نتنياهو يتراجع عن تفاهمات مع واشنطن
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية مساء الخميس 26 سبتمبر 2024 ، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، قد تراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن، بشأن المبادرة الأميركيّة - الفرنسيّة لوقف إطلاق النار في لبنان، بينما أعلن البيت الأبيض أن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ"التنسيق" مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت" عن مصادر وصفتها بالمطّلعة، أن تصريح نتنياهو بعد هبوطه في نيويورك،، حينما قال: "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا"؛ يشير في الواقع إلى أنه يتراجع عمّا وصفه التقرير بـ"تفاهمات صامتة" مع الجانب الأميركي.
إقرأ/ي أيضا: لـ 3 أسابيع - إشارات إيجابية لوقف القتال بين إسرائيل ولبنان
ووفق المصادر ذاتها، فقد توصل نتنياهو إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة، كان من المفترض أن يعلن نتنياهو بموجبها ترحيبه بالمبادرة.
وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ، أن الإدارة الأميركية، أرادت أن تنشر اليوم الخميس، المبادرة الأميركيّة - الفرنسيّة لوقف إطلاق النار في لبنان، "بل واتفقت مع نتنياهو على الترحيب بالمقتَرَح علنا؛ لكن في النهاية نتنياهو لم يتطرق إلى المقترَح، بل وانسحب منه".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية ذكرت أنها شاركت في صياغة المقترح الأميركيّ - الفرنسيّ، أن نتنياهو انسحب من الاتفاقات التي نقلها شفويا إلى الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بلبنان، "بعد ضغوط سياسيّة مورست عليه في إسرائيل".
وأشار تقرير "هآرتس" إلى أنه "تم إطلاع نتنياهو ومساعده المقرّب الوزير رون ديرمر، بانتظام، يومَي الثلاثاء والأربعاء على الجهود السياسية التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا، ورحّبا بذلك، ولكن خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، تراجع نتنياهو واتخذ خطا معاكسا تجاه مقترَح وقف إطلاق النار".
وهدد رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم، بأن حزبه سينسحب من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله حول وقف إطلاق نار في لبنان.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن دبلوماسي غربيّ وصفته برفيع المستوى، القول: "الشيء نفسه حدث للأميركيين معه في المفاوضات بشأن صفقة المختطَفين (الرهائن الإسرائيليين المحتجزين) في قطاع غزة ".
وذكر المصدر ذاته أن نتنياهو "كان خائفا من الانتقادات الموجَّهة لحكومته، وقام بالتحوّل (بالتراجع) في منتصف الطريق".
وقال نتنياهو في بيان صدر عنه، مساء الخميس: "أنا هنا في زيارة مهمة للأمم المتحدة... لإيصال كلمة إسرائيل إلى العالم. إنه أمر مهم دائمًا، وهو مهم بشكل خاصّ في هذه اللحظة".
وأضاف: "أثناء الرحلة، أعطيت الإذن بالقضاء على رئيس وحدة الطائرات المسيّرة (بحزب الله) بالإضافة إلى أمور أخرى؛ وقد تمّ القضاء عليه".
وقال نتنياهو: "إن سياستي، ونهجنا واضح: نحن مستمرّون في ضرب حزب الله بكل ما أوتينا من قوّة، ولن نتوقّف حتى نحقّق كل أهدافنا، وفي مقدّمتها؛ عودة سكّان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وفي وقت سابق اليوم، نفى مكتب نتنياهو، الأنباء المتداولة عن وقف إطلاق النار في لبنان، مشددا على أنها معلومات "غير صحيحة"؛ وأوضح، في بيان، أن الحديث يدور حول مقترح أميركي-فرنسي، "لم يرد عليه نتنياهو حتى الآن"، وذلك بعدما اقترحت واشنطن وحلفاؤها وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يوما، إثر تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ يوم الإثنين الماضي.
كما عبّر وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين "تحقيق نصر كامل"، في حين قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة إن "هناك ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بهدف التفاوض"، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار فی لبنان وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
أكدت فصائل فلسطينية، السبت، اقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا لم تضف إسرائيل شروطاً جديدة، ضمن المباحثات التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
وقالت حركتا حماس و الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقب اجتماع في القاهرة، إنها "بحثت مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة".10 أيام تفصل غزة عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار - موقع 24كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية. وأضافت في بيان مشترك أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة".
وقالت الفصائل إنها "بحثت آخر التطورات حول مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع، وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة، والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة".
ومن المقرر أن تكون هذه اللجنة مسؤولة عن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، ويُنتظر أن ترى النور بعد إصدار مرسوم رئاسي بتشكيلها.
وجرت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.
وكانت حماس أعلنت في بيان مقتضب قبل بضعة أيام أنّ التوصل لاتفاق بات قريباً، في حال لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ "المباحثات قطعت شوطاً كبيراً وهامّاً وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب بشكل تدريجي والإنسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".