قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنه في الواقع جرت محاولات خلال العشرة أشهر الماضية لكبح التصعيد بين حزب الله وإسرائيل ومنع المواجهة الشاملة، خاصة في إطار التفاهمات الأمريكية – الإيرانية، مشيراً إلى أن واشنطن وطهران الطرفان اللذان يؤثران بشكل أساسي في معادلة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

المواجهة بين إسرائيل وحزب الله تخرج عن السيطرة

وأضاف «أحمد» خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن المواجهة بين حزب الله وإسرائيل بدأت تخرج عن السيطرة لا سيما مع التطورات الأخيرة، إذ أن حكومة نتنياهو تعتقد أن الوقت ملائم لتنفيذ مخططها فيما يتعلق بتغيير خرائط المنطقة، عن طريق القضاء على حزب الله، أو على الأقل تجريده من قدراته، وبدأت توجيه ضربات قاتلة ومؤثرة من خلال تفجير أجهزة البيجرز واغتيال قادة الرضوان، وشن غارات مكثفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى يتجاوز نصف عدد الضحايا في حرب 2006 التي استمرت 34 يومًا.

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أنه منذ عام 2006 لم يتم معالجة الأزمة بين حزب الله وإسرائيل بشكل كامل بل تم معاجلة العرض، وخفض منسوب التصعيد ومنع اندلاع المواجهة الشاملة، لكن لم يتم معالجة الحقيقية لأسباب هذه الأزمة والصراع المزمن، الذي يرتبط بشكل أساسي بالقضية الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والعدوان على قطاع غزة.

وأكد أن الإدارة الأمريكية والأوروبية، تحاول منع الانجرار إلى سيناريو الحرب الشاملة مثل 2006 بنفس المنطق والمنهج، لا سيما وأنهم يحاولون إدارة الأزمة وليس حلها، مشيراً إلى أن الأزمة الحقيقية لن تحلها هدنة 3 أسابيع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان بین حزب الله وإسرائیل

إقرأ أيضاً:

استمرار المساعي الديبلوماسية لتحرير التلال الخمس: باريس محبطة وحزب الله متحفظ

تستمر المساعي الرئاسية والاتصالات الدبلوماسية لتحرير الاراضي اللبنانية قاطبة واجبار اسرائيل على الانسحاب من المواقع الخمسة الحدودية التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية.
وقالت مصادر مواكبة للاتفاق وتنفيذه إن هذه الخروقات الموثقة تعكس قفزاً إسرائيلياً فوق اتفاق وقف إطلاق النار، وفوق القرار الأممي 1701، بمعنى أنها تحاول فرض أمر واقع جديد من خارج النص الذي تم التوصل إليه حيث لم تتوقف المسيّرات عن التحليق في الأجواء اللبنانية، وعرقلة عودة السكان، وتأخير انتشار الجيش . كما استشهد  60 شخصاً على الأقل بقصف إسرائيلي متكرر خلال فترة وقف إطلاق النار، ومن بينهم عدة أشخاص في شمال نهر الليطاني .
ووفقا لمصادر ديبلوماسية، اصيبت باريس بالاحباط، بعد رفض الاميركيين الاقتراح الفرنسي بنشر قوات فرنسية مشاركة في "اليونيفيل" في النقاط الخمس، ولهذا جاء بيان وزارة الخارجية الفرنسية، كرفع عتب، حين اكد ان "اليونيفيل"، بما في ذلك القوات الفرنسية، يمكنها الانتشار في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق الذي يجب ان تنسحب منها القوات الإسرائيلية.
وسجّلت مصادر سياسية التزام "حزب الله" جانب التحفظ عن إبداء أي موقف سياسي في الوقت الراهن، خصوصاً في ما يتعلق بالبيان الوزاري، وتبنيه بشكل واضح منطق حصرية السلاح في يد الجيش والقوى الشرعية الأخرى.
ووفق المصادر، يعود هذا التحفظ في شكل أساسي إلى رغبة "الحزب" في عدم إثارة أي أزمة سياسية عشية موعد تشييع أمينيه العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الأحد المقبل. فالحزب يريد إمرار هذا الاستحقاق من دون توتر مع أي من المرجعيات السياسية، خصوصاً أنّه وجّه إليها الدعوات للمشاركة. وكذلك، يهمّه أن يُظهر للأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني وجود حال من الانسجام بين القوى السياسية الداخلية، ما يقطع الطريق على الاستثمار في أي تباين أو خلاف في وجهات النظر. الّا أنّ هذا التحفظ من جانب "حزب الله "لا ينفي استعداده لتظهير حقيقة مواقفه،على مداها، في المرحلة المقبلة ،خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح وباستمرار احتلال اسرائيل لعدد من النقاط الاستراتيجية في المناطق الحدودية. وهو سيبدأ بإيضاح مواقفه في احتفال التشييع، على أن تتبلور أكثر في جلسات الثقة المحدّد موعدها بعد ذلك بيومين، ويُتوقع أن تشهد الساحة تصعيداً سياسياً بعدها.
في المقابل، ومع اقتراب موعد جلسة الثقة النيابية بالحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لم تتضح بعد توجهات بعض الكتل السياسية لا سيما التي تم استبعادها من التمثيل الحكومي. ويبدو انها تركت القرار الى  ما قبل الجلسة بيوم او ربما بساعات.
وشرعت الحكومة  قبل أيام من مثولها أمام مجلس النواب في أولى مقارباتها العملية والتنفيذية لملف إعادة إعمار المناطق اللبنانية التي دمرها اعصار الحرب الأخيرة.
وتحضّر الحكومة سلة تعيينات في المواقع الأمنية والعسكرية والقضائية والإدارية وقد تأخذ باقتراح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باعتماد المداورة في هذه المواقع وأن لا تبقى وظيفة حكراً لطائفة.
 ويزور وفد من الكونغرس الأميركي، يضمّ السيناتور داريل عيسى وعدداً من  الشخصيات، بيروت اليوم  للقاء المسؤولين الكبار والبحث معهم في التطورات العسكرية والأمنية وتطبيق القرار 1701 وتدعيم اتفاق الهدنة،فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا السياسية والديبلوماسية.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • عاجل.. كوريا الشمالية تهدد أمريكا وإسرائيل تؤكد هوية جثة شيري بيباس وحزب الله يستعد لتشييع نصر الله
  • خبير سياسي: مصر تتحرك برشد في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • استمرار المساعي الديبلوماسية لتحرير التلال الخمس: باريس محبطة وحزب الله متحفظ
  • باسيل وحزب الله... تباينات لا تلغي التقارب
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي
  • العشر الأواخر من شعبان بدأت.. فهل يجوز صيام اليوم الخميس؟