وزيرة البيئة: إرتفاع مستوى سطح البحر يشكل تحديا كبيرا بالمناطق الساحلية ودلتا الأنهار
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكدت وزيرة البيئة الدكتور ياسمين فؤاد، أن ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم اليوم يشكل تحدياً كبيراً، وخاصة في المناطق الساحلية ودلتا الأنهار، وتتطلب هذه القضية حلولاً شاملة ونتائج عملية كما تتطلب تقدير التأثيرات وبناء القدرة على الصمود للبلدان المتضررة والمجتمعات التي تقع على خط المواجهة، والعمل على معالجة هذا التحدي بفعالية، لذا فلابد من اتباع نهج شامل يدمج تدابير التكيف والتمويل والحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في اجتماع اليوم الخميس، رفيع المستوى بشأن التصدي للتهديدات الوجودية التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر الذى يعقد تحت عنوان "التصدي لارتفاع مستوى سطح البحر: أولوية عالمية "، وذلك على هامش مشاركتها فى أسبوع المناخ، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 22 إلى 29 سبتمبر الجارى.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الإجتماع يركز على بناء التفاهم المشترك، وتعبئة القيادة السياسية، وتعزيز التعاون متعدد القطاعات ومتعدد الأطراف والتعاون الدولي من أجل التصدي للتهديدات التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر، كما يهدف إلى تقديم حلول عملية للدول المتضررة والمجتمعات في الخطوط الأمامية، وهذا سيكون بمثابة خطوة هامة إلى الأمام نحو تعزيز العمل بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأضافت أنه خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين تمكنت مصر إلى جانب العديد من البلدان الأخرى من فتح مسارات جديدة للتعاون فيما يتعلق بمستقبل التكيف، والطاقة، والتحولات العادلة، والتمويل المبتكر، والأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الدعم للمجتمعات الضعيفة، مؤكدةً أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار والمبادرات الواعدة التى تم اطلاقها فى شرم الشيخ، كانت بمثابة إنذار للجميع للعمل على زيادة الوعي بالإجراءات والحلول اللازمة للتكيف وبناء القدرة على الصمود.
وأوضحت أن توفير التمويل الكافي والمتوقع للدول النامية يعد بمثابة اختبار حاسم لالتزاماتنا وإرادتنا السياسية لمعالجة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن تأثر مناطق معينة بإرتفاع منسوب سطح البحر يؤدى إلى نزوح سكانها إلى مناطق أخرى مما يتسبب في الضغط على الخدمات العامة ويزداد الموضوع سوءاً مع تدفق أكثر للسكان على هذه المناطق، وتتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا منسقة لتوفير الإغاثة الفورية والطويلة الأجل التي تعزز مرونة المجتمع وتضمن التنمية المستدامة في التعامل مع مستويات سطح البحر.
وشددت وزيرة البيئة، على أهمية وجود هذا الموضوع على أجندة أسبوع المناخ، مُشيدة بإهتمام السكرتير العام للامم المتحدة ودعواته لفكرة الانذار المبكر، حيث يهدد ارتفاع منسوب سطح البحر مجتمعات كثيرة داخل الدول الساحلية ومصر ضمن الدول المتأثرة بآثار تغير المناخ، كما يتسبب فى تأثيرات على المجتمعات المحلية والنظم الاجتماعية والاقتصادية لتلك الدول.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى الاجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية لحماية الشواطئ ورصد إرتفاع منسوب سطح البحر، والتعامل الفورى مع الأزمات سواء كانت سيول أو أحداث مناخية متطرفة، مؤكدةً ضرورة العمل على زيادة البحث والدراسة للتعرف على حجم المشكلة وسرعتها، مع الحاجة إلى خطط متكاملة للتكيف والخفض والتقليل من المخاطر والصمود وربطها بالتمويل.
