سرايا - إعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح اليوم الخميس، انه "من العار حقا أن يكون لمجرم ارتكب جريمة إبادة جماعية في فلسطين مكان تحت مظلة الأمم المتحدة".

وقال أردوغان: "إما أن تعامل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيامين نتنياهو هذا القاتل بالطريقة التي يستحقها أو أن هذا الوضع المخزي سيدخل تاريخ الأمم المتحدة باعتباره وصمة عار".



وأضاف: " هتلر رأى حلما وجعل الشعوب تعيش كابوسا، وهتلر عصرنا نتنياهو سيدرك عاجلاً أم آجلا أن هذا مجرد حلم وسيواجه الحقيقة".

وأشار الرئيس التركي الى انه " لا يمكننا قطع علاقاتنا مع العالمين التركي والإسلامي لمجرد أننا دولة عضو في الناتو و"بريكس" و"آسيان" فهي هياكل توفر فرصا لتطوير تعاوننا الاقتصادي"، مضيفا: "الذين يدعوننا لعدم الانضمام إلى بريكس أو أي هيكل آخر هم أنفسهم تركونا ننتظر لسنوات على باب الاتحاد الأوروبي".

هذا وأكد ان "وجود تركيا ضمن "بريكس" و"آسيان" سيغير المعادلات الإقليمية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

‏احتلال أرض فلسطين وصمةُ عار في جبين الإنسانية

 

 

مما لا ريب فيه أن من نصر الحق لم يُقهر، ومن خذله لم ينصر، ومَن أعرض عن سنن الله لم يظفر.
فمن أرضى سلطاناً جائراً أسخط رباً قادراً، ومَن أعان ظالماً كان شريكاً له في ظلمه.
ومن لم يعتبر بالأيّام، ولم ينزجر بالملام أهلكته ذنوبه، وفضحته عيوبه، وجعله الله عبرةً للأنام.
فالسنن الإلهية تقضي بهلاك الظالمين، قال تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأرسلنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْرارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخرين).
فالطاعة لله طريق العزة والفلاح، وأقوى سند وأَسَاس، فمن اعتز بالله، وجاهد في سبيله لم يذله سلطان، ومَن يتوكل على الله لم يضره إنسان.
وهذا العدوّ الصهيوني يمارس في أرض العرب والمسلمين فلسطين فساداً وعربدة منقطة النظير، فمنذ احتلاله لأرض فلسطين عام ١٩٤٨م وهو يمثل نموذجاً فريداً في تأريخ الغزوات والحروب في العالم.
فلا يكاد يكون له مثيل حتى الاستعمار البريطاني في جنوب إفريقيا وروديسيا، والاحتلال الألماني إبان الحرب العالمية الثانية، فَــإنَّها رغم كبير جرمها لم تصل إلى ما وصلت إليه الصهيونية اليهودية في فلسطين، فقد تميزت بعدة خصائص من أبرزها تشريد السكان الأصليين، وتحويلهم إلى لاجئين في المنفى، ومنها: محو الهوية الثقافية، والحضارية لسكان الأراضي المحتلّة، ومنها: استعمال نظام الرهائن، ومنها: تفشي الاعتقالات، وإنشاء مناطق أمنية لا تخضع لقوانين تحدّد الحقوق والواجبات، ومنها الإبادات الجماعية في غزة، وعدم قبول وقف إطلاق النار.
فممارساته الإجرامية كثيرة ومتعددة الوجوه والأشكال، وكأن هدف هذا الاحتلال هو إحلال شعب يهودي صهيوني مكان الشعب العربي الفلسطيني، لا مُجَـرّد احتلال عسكري يهدف إلى إقامة دولة إسرائيلية يحلم بها.
ولعل ذلك ما عبَّر عنه بن غوريون: (سنقول للعرب ابتعدوا، فإذا لم يوافقوا وقاوموا أبعدناهم بالقوة).
والعجيب دوافع هذه الوحشية، فعرب فلسطين لم يسبق لهم الانتقام من اليهود بمثل هذه الوحشية، بل إن أكثر زعماء اليهود وساسة الصهيونية جاؤوا إلى فلسطين من بلدان أُخرى، فهذا مناحيم بيغن- رئيس حزب حبروت من مواليد بريست ليتوفسك (بولندا) والذي تخرج من جامعة (وارسو) والده صهيوني قتله الألمان، مارس أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وكان من أفظعها مذبحة دير ياسين الرهيبة، التي ذهب ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ العرب، فمن أين أتى هذا الحقد؟ فالألمان هم الذين قتلوا والده وليسوا عرب فلسطين.
والكثير من الزعماء اليهود ساروا على نفس الطريق الهمجية الحاقدة، وكأن نتنياهو يريد أن يضرب رقمًا قياسيًّا في الإجرام والانتقام.
ترى هل الحركة الصهيونية أَو الماسونية التي ليس لعملها ضوابط أخلاقية، بل إنها تعمل ضد القيم والأخلاق، وتتوسل بالجنس والنساء، والخمرة والحلقات الماجنة للإيقاع بالأشخاص؛ مِن أجلِ الوصول إلى ما يحرص عليه اليهود منذ إنشائهم حركة الماسونية لإعادة تأسيس مملكة “إسرائيل”، واستئناف مجد يهوذا الزائل، قد أكسبتهم كُـلّ هذا الحقد وكل هذا العنف، فالطموح بالوصول إلى الصدارة ليس العنف والإبادة للآخرين، فذلك محض تخبط وانزلاق إلى الجرائم البشعة، فمن المستحيل إقامة العروش التي يتخيلونها بالولوغ في دماء الأطفال والنساء والشيوخ، فذلك إجرام شيطاني زواله قريب.
إن هذا الخلق المشين لن يعبر بهم إلا إلى هاوية الفناء، والهلاك، (سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا)، (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا).
إن إعداد العرب والمسلمين لجهاد هؤلاء الظلمة والمجرمين، قد صار فرض عين، (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالآخرة وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
إن المسلمين كافة، ومحور المقاومة خَاصَّة، وكلّ أحرار العالم، مدعوون إلى القتال، ورد هذا الخطر الداهم على الإنسانية، استجابة لقول الحق سبحانه: (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات مشابهة

  • الوضع الدستوري للشركة المتحدة!
  • الرئيس أردوغان سيقدم اقتراح سيوقف الحرب!
  • أردوغان: الأمم المتحدة غير قادرة على منع الصراعات في العالم
  • لوتان: حكومة نتنياهو تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مع تقدم مفاوضات وقف النار في لبنان
  • لابيد يطالب حكومة نتنياهو بالاستقالة: مسؤولة عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل
  • البرادعي يعلق على ترشيحات ترامب: الوضع أسوأ من أي وقت
  • مسؤول إغاثي: الوضع في شمال غزة يشبه "فيلم رعب"
  • كاريكاتير.. مجازر العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي والمذل
  • ‏احتلال أرض فلسطين وصمةُ عار في جبين الإنسانية