بوابة الوفد:
2024-09-26@22:43:07 GMT

مخاوف من عودة «ترامب» للبيت الأبيض

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

تدور فى كواليس الجمعية العامة للأمم المتحدة مخاوف وقلق إزاء عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، هذا القلق مخلوط بشعور نادر بعد دخول نائبة الرئيس كامالا هاريس فى السباق إنها ليست فرحة، وليست إثارة، وليست ثقة على الإطلاق، إنها كلمة يجد البعض صعوبة فى نطقها وكأنهم يخشون أن يجلب لهم الحظ السيئ: «الأمل».

«أمل حذر»، هكذا وصف الأمر أحد موظفى الأمم المتحدة نظرتهم إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية شديدة التعقيد، حيث تعد موضوعاً رئيسياً للمناقشة بين العديد من المسئولين والدبلوماسيين فى نيويورك هذا الأسبوع. وهذه مجموعة ذات عقلية دولية تدرك جيداً النفوذ الذى يتمتع به الرئيس الأمريكى على بقية العالم، ويُعتَقَد على نطاق واسع أن هاريس أكثر ودية تجاه مجتمع الأمم المتحدة من ترامب، الذى يشتبك مع المؤسسات المتعددة الأطراف.

ومن المخطط له عقد لقاءات على هامش الاجتماع الأممى بين ترامب وهاريس مع زعماء العالم من بينهم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من بين القلائل الذين يمكنهم الحصول على مقابلة مع كلا المرشحين.

ويعود القلق من اختيار ترامب لولاية ثانية بحثه عن طرقا جديدة لفك الارتباط ــ وسحب التمويل ــ بهيئات ومبادرات الأمم المتحدة. ومن شأن مثل هذه التحركات أن تجعل من الصعب على دبلوماسيى الأمم المتحدة وعمال الإغاثة وغيرهم من المرتبطين بالمؤسسة القيام بوظائفهم، على الرغم من اعتراف كثيرين بأن الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاحات لكى تكون أكثر فعالية.

وحتى لو كان بعض الدبلوماسيين يأتون من بلدان معادية للولايات المتحدة، فإنهم يؤمنون إلى حد كبير بالحاجة إلى مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة. وتُرى الولايات المتحدة كلاعب حاسم فى مواجهة التحديات العابرة للحدود الوطنية التى تتطلب التعاون عبر الحدود، مثل تغير المناخ والأوبئة.

فى فترة ولايته السابقة، تحرك ترامب لسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أثناء جائحة كوفيد-19. كما خفض التمويل لوكالة الأمم المتحدة التى تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين وانسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بسبب مخاوف من تحيزها ضد إسرائيل. ومع ذلك، يمكن للكونجرس الحد من تخفيضات ترامب وخاصة الديمقراطيين.

وعلى الجانب الآخر تؤمن هاريس كرئيسها المنتهية ولايته جو بايدن، بالتحالفات والمنتديات مثل الأمم المتحدة. وهذا يشكل راحة خاصة لأقرب أصدقاء أمريكا، الذين يراقبون كيف أعطت الديمقراطيين الزخم منذ أن حلت محل بايدن فى التذكرة.

وبحسب بولتيكو يرى أحد المحللين فى الأمم المتحدة: «فيما يتعلق بالدبلوماسيين من حلفاء الولايات المتحدة، هناك بالطبع بعض التفاؤل فى خطواتهم. إن رئاسة هاريس تعنى أربع سنوات أخرى من الاحتضان الكامل والنشط للتعددية. ومع ذلك، يتذكر الجميع الصدمة التى أحدثها فوز ترامب فى عام 2016، ويؤكدون استعدادهم لأى من النتيجتين هذه المرة. وقال موظف الأمم المتحدة: «لا نريد أن نكون متفائلين للغاية، أو متحمسين للغاية، ثم نتلقى صفعة».

وبينما يشعر دبلوماسيون وموظفو الأمم المتحدة بالقلق لم يكن نفس الشعور لدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذى اعتاد التعامل مع مجموعة واسعة من الشخصيات والأنا، إزاء عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ويعتقد أنه كان على وفاق مع الجمهورى خلال رئاسته السابقة، كما يقول محللون فى الأمم المتحدة.

أكد خبراء ودبلوماسيون فى الأمم المتحدة إن غوتيريش كان يضغط على وكالات الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات لحماية ميزانياتها لأسباب لا علاقة لها بترامب ولكنها قد تشكل حاجزا جيدا فى حال قرر سحب أى تمويل.

وكشف دبلوماسيون وآخرون فى نيويورك هذا الأسبوع أنه على الرغم من أنهم يعرفون قدرًا لا بأس به عن ترامب، إلا أن هاريس لا تزال تمثل لغزًا بالنسبة لهم. ويتساءل البعض عما ستكون عليه سياستها عندما يتعلق الأمر بالحرب بين إسرائيل وحماس وهو موضوع حساس بشكل خاص بين حشد الأمم المتحدة لأن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 220 موظفاً من موظفى الأمم المتحدة ــ كلهم ​​من الفلسطينيين ــ فى قطاع غزة.

