ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها لبناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي غالب الدعمي، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، أن القوى السياسية تعارض بناء الدولة بسبب مصالحها والولاءات الخارجية.
وقال الدعمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "القوى السياسية لا يمكن عدها ضمن الدولة، فإن بعض تلك القوى من المعرقلات الحيوية التي تعيق بناء الدولة".
وأضاف، أن "الحكومة العراقية لديها نية من اجل تحسين علاقتها مع الدول العربية، لكن القوى السياسية تمنعها بسبب الولاءات والارتباطات الخارجية، كذلك الحكومة العراقية تريد إبقاء العراق بعيدا عن كل الصراعات في المنطقة، لكن القوى السياسية تجبرها ان تكون ضمن تلك الصراعات".
وبين الدعمي، ان "هناك ازدواجية لدى القوى السياسية في التعامل مع الملفات الكبرى والمهمة للعراق، وليس في موقف الحكومة، وإن كان موقف الحكومة مقارب لمواقف القوى السياسية، وهذا الامر حتى تتجنب الحكومة تلك القوى ولا تكون معارضة لها أو معرقلة لها بشكل أكبر".
وأرجع مختص في الشأن السياسي مجاشع التميمي من ناحيته، حالات التلكؤ او الإخفاق بعدد من الملفات خلال فترة حكومة السوداني نتيجة للضغوطات السياسية التي كان يواجهها، فيما اشار الى أن رئيس الوزراء نجح باحتواء العديد من الازمات.
ويتضمن المنهاج الوزاري، لحكومة السوداني التأكيد على مجموعة نقاط رئيسة منها معالجة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد المالي والإداري، ومكافحة البطالة وتوفير فرص العمل وتفعيل دور هيئات الاستثمار والنهوض بالصناعة، والإسراع في إعمار المناطق المحررة، وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين.
التميمي أكد خلال حديثه لـ "بغداد اليوم"، أن اخفاق السوداني بالكثير من الملفات والوعود بسبب الضغوطات السياسية عليه.
وقال التميمي، يوم الاحد (25 آب 2024)، إن "اغلب الملفات التي سجلت في المنهاج الحكومي لم يتم الايفاء بها ابتداء من محاربة الفساد الى حصر السلاح بيد الدولة الى معالجة البطالة والفقر وغيرها من القضايا المتعلقة في الاتفاق السياسي".
وبين انه "من الظلم تحميل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مسؤولية الفشل لان القوى السياسية لم تفِ بالوعود التي قطعتها للسوداني بأطلاق يده في تحقيق البرنامج، ابتداء من فرض وزراء غالبيتهم غير قادرين على تحقيق المنهاج الحكومي فضلا عن التدخل في السلطة التنفيذية من قبل القوة السياسية المشكلة لتحالف ادارة الدولة".
وأضاف إن "الاهم في موضوع الاخفاق هو عدم معالجة ملفات الفساد التي انتشرت وتعاظمت في مؤسسات الدولة كافة فضلا عن التغول السياسي في المؤسسات الحكومية من قبل القوة السياسية و عدم انفاذ القانون مما سهل حركه الفاسدين وتجار الجريمة وخاصة في موضوع ملف المخدرات".
وأكد الباحث في الشأن السياسي أنه "يبقى لشخص السوداني الدور الاهم في احتواء الكثير من الازمات و تقريب وجهات النظر خاصة في العلاقة بين بغداد والاقليم و احتواء ازمة التبادل المسلح بين الفصائل المسلحة و القوات الامريكية في العراق و محاولة تحييد عن الازمة الاقليمية المتعلقة بقطاع غزة و الحرب هناك".
من جانبه فقد اكد النائب عن تيار الحكمة علي البنداوي، يوم الاحد (25 آب 2024)، عدم اخفاق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باي من الملفات التي وعد بها ضمن برنامجه الحكومي.
وقال البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العمل الحكومي ليس بالسهل، خاصة في ظل وجود ضغوطات كبيرة"، مشددا على أن "حكومة السوداني ورثت تركة ثقيلة من الحكومات السابقة ابرزها ملفات الفساد، ورغم ذلك الحكومة الحالية تعمل على حل تلك الازمات والمشاكل التي ورثتها، وهي حققت إنجازات".
وأضاف، أن "السوداني لم يخفق بأي ملف لغاية الان، وهو عمل بجميع الاتجاهات"، مستدركا بالقول "لكن هناك بطء في تنفيذ بعض الملفات، يقابلها عمل حقيقي على مستوى الخدمات ومحاربة الفساد وتطوير أداة القوات الأمنية، وملف العلاقات الخارجية".
واوضح أن "هذا البطء سببه الضغوطات السياسية وكذلك الصراعات السياسية وعدم توافق بعض الكتل السياسية، كذلك تردي الواقع الأمني بين حين واخر، فهذه ابرز العوامل الرئيسية في بطء تنفيذ السوداني لكامل وعوده الحكومية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوى السیاسیة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة
أكد اللواء هشام الشعينى عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا أن الثقة التامة والمطلقة فيما بين القيادة السياسية والشعب المصرى العظيم كانت ولاتزال وستظل سر من اسرار استقرار وأمن الدولة المصرية والحفاظ على جميع حدودها، مشيراً الى أن أن تماسك ووحدة المصريين لا تعرف الانكسار وثقتهم التامة والمطلقة فى جميع سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى داخلياً وخارجياً ستكون المفتاح لعبور كل التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لمصر في ظل قيادة حكيمة تدرك قيمة الوطن وتقوده بثبات نحو بناء جمهورية جديدة والانطلاق بقوة إلى المستقبل.
ووجه " الشعينى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للرئيس السيسى على جميع القضايا والملفات المهمة التى تناولها فى خطابه التاريخى بمناسبة احتفالات مصر بليلة القدر مؤكداً أنه كان هناك حالة من الارتياح الكبير وواسع النطاق لدى الشعب المصرى العظيم وبجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية بشأن الحديث النابع من قلب الرئيس السيسى عن المصريين
وأعرب اللواء هشام الشعينى عن ثقته التامة فى قدرة الشعب المصرى العظيم على الاستمرار فى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر مشيراً إلى أن التاريخ والواقع أكدا للعالم كله أن المصريين سوف يتقدمون الصفوف دائماً لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للقيادة السياسية للحفاظ على أمن مصر واستقرارها والحفاظ على جميع حدودها واحباط جميع المحاولات والشائعات والسموم والأكاذيب من قوى الشر والإرهاب والظلام ضد مصر ومؤسساتها .