مفتي الديار المصرية: الحديث عن السيرة النبوية أصبح فريضة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الحديث عن مولد النبي صلى عليه وسلم، لم يعد من نافلة القول أو من الأمور الثانوية، بل إنه ضرورة حياتية وفريضة دينية.
ذكرى ميلاد النبيوأوضح عياد، خلال احتفالية كبرى في ذكرى ميلاد النبي محمد ﷺ، تحت عنوان «قبسات من حياة النبيﷺ في ذكرى مولده»، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفي أجواء مفعمة بالإيمان، في الجامع الأزهر الشريف، أن العالم يعاني من غياب الضمير في ظل الواقع الذي نعيشه ويختلف تماما عن الواقع الذي بعث فيه النبي.
وأكد أن سيدنا جعفر حينما سأله النجاشي عن أحواله حدثه عن أرحام مقطعة وأعراض تنتهك ومال مستباح وأكل من الميتة وإعلاء للباطل، حتى بعث النبي الكريم، ونحتفي بذكرى مولد النبي من كل عام وكأنه استعداء لشخصية الرجل الذي لم ترَ البشرية مثله، فقد أعاد للعالم اتزانه ورسم للأخلاق خطها وطريقها فاستقامت الحقوق والواجبات عهده، على عكس ما نعانيه في زمننا هذا وتجعلنا نبحث عن النبي وسيرته.
احتفالية المولد النبويوأشار الي أن الاحتفاء بالنبي أمر حتمي فقد شرفه الله وأنعم عليه بأنه المنتصر إذا حارب تسلم عليه الصخور والأرض وهو يسير وترحب به الدنيا وما فيها.
وشهدت احتفالية المولد النبوي حضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء الأزهر الشريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتفالية المولد النبوي المولد النبوي الأزهر مفتي الجمهورية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يؤكد تأييده التام للرؤية المصرية بشأن إعادة إعمار غزة
استنكر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التصريحات المستفزة وغير المسؤولة التي تتجاوز كافة الأعراف الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية، والتي تحاول فرض واقعٍ زائفٍ على حساب حقوق ثابتة، في مسعىً يتجاهل حقائق التاريخ ومتطلبات العدل، ويسعى عبثًا لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وكأنّ مصائر الشعوب باتت تُحدَّدُ بقراراتٍ أحاديةٍ أو تُلغى بتصورات واهية، مؤكدًا أن هذه المحاولات البائسة مهما استندت إلى موازين القوة المؤقتة، ستظلّ صدىً باهتًا أمام الحقائق الراسخة، فحق العودة ليس ورقةً تُطرح في أسواق المساومات، ولا بندًا قابلًا للإلغاء بتغير المعادلات، بل هو جزءٌ أصيلٌ من ذاكرة الأمة، محفوظٌ في ضميرها، وممهورٌ بدماء الفلسطينيين الذين رفضوا أن تُمحى هويتهم أو تُغتصب أرضهم، ومن يظن أن بإمكانه طمس هذا الحق بمشاريع مفروضة، فهو يراهن على وهم زائل، لأن التاريخ لا يُكتب بإرادة عابرة، ولا تُفرض حقائقه بسلطة القوة وحدها.
وحذر مفتي الجمهورية، من العواقب الوخيمة لهذه المحاولات الظالمة، مؤكدًا أن العبث بمصائر الشعوب وتجاهل حقوق الفلسطينيين، لن يجلب للمنطقة سوى مزيد من الفوضى والاضطراب، وأن أي حل يُفرض بالقوة لن يكون إلا بذرة لصراع أشد وأخطر، فالتاريخ شاهد على أن القضايا العادلة لا تموت، وأن إرادة الشعوب أقوى من محاولات الطمس والتغييب، وأنَّ كل محاولات الالتفاف على حقوق الفلسطينيين، أو فرض تسويات تتجاهل عدالتهم التاريخية، ليست سوى عبثٍ مكشوف بموازين العدل، وخروجٍ صارخ عن مسار الحق، فمن يظن أن بإمكانه فرض واقع مخالفٍ للتاريخ والجغرافيا والشرعية الدولية، فهو يغامر بإشعال نيرانٍ لن تنطفئ، لأن الحق حين يُقاوَم لا يضعف، بل تشتد جذوته، وتتوارثه الأجيال حتى تحقّق النصر، وأن الشعوب التي تعلّمت كيف تصمد أمام أعتى المحن لن تخضع لمحاولات التزييف، ولن ترضى بأن تتحول قضيتها العادلة إلى ورقة تفاوضٍ تُدار وفق أهواء المحتلّين.
وأكد الدكتور نظير عياد تأييده التام للرؤية المصرية بشأن إعمار غزة والتي ترتكز على الإعمار كحق إنساني أصيل، مع ضمان حق الشعب الفلسطيني الثابت في البقاء على أرضه، رافضًا أي محاولات لفرض واقع يتنافى مع حقوقه المشروعة، لافتًا أن إعمار غزة لا يجوز أن يكون مشروطًا أو مرتبطًا بأي مخططات تهدف إلى تهجيره أو النيل من وجوده على أرضه، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يُلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته، ويضمن حق الفلسطينيين في بناء وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة دون أي تهديد لوجودهم أو محاولات فرض حلول غير عادلة عليهم.
ودعا مفتي الجمهورية، العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي وكافة أحرار العالم، إلى اتخاذ موقف حازم لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض كل المساعي الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم و تصفية قضيتهم العادلة على حساب أطراف أخرى، والعمل بكل السبل الممكنة إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.