الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح من لبنان بعد نزوح 90 ألف شخص في آخر 72 ساعة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من موجة نزوح من لبنان وذلك بعد نزوح 90 ألف شخص في آخر 72 ساعة وذلك إثر التطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن هناك أزمة إنسانية جديدة تتصاعد عند الحدود اللبنانية مع سوريا حيث يفر الآلاف من الأشخاص من القصف الإسرائيلي المرتبط بالحرب في غزة، وفقا لتحذير الأمم المتحدة اليوم، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقبل ساعات من ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن من أن “الجحيم يشتعل في لبنان”، مع تبادل إطلاق النار الذي زاد في “المدى والعمق والشدة” أكثر من ذي قبل.
وجاء هذا التحذير في الوقت الذي أبلغ فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء العالم المجتمعين في مقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء بأنه من الممكن اندلاع “حرب شاملة” بين حزب الله وإسرائيل، بينما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بفرار الناس من الضربات الإسرائيلية على أهداف حزب الله في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، استجابةً لهجمات على إسرائيل بما في ذلك أول محاولة لإطلاق صاروخ على تل أبيب.
في رسالة فيديو صدرت يوم الخميس في نيويورك، أعرب رئيس حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا عن قلقه العميق إزاء التصعيد الحاد على طول الخط الأزرق. وقال: “كما قال الأمين العام ليلة أمس في مجلس الأمن، الجحيم يشتعل في لبنان وعلينا جميعا أن نكون في حالة حذر من التصعيد”.
وأشار إلى أن كلا من الشعبين اللبناني والإسرائيلي “في خطر شديد، حيث سقط المئات قتلى وآلاف جرحى في الأيام الأخيرة فقط. وان الأمن والاستقرار الإقليمي في خطر”.
وقال ممثل المفوضية في سوريا جونزالو فارجاس ليوسا “أن آلاف العائلات من السوريين واللبنانيين يعبرون إلى سوريا… إنهم نساء وأطفال ورجال”، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن شن غارات على أكثر من 70 هدفا في سهل البقاع الشرقي وجنوب لبنان، وكلاهما يعتبر من معاقل حزب الله.
وتابع فارجاس ليوسا إن المفوضية تعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري لتوفير المياه والطعام والبطانيات والمراتب، “لأن الكثير منهم سيقضون الليل هنا عند الحدود ريثما يتم تسجيلهم”.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم رفض اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما من قبل أعضاء في حكومة نتنياهو.
وتشير أحدث البيانات من وزارة الداخلية اللبنانية إلى أن 70 ألفا و100 نازح داخلي مسجلين الآن داخل 533 مركزا تديره الحكومة. وقد تم تهجير حوالي 500 ألف شخص بعد أشهر من الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، كما أفادت السلطات اللبنانية.
وذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأنها تواصل التنسيق عن كثب مع السلطات ومنظمات إنسانية أخرى لتقديم الإغاثة للناس الذين تم اقتلاعهم من منازلهم داخل لبنان. وقالت المفوضية اليوم “فرقنا جاهزة لمساعدة المزيد من المدنيين الذين فروا من الغارات الجوية، موفرة المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي”.
وفي تأكيد على التضامن مع المتأثرين بالضربات، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى “مزيد من الملاجئ ومزيد من الأموال” لتقديم الدعم الحيوي للمحتاجين.
واعتمادا على بيانات إلى السلطات اللبنانية، أفادت المفوضية بأن أكثر من 90 ألف شخص قد تم تهجيرهم منذ 23 سبتمبر و”المزيد يتخلى عن منازلهم كل دقيقة”.
وقد أسفرت الأعمال العدائية الأخيرة عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة 1835.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده إسرائيل حزب الله الأمم المتحدة للأمم المتحدة حزب الله ألف شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحذر من أن نقص التمويل يهدد حياة السودانيين في مصر الفارين من العنف
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن الأزمة العالمية في التمويل الإنساني أجبرتها على تقليص دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، حيث أصبح عشرات الآلاف – من بينهم العديد من السودانيين الذين أجبروا على الفرار من النزاع – غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية وخدمات حماية الطفل وأشكال المساعدة الأساسية الأخرى.
