قال الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف غراب إن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يحمل العديد من المميزات، أبرزها تقديم دعم نقدي شهري للفئات المستحقة للتموين، مما يمكن المواطن من تلبية احتياجاته الأساسية والضرورية من السلع والأغراض الأخرى التي يحتاجها، بدلًا من السلع العينية المفروضة عليه، والتي قد لا تكون ضرورية له.

وأكد «غراب» أن هذا التحول يحقق العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية بين المواطنين، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع لا يزال قيد النقاش والدراسة ضمن جلسات الحوار الوطني.

الفرق بين الدعم العيني أو السلعي

أوضح الخبير الاقتصادي أن الدعم العيني أو السلعي يشهد أحيانًا تلاعبًا من بعض بقالي التموين، خاصة في الريف والصعيد، حيث يقومون بزيادة سعر بعض المواد التموينية دون علم المواطن، مما يدفع الأخير سعرًا أعلى من القيمة الحقيقية للسلعة، مشيرًا إلى قلة جودة السلع أحيانًا بسبب سوء التخزين.

ويرى غراب أن التحول إلى الدعم النقدي من شأنه أن يحد من التجاوزات المتعلقة بتوزيع السلع، ويسهم في تقليل الضغط على الموازنة العامة للدولة وتقليص العجز، مشددًا على ضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق في حال تطبيق الدعم النقدي، لوقف تلاعب التجار بالأسعار، موضحًا أن التجار اعتادوا رفع الأسعار وعدم خفضها إذا انخفضت تكلفة الإنتاج، بل يلجؤون أحيانًا إلى احتكار السلع ورفع أسعارها.

الدعم النقدي

أشار غراب إلى أن من الأفضل ربط الدعم النقدي المقدم للفئات المستحقة بأسعار السلع في الأسواق، بحيث يمكن زيادته مع مرور الوقت لمواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم، وذلك لضمان عدم تآكل القوة الشرائية للأسر.

وأوضح أن الدعم النقدي يحسن من كفاءة توزيع الدعم ووصوله للفئات المستحقة، كما يسهم في تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي من خلال تقليل تكاليف الشحن والنقل والتخزين وتوزيع السلع. وأكد أن هذا النظام يمكن الفئات المستفيدة من استخدام الدعم وفق احتياجاتهم الشخصية، مما يحفز الاقتصاد المحلي ويزيد من القدرة الشرائية، وبالتالي يسهم في تنشيط الأسواق المحلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بطاقة التموين الدعم السلع الغذائية التضخم الدعم العینی الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

النائب حازم الجندي: للدعم النقدي الشامل نحو تفعيل الدعم الشامل

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني إدراج قضية التحول للدعم النقدي على طاولة المناقشات المرحلة المقبلة، فرصة حقيقية لتحقيق توازن بين مصلحة المواطن محدودى الدخل وتحقيق إدارة أكثر كفاءة لموارد الدولة.

تطبيق التحول من الدعم العيني للنقدي

وأشار الجندي، في بيان له، إلى أن تطبيق التحول من الدعم العيني للنقدي، وفق لدراسات ومزيد من المناقشات بحضور ومشاركة خبراء ومتخصصين على مائدة الحوار الوطني، يضمن دعمًا أكثر استهدافًا وفعالية، ويُسهم في تقوية الاقتصاد وتحسين معيشة المواطنين بشكل مباشر، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح النائب حازم الجندي، أن التحول إلى الدعم النقدي يُعزز من العدالة الاجتماعية ويوفر للمواطن البسيط، القدرة على اختيار كيفية إنفاق هذا الدعم بناءً على احتياجاته الفعلية، على العكس من النظام العيني الحالي، ففيه تحدد الدولة نوع السلع والخدمات المدعومة.

الدعم النقدي

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدعم النقدي يتيح للمواطن مرونة أكبر في إدارة نفقاته واختيار ما يناسب أسرته، سواء كان ذلك في شراء الطعام أو تسديد فواتير أو تلبية احتياجات أخرى ملحة، بهذه الطريقة، يشعر المواطن بتمكين حقيقي وحرية اقتصادية له في شراء ما يحتاجه ويضمن للدولة وصول الدعم للمستحقين الفعليين، مما يعزز الشعور بالتمكين والحرية الاقتصادية للمواطنين .

مقالات مشابهة

  • النائب حازم الجندي: للدعم النقدي الشامل نحو تفعيل الدعم الشامل
  • «مستقبل وطن»: التحول للدعم النقدي يحقق أكبر قدر من العدالة في توزيع الموارد
  • النائب حازم الجندي: التحول للدعم النقدي خطوة نحو تحقيق العدالة للمواطنين
  • أستاذ اقتصاد: الدعم النقدي يحقق العدالة الاجتماعية لأصحاب الدخل المحدود
  • عضو بـ«النواب»: التحول إلى الدعم النقدي يضمن وصوله إلى مستحقيه
  • برلماني: مناقشة التحول من الدعم العيني لنقدي هدفه إعلاء مصلحة المواطن
  • عضو بـ«النواب»: التحول للدعم النقدي يتطلب قاعدة بيانات شاملة ودراسة
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: الدعم النقدي فرصة لتحسين حياة المواطنين
  • المكاسب الاقتصادية للتحول من الدعم العيني إلى النقدي