وأشارت إلى أن الاجتماع رفيع المستوى تضمن جلسة افتتاحية، و4 حلقات نقاشية مختلفة الموضوعات ومتعددة الأطراف تعقد تحت عنوان "المعرفة والبيانات والعلوم لتوجيه تقييمات مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر واتخاذ القرارات"، و "التكيف والتمويل والمرونة فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر"، و"سبل العيش والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافة والتراث فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر"، و"ارتفاع مستوى سطح البحر وأبعاده القانونية"، وتناولت الجلسة الافتتاحية بيانات من رئيس الجمعية العامة في دورتها الـ79، والأمين العام، ورئيس الجمعية العامة في دورتها الثامنة والسبعين، وممثل دولة متأثرة بالآثار الضارة لارتفاع مستوى سطح البحر.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الحلقات النقاشية ستُعقد، بالتوازي مع الجلسة العامة، وسوف يرأس كل من المناقشات الأربع التي يشارك فيها أصحاب المصلحة المتعددون ممثلان، أحدهما من دولة نامية والآخر من دولة متقدمة يعينهما رئيس الجمعية العامة من بين الممثلين الذين يحضرون الاجتماع الرفيع المستوى، بالتشاور مع الدول الأعضاء، مع مراعاة التوازن بين الجنسين والتمثيل الجغرافي، وسيقدم الرؤساء المشاركون للجان ملخص للمناقشات في الجلسة الختامية.
جدير بالذكر أن إرتفاع مستوى سطح البحر يعد من أبرز آثار التغيرات المناخية، ويعد قضية متعددة الأبعاد وتمتد إلى ما هو أبعد من السكان الساحليين، فهي تؤثر على كل قارة ومنطقة، ولا تترك أحدًا محصنًا من الكارثة المحتملة، وسوف يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على المجتمعات في الدول الجزرية الصغيرة النامية، وكذلك الدول الساحلية، وسيتعين على ملايين أخرى التكيف مع الفيضانات والعواصف والتآكل والنزوح القسري.
وفى نفس السياق، ترأست وزيرة البيئة الجلسة الوزارية الاستشارية حول معاهدة التلوث البلاستيكي، في إطار قيادتها المشتركة مع المبعوث الخاص بالمناخ بدولة بنما خوان كارلوس نافارو، لتسيير المشاورات الخاصة بالإنتاج والإستهلاك المستدام.
وشارك في الجلسة وزراء البيئة والخارجية وسفراء الدول المتقدمة والنامية، وأبرزهم خوان كارلوس نافارو وزير البيئة ببنما، ماريا أنجليكا إيكيدا كبيرة المفاوضين ومديرة البيئة بوزارة الخارجية البرازيل، جريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة والوزيرة المسؤولة عن العلاقات التجارية سنغافورة، توماس تارابا نائب رئيس الوزراء ووزير البيئة في جمهورية سلوفاكيا، خديجة محمد المخزومي وزيرة البيئة والمناخ بالصومال وعدد من وزراء البيئة والمناخ بدول أنجولا، والبحرين، بوركينا فاسو، والكونغو الديموقراطية، الجابون، وغامبيا، وغواتيمالا، وغينيا بيساو، ومدغشقر، وموريتانيا، ورواندا، والبرتغال والسويد.
وناقشت الوزيرة، خلال قيادتها للمشاورات الوزارية مع المبعوث الخاص بالمناخ البنمي في شق الإنتاج والإستهلاك المستدام للبلاستيك، الحاجة إلى خلق طموح وهدف عالمي حول إنتاج واستهلاك البلاستيك من أجل إنهاء التلوث البلاستيكي، مؤكده التزام مصر تجاه المجتمع الدولي بإنهاء التلوث البلاستيكي وفقًا لقرار UNEA Res 5/14، الذي كلف بإنشاء لجنة التفاوض الحكومية الدولية (INC) لتطوير أداة دولية ملزمة قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية، مسترشدة بالاستهلاك والإنتاج المستدامين وممارسات الاقتصاد الدوار التي تهدف إلى القضاء على المخلفات والاستخدام المستمر للموارد من خلال إعادة الاستخدام والمشاركة والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير.
واستعرضت وزيرة البيئة، خلال الجلسة، تجربة مصر في إدارة المخلفات الصلبة، وخلق منظومة متكاملة لادارتها، وإصدار أول قانون لتنظيم إدارة المخلفات في مصر، والحرص على إشراك القطاع غير الرسمي في المنظومة، وتوفيق أوضاعه بإصدار مسميات وظيفية للعاملين في المنظومة وتوفير غطاء تأميني واجتماعي لهم، باعتباره قطاع كبير سيتأثر من إجراءات الحد من استهلاك البلاستيك.
