بوابة الوفد:
2025-01-11@01:16:34 GMT

«هُدَن» أمريكا الكاذبة

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

مجازر إسرائيلية فى غزة ولبنان على أنقاض خطة الـ«21»مطالبات بتفعيل القرار «1701».. ونقانق «ستارمر» تثير السخرية

 

تواصل الولايات المتحدة والغرب شراء الوقت بدعم إسرائيل دفاعيا ولوجستيا بسلسلة من المناورات الدبلوماسية الكاذبة على حساب الفلسطينيين واللبنانيين الذين دخلوا على خط حرب الإبادة المتواصلة لليوم الـ356 فى قطاع غزة بمئات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمصابين والنازحين.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تنشر فيه أمريكا وبريطانيا قطعهما البحرية والآلاف من الجنود بالشرق الاوسط تحسبا للحرب الشاملة وإجلاء رعاياهما عن طريق قبرص.

ولدى الولايات المتحدة حالياً آلاف القوات فى المنطقة، وقد وضعت أصولاً فى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، وتشمل مدمرات ومجموعة حاملة الطائرات «لينكولن» وطائرات مقاتلة.

وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، إن الأطراف ستتفاوض على مدار الـ21 يوماً المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل على طول الخط الأزرق، مما يسمح للسكان فى كل من لبنان وإسرائيل بالعودة إلى منازلهم. وقال المسئول: «بينما ننتظر أن ترد الأطراف المعنية بنفسها على دعوة وقف إطلاق النار، يمكننا أن نقول إنه تمت مشاركة النص معهم».

وانضم إلى الولايات المتحدة وفرنسا من أجل وقف إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل، كل من الاتحاد الأوروبى والسعودية والإمارات وقطر وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا، فى بيان مشترك أعربوا خلاله عن دعم كافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن ‏الأنباء عن وقف إطلاق النار مع حزب الله غير صحيحة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء لم يُعطِ رده على مقترح التهدئة الأمريكى الفرنسى.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن الحديث عن تعليمات بشأن تهدئة العمليات العسكرية فى الشمال مخالفة للحقيقة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أوعز للقوات بالاستمرار فى القتال بكل قوة ووفقا للمخطط الموضوع.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسئول فى مكتب نتنياهو أن هناك ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار فى جبهة الشمال بهدف إفساح المجال للمفاوضات.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار فى الشمال، وسنواصل القتال ضد حزب الله بكل ما أوتينا من قوة حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».

وأكد وزير المالية الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن المعركة فى الشمال يجب أن تنتهى بسيناريو واحد وهو سحق حزب الله وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال. وأضاف وزير مالية الاحتلال: «يجب ألا يُمنح حزب الله وقتاً للتعافى من الضربات القوية التى تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب بعد 21 يوماً».

وقال «استسلام حزب الله أو الحرب، هذا هو السبيل الوحيد الذى سنعيد فيه السكان والأمن إلى الشمال وإسرائيل».

وعاد قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلى الواجهة، عندما استخدم وزيرا الخارجية اللبنانى عبدالله بوحبيب، والإسرائيلى يسرائيل كاتس، مضامين القرار للتجاذب بينهما مع تصاعد الهجمات بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل فى جنوب لبنان.

وحمل «بوحبيب» تل أبيب مسئولة عن تخطيط وتنفيذ «الاعتداء السافر» على سيادة لبنان، والخرق الصارخ لميثاق الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف على العودة للالتزام بتطبيق القرار رقم 1701 بشكل كامل، والرجوع فوراً إلى وقف الأعمال القتالية لاستعادة الاستقرار. وتبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع القرار 1701 فى الجلسة رقم 5511، فى أغسطس عام 2006، والذى يدعو لوقف الأعمال القتالية فى لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين لبنان وإسرائيل التى استمرت 34 يوماً آنذاك، وتسببت فى سقوط مئات من الضحايا والجرحى.

وتواصل إسرائيل حرق خيم تؤوى عشرات النازحين فى دير البلح وعددا من المنازل ومحيط مراكز الإيواء فى مخيمى النصيرات والبريج،، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والمصابين المدنيين فيما تواصلت الغارات الجوية التى استهدفت مزيدا من المبانى السكنية منطقتى الشجاعية والتفاح كما وجه سلاح الجو العديد من الغارات على منازل فى خان يونس ورفح.

