التزام خليجي أمريكي بدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الوزاري الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، أكد الطرفان على التزامهم بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مع الإشارة إلى البناء على النجاحات التي تحققت خلال الاجتماعات السابقة، بما في ذلك الاجتماع الأخير الذي عُقد في الرياض في نهاية أبريل 2024.
وأشار البيان إلى أن الوزراء عبروا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، تعيش بجانب إسرائيل في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967 مع ترتيبات لتبادل الأراضي بين الطرفين وفقًا للمعايير الدولية المعترف بها، وبما يتماشى مع مبادرة السلام العربية التي طُرحت عام 2002.
كما شدد المجتمعون على أهمية عودة النازحين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم بعد الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر إلى ديارهم.
وأكدوا أن التوصل إلى سلام دائم سيسهم في إرساء الاستقرار والتنمية في المنطقة، ودعوا إلى تعزيز الكفاءة والشفافية داخل السلطة الفلسطينية من خلال آليات محددة.
وفي إطار الحل المستقبلي، دعا الوزراء إلى ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
كما جددوا التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تحقيق تقرير المصير، مع ضمان أن يكونوا هم المسؤولين عن الأمن والإدارة في غزة بعد انتهاء النزاع.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزراء على دعمهم لتحسين مستوى الحياة للفلسطينيين من خلال توفير المساعدات الإنسانية وتعزيز النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية.
وعبروا عن قلقهم البالغ من تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون والمتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشددوا على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي الولايات المتحدة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
توقعت صحيفة إسرائيلية، أن يقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن على إطلاق دعوة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الرئاسية في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وتسليم منصبه للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال نشره السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين: "قد يدعو بايدن إلى إقامة دولة فلسطينية قبل أن يخلفه ترامب".
وأضاف أورين أنه "رغم أن بايدن يعد صديقا لإسرائيل بشكل عام، إلا أنه ليس من محبي حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أن بايدن قد يدعو الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته، والسبب هو إطلاق "الضحكة الأخيرة على نتنياهو"، على حد وصفه.
واستذكر أورين حادثة في 2016 عندما كان عضواً في الكنيست ومسؤولاً في مكتب رئيس الوزراء، حينما وافق الرئيس الأمريكي في حينه باراك أوباما على حزمة مساعدات أمنية وعسكرية، وبعد ثلاثة أشهر سمحت الولايات المتحدة بتبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وتحدث عن تحذيره من أن أوباما قد استخدم أشهره الأخيرة في منصبه لانتقاد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، قائلاً: "عرض علينا الدعم المالي بيد، ثم صفعنا باليد الأخرى".
"الآن، مع دخول إدارة بايدن أشهرها الأخيرة، يلوح في الأفق خطر متجدد يتمثل في صدور قرار آخر من مجلس الأمن هذه المرة، بدعم من الولايات المتحدة يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية"، وفق أورين.
وقال إن "بايدن الذي يصور نفسه على أنه صهيوني وداعم لإسرائيل بشكل عام طوال الصراع، فإنه بلا شك يكن استياءً عميقاً من الحكومة الإسرائيلية وزعيمها"، منوها إلى إظهار بايدن استعداده لفرض عقوبات على عدد متزايد من الإسرائيليين بسبب "عنفهم المزعوم ضد الفلسطينيين".
وتابع قائلا: ""لا يمكننا استبعاد احتمال أن يشعر بايدن، مثل أوباما من قبله، بأنه مجبر على إنشاء سابقة سياسية في الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "التفاصيل لا تزال غير واضحة، بشأن ما إذا كان القرار سوف يدعم إنشاء دولة فحسب، أو ما هو أهم من ذلك، الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة".
وحذر من العواقب المترتبة على ذلك والتي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر، معتبرا أن "اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطينية اليوم من شأنه أن يخول المجلس صلاحية إعلان أي مستوطنة أو قاعدة عسكرية إسرائيلية باعتبارها انتهاكاً لسيادتها، وسوف تواجه إسرائيل تحديات قانونية متكررة في المحاكم الدولية، مما يؤدي إلى فرض عقوبات على قادة إسرائيل ومواطنيها".
وذكر أنه "بالرغم من أن بايدن قد يختتم ولايته كصديق عظيم لإسرائيل، فإننا لا نستطيع أن نستبعد احتمال أن يكون آخرون في إدارته أقل تسامحاً"، داعيا إلى "الاستعداد للأسوأ في مجلس الأمن".