وأكدت الوزيرة أن خفض انتاج البلاستيك من خلال إعادة التدوير ليست بالعملية السهلة خاصة في ظل ظروف الدول النامية، مشيرة إلى أن الجهود الوطنية المبذولة في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات بشكل عام في مصر لم تكن سهلة، وواجهت العديد من التحديات، تطلبت خلق المناخ الداعم وتشجيع إشراك القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات.
وأوضحت وزيرة البيئة أن جلسة المشاورات الوزارية حول الإنتاج والاستهلاك المستدام للبلاستيك تناولت التعرف على الاراء المختلفة حول الإنتاج والاستهلاك المستدام للبلاستيك، وتباينت آراء الدول حول وجود هدف عالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي بغايات محددة، وطالبت الدول النامية ان يكون التعامل مع انتاج وإستهلاك البلاستيك وفقا للظروف الوطنية، والتأكيد على المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، وضرورة خلق آليات تمويل، وأهمية وجود آليات لجمع البلاستيك وإعادة التدوير، وتطبيق المسئولية الممتدة للمنتج.
وشددت على ضرورة التوجه نحو معاهدة طموحة لإنهاء التلوث البلاستيكي جنبًا إلى جنب مع خطوات واقعية للتنفيذ تأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من تأخير تنفيذ الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف الأخرى، ومراعاة خصوصيات واحتياجات ومسؤوليات البلدان النامية، ومع الأخذ في الاعتبار مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وايضاً مع ادارك الدور الأساسي للبلاستيك في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يتطلب ضرورة التركيز على إنشاء أداة لإنهاء التلوث البلاستيكي دون فرض أهداف أو حدود عالمية ملزمة على إنتاج البلاستيك.
وشددت على ضرورة توافر البدائل وإمكانية الوصول إليها وبأسعار معقولة بما في ذلك الآثار المترتبة على التكلفة وتحديد الترتيبات لبناء القدرات والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا والمساعدة المالية، مع مراعاة التكلفة والفوائد البيئية للبدائل.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: حريصون على تشجيع هواية الصيد الرياضي دون التأثير على استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر
وزيرة البيئة: حريصون على دعم الشباب وبناء جيل قادر على مواجهة التحديات البيئية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التغيرات المناخية وزيرة البيئة المناطق الساحلية المجتمعات المحلية ارتفاع مستوى سطح البحر التلوث البلاستیکی إدارة المخلفات وزیرة البیئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقي مع فريق استشاري من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الفريق الاستشاري بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا ويشمل عدد من التخصصات في الشئون البحرية، لتنفيذ محور البيئة ببرنامج الحكومة ٢٠٢٧/٢٠٢٤، وتقديم الدعم للقضايا البيئية المختلفة، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، والربان الدكتور السنوسي محمد السنوسي بلبع نائب رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، والفريق الإستشارى والمكون من الدكتور كريم محمود حسن طنبل، والدكتورة علا عمر عبد الرؤوف، والدكتور محمد السيد علي البواب، والربان محمد عبد الحميد الحسيني الاشوح، الدكتور رضا مجدي فهيم شعيب، والدكتور نادر علي محمد الحرازي.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على اهمية هذا اللقاء لتعزيز الاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية في مواجهة المشكلات والتحديات البيئية، خاصة مع تشعب تحديات البيئة المحلية والعالمية، والتي تتطلب تنوعا في الخبرات العلمية والفنية لتحقيق التكامل بين الحلول المطروحة، ومع استعداد مصر هذا العام لاستضافة الدورة القادمة من اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط.
وثمنت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون الممتد مع الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا في عدد من الملفات البيئية، وبدء التعاون في ملف جديد وهو البيئة البحرية، حيث اسند قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤ جهاز شئون البيئة مهمة الحفاظ على البيئة البحرية وايضًا في ضوء التزامات مصر في الاتفاقيات الدولية، والأنشطة البحرية الوطنية المنفذة، والآثار المترتبة على تغير المناخ ومنها ارتفاع مستوى سطح البحر، ليتضمن هذا الملف الحفاظ على البيئة البحرية من حيث نوعية المياه والتنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ على المناطق الساحلية.
