معاون الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية يوجه رسالة هامة للسيد حسن نصر الله.. تفاصيل ما جاء فيها
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمانيون../
تقدّم معاون الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالتبريك والمواساة، بمناسبة استشهاد أبناء الشعب اللبناني الصامد من جراء الاعتداءات الصهيونية على لبنان.وبحسب ما نقلته الميادين، حيّا ظريف في رسالةٍ وجّهها إلى السيد نصر الله في لبنان “صمود المقاومة الإسلامية في وجه العدوان على الرغم من الخسائر التي تحملتها في الأرواح والمعدات واستشهاد قادتها”.
وناشد ظريف في رسالته، العالم والمنظمات الدولية وأصحاب القرار في الدول ذات النفوذ، وكل الشعوب، للضغط على الكيان الصهيوني من أجل وقف جرائمه.
ولفت إلى أنه إن لم تؤد جهود المجتمع الدولي إلى إيقاف الجرائم الصهيونية “فإنّ الحرب ستترك آثارها على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
ويواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازره واعتداءاته ضد لبنان ومواطنيه، إذ نفّذ خلال الساعات الماضية، أكثر من ثلاث مجازر في منطقتي البقاع وجنوب لبنان، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل أزمة الطائرات الإيرانية في لبنان
بيروت- يشهد محيط مطار بيروت الدولي منذ مساء الخميس الماضي احتجاجات غاضبة وقطع طرق بالإطارات المشتعلة من قبل مناصرين لحزب الله، وذلك عقب منع طائرتين إيرانيتين تقلان ركابا لبنانيين من الهبوط في المطار.
واندلعت مواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين الذين اعتصموا أمام الطريق المؤدي إلى المطار، استجابة لدعوة حزب الله للتظاهر ضد ما وصفه بـ"التدخل الإسرائيلي والإملاءات الخارجية التي تمس السيادة الوطنية".
وفي تصريح له، أمس السبت، شدد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي على رفض لبنان أن يكون تحت الاحتلال الأميركي، وأضاف من موقع الاعتصام في طريق المطار أن "الدولة اللبنانية لا تزال تعاني من إملاءات أميركية، ونحن لا نقبل أن يكون لبنان تحت السيطرة الأميركية والإسرائيلية".
وفي تطور للأحداث، تعرضت قافلة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أول أمس الجمعة، لهجوم أثناء توجهها إلى مطار بيروت حيث تم إحراق إحدى مركباتها.
وأعلن بيان رسمي صادر عن اليونيفيل "أن الهجوم أسفر عن إصابة نائب قائد قواتها المنتهية ولايته الذي كان في طريقه لمغادرة لبنان بعد انتهاء مهمته"، مطالبا السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
إعلان ردود وإجراءاتوتوالت ردود الفعل الرسمية عقب الحادث، حيث أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان له، أمس السبت، الهجوم على موكب اليونيفيل، مؤكدا أن المعتدين لن يفلتوا من العقاب.
وشدد وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أمني طارئ، على جدية التحقيقات الجارية، مؤكدا أن "هذا لا يعني بالضرورة أن الموقوفين هم منفذو الاعتداء، لكن التحقيقات ستكشف عن الجناة الحقيقيين".
وفي السياق ذاته، أكد قائد الجيش اللبناني بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، خلال اتصال مع قائد بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو، رفض المؤسسة العسكرية لأي اعتداء على القوات الأممية، مشددا على أن الجيش "سيلاحق المسؤولين عن الهجوم ويقدمهم للعدالة".
كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام -في اتصال هاتفي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بلبنان هينيس بلاسخارت والجنرال لازارو- "الاعتداء الإجرامي".
وفي ظل تصاعد التوتر، أعلنت إيران، أمس السبت، استعدادها لإجراء "محادثات بناءة" مع السلطات اللبنانية بهدف استئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني ونظيره اللبناني بحثا هاتفيا سبل حل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين.
ويأتي هذا التطور بعد رفض إيران منح إذن هبوط للطائرات اللبنانية على أراضيها، الأمر الذي حال دون إعادة لبنانيين عالقين هناك، وجاء القرار الإيراني ردا على إبلاغ السلطات اللبنانية لشركة "ماهان" الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران إلى بيروت، مما فجر أزمة في لبنان.
واقع جديدويرى الكاتب السياسي أسعد بشارة أن هذه الاحتجاجات تمثل محاولة لإعادة تكريس واقع سابق كان فيه حزب الله يفرض سيطرته على مؤسسات الدولة كافة، متجاوزا القوانين ومتصرفا كأنه الجهة الحاكمة المطلقة.
إعلانويقول بشارة للجزيرة نت إن المرحلة الحالية تفرض واقعا جديدا ينبغي فيه ترسيخ أسس دولة المؤسسات بما يشمل استعادة مطار بيروت لسلطة الدولة بشكل كامل.
ويؤكد الكاتب السياسي أن استعادة المطار "تعني وضعه فعليا تحت رقابة الدولة ومنع استخدامه في تهريب الأموال أو الممنوعات أو أي أنشطة غير قانونية كما كان يحدث في السابق".
ويضيف "إن ما نشهده اليوم هو محاولة من حزب الله للانتفاض ضد مشروع الدولة أو الدفع ببيئته إلى مواجهة هذا المشروع".
وبرأيه لم يعد ذلك ممكنا، إذ إن ما قام به الحزب لم يكن سوى "بروفة فاشلة"، لجأ فيها إلى الترهيب والفوضى، لكنه أثبت أنه بات معزولا داخليا، والدليل على ذلك، وفق بشارة، موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عارض ما جرى، مما يعكس تراجع نفوذ الحزب.
احتجاج ورسالةمن جهته، يعتبر المحلل السياسي قاسم قصير، في حديثه للجزيرة نت، أن ما حدث هو رد فعل شعبي ورسالة واضحة من بيئة المقاومة بأن الضغط عليها -خاصة عبر منع وصول المساعدات الإيرانية- سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
ويشير قصير إلى أنه "في العادة عندما تنطلق تحركات شعبية تتدخل أطراف متعددة لاستغلال الموقف، مما قد يؤدي إلى وقوع أحداث أمنية لا يُعرف على وجه الدقة من يقف وراءها".