أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي أن التساهل مع أعداء السلام هو بداية أشنع الحروب وأكثرها كلفة وتعقيدا، وتعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل هو حاجة إقليمية وعالمية، حيث إن استقراره يعد أمرا حاسما للحفاظ على السلام وأمن المنطقة وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة.

 

جاء ذلك في كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، حيث جدد نداء بلاده للمجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل وشامل لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، ووضع الأسس للتعافي الاقتصادي طويل الأمد.

 

لتخفيف المعاناة وآليات المساءلة الأقوى

وأضاف العليمي: "يشمل ذلك ليس فقط المساعدات الإنسانية الفورية لتخفيف المعاناة وآليات المساءلة الأقوى، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، ولكنها أيضا استثمارات أكبر في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والتنمية المستدامة، وتعزيز القدرات الوطنية للحد من آثار المتغيرات المناخية التي خلفت مئات الضحايا وشردت الآلاف في غضون الشهرين الماضيين".

 

وشدد على أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى "تصعيد الميليشيات الحوثية" المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد.

 

 

ونبه إلى أنه على الرغم من الهدنة التي وافقت عليها الحكومة اليمنية في نيسان/أبريل 2022، "استمرت الميليشيات في خروقاتها العسكرية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية والدولية".

 

موظفو الإغاثة المحتجزون

وتحدث المسؤول اليمني عن استمرار احتجاز الحوثيين للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والناشطين وقادة المجتمع المدني.

 

وقال إن هناك اعتقادا سائدا على نطاق واسع "بمسؤولية الأمم المتحدة عن إتاحة الفرصة للميليشيات للإقدام على اختطاف كل هذا العدد غير المسبوق، بسبب عدم استجابتها لطلب الحكومة اليمنية بنقل مقراتها من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن".

 

وقال العليمي إن بقاء هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنها وتبريره، لأن وجود المقرات الرئيسية للأمم المتحدة في صنعاء "يشكل حافزا لميليشيات مصنفة على قائمة الإرهاب وخطرا على موظفي الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان".

 

وقال كذلك إن هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تشكل تهديدا متزايدا ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضا لاستقرار المنطقة بأكملها.

 

الوضع في فلسطين ولبنان

وعن الوضع في بقية منطقة الشرق الأوسط، قال العليمي "إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة".

 

وأكد أنه كما هو الأمر بالنسبة للحالة اليمنية، فإن الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لا بد أن يستند إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص المبادرة العربية للسلام. وعن الوضع في لبنان، قال العليمي إن "السبيل الوحيد لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان سيكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب".

 

ونبه إلى أن "ذروة التمرد" على مبادئ الإعـلان العالمي لحقوق الإنسان، "لم يبلغها سوى قادة تنظيمي القاعدة وداعش والميليشيات الحوثية التي تعد العالم بمزيد من الخراب".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس المجلس الرئاسي اليمن أعداء السلام رشاد محمد العليمي الحروب

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعرب عن القلق من الوضع في الكونغو الديمقراطية

أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد من التطورات التي يشهدها شرق الكونغو الديمقراطية، ودعت إلى إحلال السلام واستعادة الاستقرار.

وأدان الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، مقتل عدد من عناصر قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في المنطقة.
وشدد على ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن، وسيادة ووحدة أراضي الكونغو الديمقراطية، وعلى أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا الموقّع في أغسطس(آب) الماضي.
كما أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، أهمية الالتزام بالحل الدبلوماسي لبناء جسور الثقة من أجل إحلال سلام دائم في عموم إفريقيا، يحقق تطلعات شعوب القارة في السلام والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • الشرع يكشف خطوات المرحلة الانتقالية في خطابه الرئاسي الأول
  • رئيس بنما يستبعد مناقشة تهديدات ترامب خلال زيارة روبيو المرتقبة إلى بلاده
  • في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
  • رئيس بنما يستبعد مناقشة تهديدات ترامب خلال زيارة لروبيو إلى بلاده
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
  • الإمارات تعرب عن القلق من الوضع في الكونغو الديمقراطية
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • مجلس الأمن يعتمد بيانا حول المراجعة الخماسية الرابعة لنظام بناء السلام
  • حزب الإصلاح يبحث مع سفير كوريا الجنوبية تطورات الوضع في اليمن