مجازر إسرائيلية فى غزة ولبنان على أنقاض خطة الـ«21»مطالبات بتفعيل القرار «1701».. ونقانق «ستارمر» تثير السخرية
تواصل الولايات المتحدة والغرب شراء الوقت بدعم إسرائيل دفاعيا ولوجستيا بسلسلة من المناورات الدبلوماسية الكاذبة على حساب الفلسطينيين واللبنانيين الذين دخلوا على خط حرب الإبادة المتواصلة لليوم الـ356 فى قطاع غزة بمئات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمصابين والنازحين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تنشر فيه أمريكا وبريطانيا قطعهما البحرية والآلاف من الجنود بالشرق الاوسط تحسبا للحرب الشاملة وإجلاء رعاياهما عن طريق قبرص.
ولدى الولايات المتحدة حالياً آلاف القوات فى المنطقة، وقد وضعت أصولاً فى شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتشمل مدمرات ومجموعة حاملة الطائرات «لينكولن» وطائرات مقاتلة.
وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، إن الأطراف ستتفاوض على مدار الـ21 يوماً المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل على طول الخط الأزرق، مما يسمح للسكان فى كل من لبنان وإسرائيل بالعودة إلى منازلهم. وقال المسئول: «بينما ننتظر أن ترد الأطراف المعنية بنفسها على دعوة وقف إطلاق النار، يمكننا أن نقول إنه تمت مشاركة النص معهم».
وانضم إلى الولايات المتحدة وفرنسا من أجل وقف إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل، كل من الاتحاد الأوروبى والسعودية والإمارات وقطر وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا، فى بيان مشترك أعربوا خلاله عن دعم كافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن الأنباء عن وقف إطلاق النار مع حزب الله غير صحيحة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء لم يُعطِ رده على مقترح التهدئة الأمريكى الفرنسى.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن الحديث عن تعليمات بشأن تهدئة العمليات العسكرية فى الشمال مخالفة للحقيقة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أوعز للقوات بالاستمرار فى القتال بكل قوة ووفقا للمخطط الموضوع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسئول فى مكتب نتنياهو أن هناك ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار فى جبهة الشمال بهدف إفساح المجال للمفاوضات.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار فى الشمال، وسنواصل القتال ضد حزب الله بكل ما أوتينا من قوة حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».
وأكد وزير المالية الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن المعركة فى الشمال يجب أن تنتهى بسيناريو واحد وهو سحق حزب الله وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال. وأضاف وزير مالية الاحتلال: «يجب ألا يُمنح حزب الله وقتاً للتعافى من الضربات القوية التى تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب بعد 21 يوماً».
وقال «استسلام حزب الله أو الحرب، هذا هو السبيل الوحيد الذى سنعيد فيه السكان والأمن إلى الشمال وإسرائيل».
وعاد قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلى الواجهة، عندما استخدم وزيرا الخارجية اللبنانى عبدالله بوحبيب، والإسرائيلى يسرائيل كاتس، مضامين القرار للتجاذب بينهما مع تصاعد الهجمات بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل فى جنوب لبنان.
وحمل «بوحبيب» تل أبيب مسئولة عن تخطيط وتنفيذ «الاعتداء السافر» على سيادة لبنان، والخرق الصارخ لميثاق الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف على العودة للالتزام بتطبيق القرار رقم 1701 بشكل كامل، والرجوع فوراً إلى وقف الأعمال القتالية لاستعادة الاستقرار. وتبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع القرار 1701 فى الجلسة رقم 5511، فى أغسطس عام 2006، والذى يدعو لوقف الأعمال القتالية فى لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين لبنان وإسرائيل التى استمرت 34 يوماً آنذاك، وتسببت فى سقوط مئات من الضحايا والجرحى.
وتواصل إسرائيل حرق خيم تؤوى عشرات النازحين فى دير البلح وعددا من المنازل ومحيط مراكز الإيواء فى مخيمى النصيرات والبريج،، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والمصابين المدنيين فيما تواصلت الغارات الجوية التى استهدفت مزيدا من المبانى السكنية منطقتى الشجاعية والتفاح كما وجه سلاح الجو العديد من الغارات على منازل فى خان يونس ورفح.
