دبي.. إطلاق حضانة «الفريج» لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية للطفل الإماراتي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي رسمياً حضانة «الفريج» بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، حيث تسعى الحضانة إلى تعزيز النهج والثقافة والهوية الوطنية للطفل الإماراتي، وتُعد خطوة جديدة في مسيرة الدائرة كمركز إشعاع حضاري وديني وثقافي وتعليمي، إذ يهدف المشروع إلى تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تشمل تحقيق أسر أكثر سعادة وترابطاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.
وحضر الافتتاح كلا من حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وأحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وجمع من المسؤولين من الدوائر والجهات الحكومية.
وتعليقاً على الافتتاح، أكد أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن الدائرة تسعى إلى بناء وتعزيز الترابط المجتمعي من خلال تربية الطفل تربية سليمة ترتكز على القيم الإسلامية وتتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن حضانة «الفريج» تعدّ الأولى من نوعها، حيث تعتمد على أمهات الفريج المتمكنات والمتخصصات في التعامل مع الأطفال الصغار، مما يوفر بيئة أسرية حاضنة تجمع بين التعليم والرعاية. كما تمثل هذه الحضانة إضافة نوعية من خلال توفير «الجدة» في الحضانة، لتعزيز الإحساس بالدفء الأسري والعناية التقليدية.
وأضاف أن إطلاق حضانة «الفريج» يسهم في دعم الأسر الإماراتية من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة ترتكز على القيم الإسلامية الإيجابية، مشيراً إلى أن هذه الحضانة ليست مجرد مكان للتعليم، بل محطة أساسية لرعاية النمو الروحي والفكري للطفل، بما يسهم في تنشئة أجيال واعية ومتماسكة تعكس مبادئ المجتمع الإماراتي.
ومن جانبها، قالت عائشة عبدالله ميران – مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: يسرنا التعاون مع زملائنا في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بإطلاق مشروع «حضانة الفريج»، والذي يُعد مشروعاً مشتركاً يستند على أولويات التعليم في دبي وإستراتيجيته للمرحلة القادمة، حيث سنقوم بتطبيقه بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى'.
وأضافت مدير عام الهيئة: «بهدف توفير خدمات التعليم والرعاية المُصمَّمة خصيصاً للأطفال الإماراتيين في مختلف المناطق السكنية، وتلبية الاحتياجات التعليمية للعائلة الإماراتية، وغرس القيم الإيجابية والعادات والثقافة الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال، واستثمار قدرات وطاقات الكوادر الإماراتية المتميزة في محيط المنطقة السكنية بما في ذلك»أمهات الفريج«، ونتطلع إلى استفادة أولياء الأمور الإماراتيين من خدمات التعليم والرعاية المتوفرة لأطفالهم من خلال هذا المشروع الرائد».
ويأتي إطلاق المشروع في إطار جهود تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية وتقديم حلول مبتكرة تدعم تطور ورعاية الأطفال، مع توفير بيئة تعليمية تدعم النمو الشامل للأطفال وتساهم في بناء جيل واعٍ ومتميز.
ويسعد القائمون على المشروع بتقديم هذه الخدمة القيمة لأولياء الأمور الإماراتيين، آملين أن تسهم حضانة «الفريج» في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المرجوة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي دور الحضانة دائرة الشؤون الإسلامیة والعمل الخیری مدیر عام من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
على هامش معرض القاهرة للكتاب.. «التحطيب والملوخية» في ندوة إحياء التراث والهوية
التراث القومي لأي دولة أو حضارة، هو ذاكرة حية يربط بين الماضي والحاضر ويشكل هوية الشعوب، ويعكس تطورها الثقافي، ويتجلى التراث في المعالم الأثرية والتقاليد والفنون والقصص التي تناقلتها الأجيال.
ويكون التراث بمثابة شاهد على تاريخ طويل من الإنجازات والتحديات، وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة عن أهمية التراث القومي والهوية الوطنية والحفاظ على المورثات القديمة.
عاشت مصر وحراس التراث المصريخلال الندوة قال الدكتور عمر المعتز بالله، إن أهمية التراث القومي تأتي في دوره المحوري بتعزيز الانتماء الوطني وبناء الوعي الثقافي، فهو ليس مجرد إرث مادي بل موروث حضاري يعكس شخصية الشعوب، ويسهم في تنمية السياحة والاقتصاد الثقافي، والحفاظ على هوية المجتمع وتأكيد جذوره العميقة.
واستكمل المعتز بالله: يعد التراث إرثا ورثناه من الماضي، لننعم به اليوم ويجري نقله إلى أجيال الغد، ومن ضمن التراث المصري كان فن التحطيب وهو تراث أصيل يحكي عن الشجاعة والهوية.
وأضاف: يعد التحطيب من أقدم الفنون القتالية والتراثية في مصر، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث ما زال يمارس في الصعيد وكان مشهورا في الاحتفالات الكبرى خلال العصور الفرعونية، وليس مجرد لعبة قتالية.
وسابقا كان التحطيب يمارس للدفاع عن النفس والتدريب على المهارات القتالية باستخدام عصي طويلة مصنوعة من الخشب، وتقام العروض في المناسبات الشعبية مثل الموالد والاحتفالات الوطنية.
فن التحطيبوقال المعتز بالله، في الندوة المقامة على هامش معرض الكتاب: وجدت نقوش فرعونية على جدران المعابد تصور مشاهد للتحطيب بين الجنود، وتحول التحطيب إلى فن شعبي يمارسه أهالي الصعيد في الأفراح المهرجانات التراثية والفلكلورية، كما تعمل الدولة والجهات الثقافية على إدراجه ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وعندما تم طرحه للمرة الأولى في منظمة اليونيسكو كان تعريفه فنون قتالية، لأنه بعد ذلك تم تقديمه باسم الرقصات الفلكلورية الخاصة بنا لتوثيقه في منظمة اليونسكو.
وغير ذلك يواجه التراث الثقافي المصري والهوية الوطنية تحديات ناتجة عن تآكل الممارسات الثقافية في ظل العولمة والهجمات الحضارية.
وقال الدكتور عمر المعتز بالله، خلال الندوة، أنه يجب الحفاظ على التراث القومي المصري والشعبي من خلال الأكلات، وهناك أكلة أصيلة مثل «الملوخيه» وذلك من خلال توثيقها وضمها لمنظمة اليونسكو.