إب.. اختتام أعمال المؤتمر العلمي السادس للجراحة العامة وجراحة المناظير
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
اختتمت في محافظة إب، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي السادس للجراحة العامة وجراحة المناظير، الذي نظمته جامعة إب وهيئة مستشفى الثورة التعليمي في المحافظة، بالشراكة مع جمعية الجراحين اليمنية، وإشراف المجلس الطبي الأعلى، تحت شعار “الشراكة لأجل تطوير العمل الجراحي”.
وناقش المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 600 طبيب وطبيبة من كبار الأطباء والاستشاريين والأخصائيين في مجال الجراحة من مختلف المحافظات وعدد من الأطباء والاستشاريين من دولتي مصر وسوريا، 73 ورقة عمل علمية بحثية، تقع ضمن 11 محورا، وعدة مجالات؛ منها: الجراحة العامة، جراحة الأورام، جراحة الأطفال، جراحة الأوعية الدموية، جراحة الصدمات، جراحة الجهاز الهضمي العلوي، جراحة المناظير، جراحة تجميلية، جراحة الفتق، جراحة الكبد والبنكرياس، جراحة الغدد الصماء وجراحة المستقيم.
وخرج المؤتمر، الذي يُعد المؤتمر الـ50 لجامعة إب، والـ4 لكلية الطب في الجامعة، بعدد من التوصيات، أبرزها التأكيد على أهمية تنمية الفكر العلمي في مجال تخصص الجراحة العامة والعمل على تطوير هذا التخصص، وتحقيق التواصل الأمثل بين الاستشاريين والتخصصين وأيضا الجيل الجديد من الجراحين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أو لقاءات واجتماعات دورية.
كما أكدت التوصيات السعي إلى إشراك التخصصات الأخرى (MDT) بالشكل الصحيح في الحالات التي تستدعي ذلك الوصول إلى الخطة العلاجية الصحيحة للمريض، والالتزام بـ”Guidelines” الموجودة والمتوفرة لكل حالة مرضية.
وحثت التوصيات على نشر الوعي بين الكادر الطبي، خصوصا العاملين في المجال الجراحي بخطورة إصابات العمل، ومنها طرق وآلية انتقال الفيروسات للكادر، وكيفية تجنبها، والعمل على فتح تخصصات دقيقة في الجراحات الفرعية، وتشجيع الجراحين على الالتحاق بها، وتسهيل ذلك.
ولفتت إلى ضرورة نشر الوعي أولا عند الكادر الطبي الجراحي حول أهمية التخصصات الفرعية، والانخراط بها لما لها من أهمية في تقديم الجراحة، وتفعيل الاستشارات الطبية عند حاجة المريض لها؛ لاتخاذ القرار المناسب للمريض، والتشجيع على عمل بحوث جديدة تسهم بالتطور الأكاديمي الجراحي.
وشددت التوصيات على إقامة ورش عمل تدريبية في المهارات التي يحتاجها الجراح، والإلتزام بـ”Check list”، المعمول بها من قبل منظمة الصحة العالمية لتجنب الأخطاء الطبية، والعمل على إصدار مجلة دورية للأوراق البحثية، وأولاها أوراق هذا المؤتمر.
وأشارت إلى ضرورة تنفيذ برامج توعية للعاملين بالمجال الصحي في كيفية التعامل الأولي مع الحالات الطارئة، وطرق تحويلها لتجنب المضاعفات من خلال دورات تدريبية أو منشورات توعوية، وتفعيل لجان التوصيف الوظيفي في العمل الجراحي، والتأكيد على دوام الشراكة بين جمعية الجراحين اليمنية والجامعات اليمنية وكليات الطب في كافة أنحاء الجمهورية.
وفي الجلسة الختامية، بحضور رئيس المؤتمر، الدكتور محمد البعداني، أشار رئيس اللجنة الاستشارية للمؤتمر – رئيس جامعة إب، الدكتور نصر الحجيلي، إلى أهمية انعقاد المؤتمر الجراحي السادس في جامعة ومحافظة إب، لما له من مدلولات مهمة في تبادل وجهات نظر المشاركين من مختلف الجامعات والهيئات والمؤسسات الطبية ودول شقيقة وصديقة.. مؤكدا الحرص على انعقاد مثل هذه المؤتمرات الطبية العملية التي تصب في خدمة المجال الطبي، في تخصص الجراحة وكافة التخصصات الأخرى.
ولفت الدكتور الحجيلي إلى المحاور والأطروحات التي تم مناقشتها في المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في الجراحة العامة، والخاصة وجراحة المناظير.. مثمنا تفاعل المشاركين وجهودهم في إثراء المؤتمر بأوراق العمل والبحوث العلمية الطبية والمداخلات القيّمة والاطلاع على كل ما هو جديد في تخصص الجراحة العامة وجراحة المناظير.
وفي ختام اليوم المؤتمر، الذي أقيم في قاعات فندق مضياف العرب، تم تكريم اللجان المنظمة بالدروع والشهادات التقديرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جراحة المناظیر الجراحة العامة
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لمرضى السرطان.. العلاج المناعي يبشر بتقليص الحاجة للجراحة
كشفت دراسة جديدة واعدة أن العلاج المناعي قد يساعد مرضى السرطان على تجنب العمليات الجراحية، وهو خطوة كبيرة نحو العلاجات غير الجراحية.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان ومراكز بحثية أخرى في الولايات المتحدة، وتم عرض نتائجها في أبريل/ نيسان الماضي في الاجتماع السنوي لجمعية أبحاث السرطان الأميركية، بالتزامن مع نشرها في مجلة نيو إنجلاند الطبية (The New England Journal of Medicine)، وكتبت عنها مجلة نيوزويك (Newsweek).
وتناولت الدراسة فعالية العلاج المناعي مثل حقن "دوستوراليماب" (Dostarlimab) في تقليص الأورام دون الحاجة إلى الجراحة. يعمل هذا العلاج على تعزيز قدرة الجسم في اكتشاف وتدمير خلايا السرطان. وقد أظهرت النتائج فعالية العلاج حتى في الحالات المتقدمة من السرطان.
وأظهر العلاج المناعي في دراسة سابقة نتائج مذهلة مع مرضى سرطان المستقيم، حيث بقي جميع المشاركين الذين تلقوا العلاج معافين من السرطان بعد أربع سنوات. أما في الدراسة الحالية التي شملت مرضى يعانون من أنواع مختلفة من السرطان مثل القولون والمريء والمعدة، فقد أظهرت النتائج أن 92% من المرضى لم تظهر عليهم أي علامات للمرض بعد عامين من العلاج.
إعلانويخطط الباحثون لمتابعة المرضى لفترة أطول وإجراء التجارب لتحديد فعالية هذا العلاج على المدى الطويل في مختلف أنواع ومراحل السرطان، وإذا كانت النتائج إيجابية، فقد يُصبح العلاج المناعي خيارا أساسيا في علاج المرضى مما يُعيد صياغة رعاية السرطان لسنوات قادمة.