وأوضح دبلوماسى أفريقى إن وفد القارة لم يكن حتى الآن على المستوى المتوقع من المرشحين الرئاسيين الأميركيين. وأشار الدبلوماسى إلى أن آراء هاريس التقدمية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا مثل حقوق المثليين جنسيا ومزدوجى الميل الجنسى ومغايرى الهوية الجنسية، قد لا تلقى قبولا دائما فى الدول الأفريقية. وقال الدبلوماسى إن الديمقراطية لا ينبغى لها أن تفترض أن الزعماء الأفارقة سيدعمونها تلقائيا، على الرغم من أصولها السوداء وعلى الرغم من الإهانات التى وجهها ترامب للدول الأفريقية عندما كان رئيسا.

وفى سياق آخر، يشعر المسئولون البريطانيون بالقلق من أن كرة هدم على شكل دونالد ترامب تتجه نحو الهيئة العالمية.

وأكدت حكومة رئيس الوزراء البريطانى مرارا وتكرارا أنها ستعمل بشكل وثيق مع من سيفوز فى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. ويأتى ذلك فى ظل حالة الغليان بلندن تجاه خفض ترامب تمويل الأمم المتحدة بشكل جذرى.

ونقلا عن صحيفة ذا هيل أكد مسئولان بريطانيان شكوكهما بشأن أهداف ترامب على الساحة الدولية، وعلق أحدهما: «إنه متقلب، ولا تعرف أبدًا ما الذى ستحصل عليه».

وأشار ريتشارد جاوان، مدير الأمم المتحدة فى منظمة مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن العديد من الجمهوريين الأميركيين «غاضبون» من الطريقة التى انتقدت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومسئولو الأمم المتحدة إسرائيل بسبب الحرب فى غزة، قائلاً: «إذا كان الجمهوريون يسيطرون على الكونجرس والبيت الأبيض، فإن الأمم المتحدة ستكون بالتأكيد فى ورطة».

ويأمل الدبلوماسيون أن يعمل الديمقراطيون فى الكونجرس، إذا فاز ترامب بالرئاسة، على الحد من طموحاته. ففى فترة ولايته السابقة حيث رفضوا التخفيضات المقترحة فى ميزانيات حفظ السلام، وحافظوا على بعض التمويل لوكالة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وعندما سُئلت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب، عن خططه للأمم المتحدة، قالت: «سيعمل ترامب على استعادة السلام العالمى من خلال القوة الأميركية، وضمان قدرة الدول الأوروبية على تحمل ثقلها من خلال دفع حصتها العادل».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للبيت الأبيض ترامب مخاوف كواليس الجمعية رئاسة الولايات الانتخابات الرئاسية الأمريكية الولایات المتحدة فى الأمم المتحدة للأمم المتحدة على الرغم من

إقرأ أيضاً:

«البرهان» في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

من المقرر أن يلقي “البرهان” خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الخميس، السادس والعشرين من سبتمبر الجاري..

التغيير: الخرطوم

وصل القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى مدينة نيويورك، الأربعاء، على رأس وفد السودان المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يلقي “البرهان” خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الخميس، السادس والعشرين من سبتمبر الجاري.

كما سيعقد لقاءات مع عدد من الرؤساء من مختلف دول العالم، بجانب ممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف في إطار منظمة الأمم المتحدة لبناء مستقبل أكثر استقراراً.

وتجدر الإشارة إلى أنه على مدى أسبوع، سيلقي نحو 150 رئيس دولة وحكومة من كافة أنحاء العالم خطاباتهم في هذا الاجتماع السنوي، الذي تتجه إليه كل أنظار العالم.

وشارك البرهان الأسبوع الماضي في القمة الرئاسية الافتراضية تحت عنوان “النداء العالمي لقمة المستقبل”، التي هدفت لمناقشة مواقف الدول وتحضيراتها لقمة المستقبل المقررة انعقادها في الأمم المتحدة سبتمبر الحالي.

وفي كلمته، أقر البرهان بأن السودان يمر بمرحلة حرجة نتيجة الحرب المفروضة على شعبه، وأعرب عن أمله في أن تكون القمة فرصة لتعزيز الثقة في منظومة الأمم المتحدة ودعم التعاون الدولي.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الوسومالجمعية العامة للأمم المتحدة القائد العام للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يزور البيت الأبيض.. وينتظر هدية بايدن
  • الأمم المتحدة تندد بـجحيم يعيشه السودانيون في ظل الحرب
  • الأمم المتحدة تندد بـ«جحيم» يعيشه السودانيون في ظل الحرب
  • ترامب أم هاريس؟ العمدة المسلم الوحيد بأميركا يحسم قراره
  • منظمة بارزة تؤيد هاريس وتحذر من ترامب
  • «البرهان» في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • خلال لقاء بن زايد.. هاريس تبدي «مخاوف كبيرة» إزاء الصراع بالسودان
  • الدورة الـ79 للجمعية العامة تنطلق مع مخاوف اندلاع حرب إقليمية
  • قادة العالم يجتمعون في الأمم المتحدة مع مخاوف من اندلاع حرب في الشرق الأوسط