ونسف بواسطة المتفجرات عشرات المنازل فى رفح وفى حى الزيتون بمدينة غزة بالإضافة إلى تسليمه شاحنة لجثامين مجهولة الهوى تضم 100 من أرواح الفلسطينيين المختطفين وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية بتدخل الصليب الأحمر الدولى لإجبار الاحتلال على كشف هوية الضحايا تمهيدا لتسليمهم لذويهم.

وقصف الاحتلال أكثر من ألفى هدف لحزب الله فى لبنان فى الأيام الثلاثة الأخيرة.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات جديدة على لبنان فيما دوت صفارات الإنذار فى المستعمرات الإسرائيلية منها مدينة عكا ومحيطها، وقال الاحتلال إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو عكا شمالى إسرائيل وخليج مدينة حيفا، وسُمع دوى صافرات الإنذار فى مدينة عكا.

وأشار موقع واللا الإسرائيلى إلى سقوط عدد من الصواريخ فى البحر قبالة المدينة، وقال موقع يسرائيل هيوم إن حوالى 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه عكا ومحيطها. وأثارت زلة لسان لرئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال إنه «يجب إعادة النقانق» خلال خطاب تناول فيه ستارمر الأوضاع فى غزة وحديثه عن قضية استعادة الأسرى الإسرائيليين، وأخفق ستارمر فى نطق كلمة «الأسرى» فى غزة إذ تشبه فى نطقها كلمة «نقانق» باللغة الإنجليزية.

وأضاف ستارمر: «أدعو مرة أخرى إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة وإعادة النقانق!.. الأسرى، والالتزام بحل الدولتين.. دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة». وأثارت الواقعة موجة سخرية كبيرة من رئيس الوزراء البريطانى، إذ أطلقت صفحات ومواقع رسوما ساخرة من ستارمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجازر إسرائيلية تثير السخرية الولايات المتحدة قطاع غزة وقف إطلاق النار رئیس الوزراء حزب الله فى غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية  

خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2024، على أساس العودة إلى برنامجه للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل دور شرطي العالم، وتعهد أنه لن تكون هناك حروب جديدة خلال عهده.

ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي

وكتبت جيل كولفين وروب غيليس في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أنه منذ فوزه بولاية ثانية، يتبنى الرئيس المنتخب أجندة إمبريالية جديدة، ويهدد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند – حتى ولو بالقوة العسكرية - ويقول إنه سيستخدم الإكراه الاقتصادي للضغط على كندا لتصير الولاية الرقم 51 في البلاد.
وقال ترامب عن أطول حدود دولية وعن الشريك التجاري الثاني للولايات المتحدة: "سيكون ذلك شيئاً حقيقياً. تخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع (الخط الحدودي)، وألقِ نظرة على الشكل الذي سيبدو عليه، سيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القومي".

خروج عن الأعراف

ويقول الكاتبان إن الحديث عن تقويض الحدود السيادية واستخدام القوة العسكرية ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي - حتى لو تم الإدلاء به على سبيل المزاح - يُعد خرقاً كبيراً للأعراف المتبعة لعقود بشأن السلامة الإقليمية.

ويشير محللون إلى أن مثل هذا الخطاب قد يشجع أعداء أمريكا، حيث يُظهر أن الولايات المتحدة قد توافق الآن على استخدام الدول للقوة من أجل إعادة رسم الحدود، في وقت تتقدم فيه روسيا في غزوها لأوكرانيا، بينما تهدد الصين تايوان التي تعتبرها جزءاً منها. 

Trump, the ‘America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialismhttps://t.co/sEsspmAKiL pic.twitter.com/kRjbRhoZsd

— The Washington Times (@WashTimes) January 9, 2025

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي تحول إلى  معارض له، وعمل أيضاً سفيراً لدى الأمم المتحدة: "إذا كنت فلاديمير بوتين أو شي جين بينغ، فهذه موسيقى تطرب أذني".
وتعكس لغة ترامب، وجهة نظر القرن التاسع عشر العالمية التي حددت القوى الاستعمارية الأوروبية، وتأتي في الوقت الذي كان الحلفاء الدوليون يتوجسون فعلاً مع تداعيات عودته إلى المسرح العالمي.

وقال جيرالد بوتس، كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو، إن ترامب يبدو أكثر جرأة مما كان عليه عندما تولى منصبه للمرة الأولى عام 2017.

وأضاف: "أعتقد أنه يشعر بأنه غير مثقل بكثير مما كان عليه في المرة الأخيرة. لا توجد قيود. هذا هو الحد الأقصى لترامب".  