ونسف بواسطة المتفجرات عشرات المنازل فى رفح وفى حى الزيتون بمدينة غزة بالإضافة إلى تسليمه شاحنة لجثامين مجهولة الهوى تضم 100 من أرواح الفلسطينيين المختطفين وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية بتدخل الصليب الأحمر الدولى لإجبار الاحتلال على كشف هوية الضحايا تمهيدا لتسليمهم لذويهم.
وقصف الاحتلال أكثر من ألفى هدف لحزب الله فى لبنان فى الأيام الثلاثة الأخيرة.
وشنت طائرات إسرائيلية غارات جديدة على لبنان فيما دوت صفارات الإنذار فى المستعمرات الإسرائيلية منها مدينة عكا ومحيطها، وقال الاحتلال إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو عكا شمالى إسرائيل وخليج مدينة حيفا، وسُمع دوى صافرات الإنذار فى مدينة عكا.
وأشار موقع واللا الإسرائيلى إلى سقوط عدد من الصواريخ فى البحر قبالة المدينة، وقال موقع يسرائيل هيوم إن حوالى 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه عكا ومحيطها. وأثارت زلة لسان لرئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال إنه «يجب إعادة النقانق» خلال خطاب تناول فيه ستارمر الأوضاع فى غزة وحديثه عن قضية استعادة الأسرى الإسرائيليين، وأخفق ستارمر فى نطق كلمة «الأسرى» فى غزة إذ تشبه فى نطقها كلمة «نقانق» باللغة الإنجليزية.
وأضاف ستارمر: «أدعو مرة أخرى إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة وإعادة النقانق!.. الأسرى، والالتزام بحل الدولتين.. دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة». وأثارت الواقعة موجة سخرية كبيرة من رئيس الوزراء البريطانى، إذ أطلقت صفحات ومواقع رسوما ساخرة من ستارمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجازر إسرائيلية تثير السخرية الولايات المتحدة قطاع غزة وقف إطلاق النار رئیس الوزراء حزب الله فى غزة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تنسحب من قوات “اليونيفيل” في لبنان
يمن مونيتور/ (رويترز)
قال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الثلاثاء إن الأرجنتين أبلغت بعثة حفظ السلام في لبنان بانسحابها من القوة، في أول إشارة إلى وجود تصدعات في البعثة بعد هجمات ألقيت المسؤولية عنها على “إسرائيل”.
وتنتشر قوة اليونيفيل التي قوامها 10 آلاف جندي في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل التي شهدت قتالا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران لأكثر من عام.
وقال تيننتي ردا على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة عن هذا الأمر “طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة”.
ورفض المتحدث التعليق بشأن سبب سحب العسكريين، وأحال السؤال إلى حكومة الأرجنتين.
وأظهر موقع للأمم المتحدة على الإنترنت أن الأرجنتين واحدة من 48 دولة تساهم بقوات حفظ سلام في اليونيفيل وأن إجمالي عدد جنود الأرجنتين حاليا في لبنان ثلاثة أفراد. ولم ترد الأرجنتين بعد على تعليقات تيننتي.
وقالت اليونيفيل في وقت سابق إن هناك “ضغوطا غير مقبولة تمارس عليها عبر قنوات مختلفة”.
ورفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصا في الشهرين الماضيين وإلحاق أضرار بالمنشآت تلقي قوات اليونيفيل باللوم فيها على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفت “إسرائيل” أن تكون مثل هذه الحوادث هجمات متعمدة. وتقول “إسرائيل” إن قوات الأمم المتحدة توفر درعا بشرية لمقاتلي حزب الله، وطلبت من قوات يونيفيل إخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم وهو الطلب الذي رفضته القوة.
وقال تيننتي إنه لا يوجد مؤشر على نطاق أكبر على تراجع الدعم للمهمة.
وأضاف “الفكرة هي البقاء. لذا لا نقاش حول الانسحاب بالمرة”.
وقال إن أنشطة اليونيفيل الرقابية كانت “محدودة جدا” بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإصلاح بعض منشآتها.
وقال “ما زلنا نعمل على إصلاح بعض المواقع، لكن هذه كانت بالتأكيد لحظة صعبة جدا، لأننا تعرضنا لهجوم متعمد من الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذه المناطق”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على تصريحات تيننتي.