمو فوق اعتبارات العرق والإقليم لتنطلق بها نحو آفاق إنسانية تؤمن بأن البشر جميعاً أخوة تجمعهم روح المحبة والتفاهم الإنساني.
من خلال القسم الثالث والأخير من معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور» الذي يستمر في بيت الحكمة حتى تاريخ 14 فبراير، يسلط الضوء على الأثر الذي تركه جلال الدين الرومي على التراث الثقافي والإرث الفكري الإنساني، من خلال أشعاره الحافلة بالحكمة وأفكاره المتدفقة عن الحب الإلهي، تحت عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى».
يستهل الزوار جولتهم في هذا القسم من المعرض بالاطلاع على مخطوطة فريدة تعرف بقرآن «السَنْجَق» أو «قرآن الراية»، والتي تعود إلى القرن العاشر الهجري خلال الحقبة العثمانية. تُعرض المخطوطة، التي تعد إحدى مقتنيات متحف مولانا في قونية، بحجم مصغر يبلغ قطرها 4 سنتيمترات، وقد اكتسبت اسمها من تقليد عسكري عثماني، حيث كان الجنود يحملونها على أسنة الرماح طلباً للحماية والنصر في ساحات المعارك.
بعدها، ينتقل الزوار إلى مخطوطة «ديوان سلطان ولد»، الذي ألفه ابن جلال الدين الرومي عام 768هـ، وهو من مقتنيات متحف مولانا. ومن أبرز المعروضات في هذا القسم «خِرْقة» جلال الدين الرومي، وهي رداء أزرق يعود إلى الحقبة السلجوقية من مقتنيات متحف مولانا، يُعتقد أن الرومي كان يرتدي هذا الرداء خلال حياته اليومية وجلسات الذكر والتأمل.
تتضمن معروضات هذا القسم خزانة تحتوي على ثلاث قطع تعكس حياة الدراويش وممارساتهم الروحية، من بينها «رَحْلة» خشبية من القرن السابع الهجري، نقشت عليها رموز رومية، وكانت تُستخدم لحمل الكتب الدينية أثناء التلاوة والدراسة. وهناك أيضاً وعاء خشبي على شكل قارب يعرف باسم «الكشكول» وكان الدراويش يستخدمونه لجمع الإحسان الذي اعتمدوا عليه كمصدر للعيش على الكفاف، وكذلك «مُتَّكأ» مزخرف كان الدراويش يستخدمونه في جلسات السماع والخلوات وبخاصة خلوة الذكر الروحية بغرض الاستراحة في وضعية الجلوس وتقليل فترات النوم.
ويستكشف زوار بيت الحكمة خزانة تحتوي على ثلاث آلات موسيقية تستخدم في جلسات السماع والذكر لإضفاء ألحان وإيقاعات تُعزز التأمل الروحاني وتساعد على الوصول إلى حالة الصفاء المنشودة.
وفي ختام هذا القسم، يعاين الزوار «منحوتة الصوفي» من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، وهي منحوتة برونزية للفنان والنحات العالمي خالد زكي تجسد الحركة الدائرية للدراويش خلال طقوس السماع، والتي استوحى جلال الدين الرومي فكرتها من لحظة تأمل عميقة في قونية.