وقالت المفوضية إنها اضطرت إلى تعليق جميع أشكال العلاج الطبي للاجئين في مصر، باستثناء التدخلات الطارئة المنقذة للحياة، مما أثر على حوالي 20 ألف مريض، بما في ذلك من يحتاجون إلى جراحات السرطان والعلاج الكيميائي وجراحات القلب والأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
"الكثيرون سيفقدون حياتهم"
وأوضح جاكوب أرهم، مسؤول الصحة العامة بالمفوضية في القاهرة، أن الحصول على الرعاية الصحية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت العديد من اللاجئين السودانيين إلى الفرار إلى مصر، هربا من العنف والنزاع.
وقال: "كان النظام الصحي في السودان من أوائل القطاعات التي انهارت بعد اندلاع القتال، والعديد من العائلات التي فرت كانت تضم أفرادا مرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج في السودان".
وأشار أرهم إلى أن اللاجئين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى النظام الصحي الوطني المصري، لكن قلة منهم يستطيعون تحمل تكاليف الخدمات الصحية.
وأضاف: "العواقب الناجمة عن وقف الدعم ستكون وخيمة، حيث لن يتمكن العديد من المرضى من تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم، مما سيؤدي إلى تدهور صحتهم، وضعفهم، ومن المحتمل أن يفقد الكثيرون حياتهم. إيقاف الأنشطة التي نعلم أنها تنقذ الأرواح هو أمر في غاية الصعوبة، وهو عكس ما يسعى إليه أي شخص يعمل في المجال الإنساني".
"ماذا سيحدث لي؟"
من بين المتضررين، عبد العظيم محمد الذي يعاني من حالة قلبية مزمنة، والذي فر من العاصمة السودانية الخرطوم مع زوجته خلال الأشهر الأولى من النزاع. ويقول عبد العظيم: "عندما أصبحت الحياة لا تُطاق في السودان، خاصة مع انهيار المرافق الصحية وصعوبة العثور على الدواء، شعرت أن البقاء هناك مع حالتي الصحية سيكون بمثابة حكم بالإعدام".
بمساعدة المفوضية السامية، خضع عبد العظيم لعمليتين ناجحتين لوضع دعامات في شرايينه التاجية، ولكن مع عدم قدرتها حاليا على توفير الأدوية اللازمة للسيطرة على حالته الصحية، يشعر بأن وقته ينفد.
وقال: "لقد كافحت كثيرا لأبقى على قيد الحياة، لكن الآن لا أعرف إن كنت سأتمكن من النجاة. إذا لم أستطع تحمل تكاليف الدواء، ماذا سيحدث لي؟ وماذا سيحدث لزوجتي إذا أصابني مكروه؟"
زيادة الاحتياجات ونقص التمويل
وأكدت مفوضية اللاجئين إنها لم تتلق في العام الماضي سوى أقل من تصف المبلغ المطلوب لدعم أكثر من 939 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من السودان و60 دولة أخرى يقيمون حاليا في مصر.
وقالت إنها تركز جهودها على الأنشطة المنقذة للحياة ودعم الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم والناجين من العنف الجنسي والتعذيب، بسبب الانخفاض الحاد في التمويل الإنساني منذ بداية هذا العام. وحذرت من أنه حتى هذه البرامج معرضة للخطر إذا لم يتم تأمين تمويل عاجل.
وفي هذا السياق، قالت مارتي روميرو، نائبة ممثلة المفوضية في مصر: "تزداد احتياجات اللاجئين الفارين من السودان يوما بعد يوم، لكن التمويل لا يواكب ذلك. مصر تواجه ضغوطا هائلة، والخدمات الأساسية تُدفع إلى أقصى حدودها. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، فإن اللاجئين والمجتمعات المضيفة سيواجهون مزيدا من المصاعب. نحن بحاجة إلى دعم فوري ومستدام لمنع تفاقم هذه الأزمة".
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع المانحين – بما في ذلك الحكومات والشركات والأفراد – إلى تقديم دعم عاجل للاجئين والنازحين حول العالم الذين يعانون بالفعل من التأثير المدمر لنقص التمويل.