وعمل بوتس مع رؤساء الدول والحكومات خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وأوضح قائلاً: "قال أحد الزعماء مازحاً إن أكبر مخاوفنا في ولاية ترامب الأولى كان عدم معرفته بما يفعله، أما الخوف الأكبر هذه المرة فهو أنه يعرف تماماً ما يفعله". 

خطاب متبجح

يمثل خطاب ترامب المتفاخر استمراراً لنمط الطاقة المفعمة بالتستوستيرون الذي كان سمة بارزة لحملته الانتخابية، خصوصاً حين كان يركز على جذب الناخبين الذكور الأصغر سناً من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي الشعبية.

وفي هذا السياق، قال تشارلي كيرك، الحليف الرئيسي لترامب، الذي انضم إلى دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، في رحلة إلى غرينلاند هذا الأسبوع، في بث صوتي يوم الأربعاء، إنه من الضروري للولايات المتحدة السيطرة على غرينلاند.

علماً أن الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتابعة للدانمارك، وهي حليف قديم للولايات المتحدة وعضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي.

وقد جادل حلفاء ترامب لفترة طويلة بأن تصريحاته التهديدية والأكثر جرأة هي جزء من تكتيكاته التفاوضية المعقدة.

ويشير مساعدوه إلى أن ما يقرب من نصف حاويات الشحن الأمريكية تمر عبر قناة بنما، وأن الموانئ الرئيسية للقناة تخضع لسيطرة شركة مقرها هونغ كونغ.

كما يلفت فريق ترامب إلى أن كندا تنفق على الدفاع أقل بكثير من جارتها الجنوبية. 

Trump, the ’America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialism https://t.co/ViYNSwwlF4 pic.twitter.com/i2yceQKDAQ

— Toronto Sun (@TheTorontoSun) January 9, 2025

وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم ترامب- ونائبه جيه دي فانس، إن كل قرار يتخذه الرئيس الأمريكي يهدف إلى مصلحة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.

وأضافت أن هذا هو السبب وراء تركيز الرئيس ترامب على القضايا المتعلقة بالأمن القومي والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بكندا وغرينلاند وبنما.

نتائج عكسية 

من جهته، قال السفير الأمريكي السابق إلى روسيا، مايكل ماكفول، الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد وزميل بارز في معهد هوفر، إن لغة ترامب تؤدي إلى نتائج عكسية على مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف: "الرئيس ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي... سنكون الأفضل في معالجة تلك التهديدات مع حلفائنا. الحلفاء هم قوتنا العظمى. ولذلك، أتمنى أن يركز على التهديدات الحقيقية وألا يخترع تهديدات".

انتهت النكتة

في المقابل، رد المسؤولون الكنديون بغضب متزايد. حيث قال دومينيك ليبلانك، وزير المال الكندي والمسؤول عن العلاقات الأمريكية-الكندية، الأربعاء: "لقد انتهت النكتة... أعتقد أنها طريقة بالنسبة له لزرع الارتباك وإثارة الناس وخلق الفوضى، وهو يعلم أن هذا لن يحدث أبداً".

وقال الزميل البارز في معهد بروكينغز، مايك أوهانلون، إنه فوجئ بتعليقات ترامب الأخيرة نظراً لعدم اهتمامه النسبي السابق باستخدام القوة.

ورغم تفاخر ترامب بأن لديه "زراً نووياً" أكبر وأقوى من كوريا الشمالية، وقصف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال فترة ولايته الأولى، فإنه صور نفسه أيضاً خلال الحملة الانتخابية كرئيس لم يبدأ أي حروب جديدة، وكان قادراً على منع الحرب العالمية الثالثة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا ولبنان.. من ميشال عون إلى جوزيف عون..
  • انفجار داخل خيمة سورية في الشمال.. هذا ما حصل! (فيديو)
  • 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد)
  • شهيدان في طيردبا اللبنانية إثر خرق جديد لقوات الاحتلال (شاهد)
  • ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية  
  • هدنة على صفيح ساخن.. مخاوف من فشل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • ماسك يخطط بإطاحة ستامر قبل الانتخابات المقبلة!
  • مسؤولون: الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق بلبنان لأشهر أو سنوات
  • لبنان على موعد مع محاولة جديدة لانتخاب رئيس  
  • تقرير: المناوشات تستنزف وقف إطلاق النار في لبنان