واشارت وزيرة البيئة إلى اهمية ملف الحفاظ على البيئة البحرية، في ظل اختلاف طبيعة البحرين المتوسط والأحمر والتحديات والمشكلات التي تواجه كل منهما، والتوسع في المشروعات والأنشطة السياحية، بما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية بدراسة طرق الحفاظ على المورد الطبيعى، بما يجعل البيئة والتنمية يسيران على طريق واحد، وكيفية تقديم حلول علمية تعزز الاستثمار وتحقق التنمية جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
واضافت سيادتها أن وزارة البيئة أعدت بشكل طوعي دراسات تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وجنوب البحر الأحمر، كخطوة تمهد لبدء حوار مع الجهات المختلفة للبناء عليها في تقييم الموارد الطبيعية بهذه المناطق، متطلعة للتعاون مع الفريق الاستشاري للأكاديمية في الخروج بالحلول العلمية للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وايضا التعاون في تحديد الفرص الواعدة لتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في الحفاظ على المناطق الساحلية، والتوسع فيها لتحقيق مزيد من قصص النجاح، والاستفادة من تمويلات شركاء التنمية لها.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن رحلة تغيير الحوار حول البيئة لتكون محفزا للتنمية، والنظر في كيفية الحد من تكلفة التدهور البيئي بحل مشكلات التلوث، والاستفادة من التحديات البيئية وتحويلها إلى فرص اقتصادية مثل التعامل مع قش الأرز، انطلاقا من فكر الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والذي تم تقديم نموذج فعلي له بتسليط الضوء على المحميات الطبيعية واستغلالها بشكل مستدام من خلال الاستثمار في تقديم الأنشطة المختلفة بالمحميات، مما ضاعف عائداتها من ٢٠ مليون جنيه عام ٢٠١٨ لتصل إلى ٧٨٠ مليون جنيه فى عام ٢٠٢٤ بعد تطوير عدد من المحميات، وخلق منتج جديد وهو السياحة البيئية والتوسع فيها، وتعظيم دور المجتمعات المحلية في تقديم تراثهم الثقافي من خلال حملة "حكاوى من ناسها" وحوار القبائل، والتي خرجت من عباءة الحملة الوطنية ايكو ايجيبت للترويج للمحميات الطبيعية.
واستمعت د. ياسمين فؤاد لمداخلات الفريق الاستشاري حول عدد من المجالات ومنها نظم المحاكاة للاستعداد لمواجهة الكوارث البيئية والتلوث البحري بالزيت ومنع حدوثها أو الاستجابة السريعة لها، وايضًا اهمية توفر المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة آثار تغير المناخ، والتقدم في مجال الموانىء الخضراء الذكية، وإدارة مخلفات السفن، وحلول الحفاظ على سلامة المورد الطبيعي بربط البيئة بالتنمية وتحقيق عائد اقتصادي منها بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحفظ حق الأجيال القادمة، حيث تعمل الأكاديمية على تقييم حالة المخزونات السمكية والتي تمثل ١١٪ من الدخل القومي الزراعي، وايضًا أهمية الشق الاجتماعي للصيادين والعمال القائمين على هذا المورد، مما يتطلب الانتقال إلى أنماط استغلال له اكثر استدامة بما لا يضر البيئة.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور السنوسي محمد السنوسي رئيس الفريق الاستشاري على حرص الأكاديمية البحرية الدائم على تقديم الدعم وان تكون ذراعا علميا معاونا للحكومة المصرية، خاصة أن العالم ينظر حاليا إلى اهمية تحقيق الإدارة البيئية في التنمية، وما تحققه من مردود اقتصادي كبير وميزة تنافسية، مشيرا إلى ان تحقيق محاور البيئة في برنامج الحكومة الجديدة ٢٠٢٧/٢٠٢٤ سيساهم في تحقق عائد اقتصادي وخلق مناخ استثماري يعزز الدخل القومي للدولة، وخاصة في ملف البيئة البحرية.
وتم الاتفاق على تحديد عدد من مجالات التعاون والإجراءات المطلوبة لها، متضمنة الحلول العلمية لحماية البيئة البحرية في تنفيذ المشروعات السياحية، والبناء على الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ التي أعدتها الوزارة مع ادارة المساحة العسكرية لتقديم نموذج رياضي للتنبؤ بآثار تغير المناخ على مصر حتى عام ٢١٠٠ بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب وتقليل مخاطر الاستثمار.