قِفْ وانتظرْ يا كوكَبًا يُدْعَى زُحَلْ
هذا أنا نجمٌ علا يبني الأَمَلْ
إني سعوديٌ مواعيدي العُلا
أرقى على هام الُّدنَى نِعْمَ البَطَلْ
لي رايةٌ في ظلهِّا أحيا المنى
لي قادةٌ أفعالهُم ضَرْبُ الـمَثَلْ
لي قبضةٌ تشكو العِدَا من ويلِها
لي راحةٌ من حولِهِا يجري العَسَلْ
أسلافُنا أهلُ الهُدى عبرَ المدى
أخبارُهم تُرْوَىٰ كَنُوْرٍ في مَهَلْ
يا شعبَنا إن الهنا دومًا لنا
أقدامُنا أسيافُنا تَطْوِيْ الأّزلْ
أحلامُنا في عِزَّةٍ تحكي لكم
عن رؤية في لمحِهَا خَيْرُ العَمَلْ
تمضي بنا أجيالُنا في سرعةٍ
في صبحِنا صرحٌ وفي العصرِ اكْتَمَلْ
يا جَاهِلًا عن حالِنَا أشبالُنا
أفعالُهم غَيْثٌ على رَوْض هَطَلْ
مِنْ خادم البيِتينِ عزمٌ قَدْ سَرَىٰ
فوقَ الذَّراَ نَعْلُو إِذا خَطْبٌ نَزَلْ
سلمانَنَا يا فخرَنا يا قائدًا
سمعًا وَطْوعًا سَيِّديْ حَتَّى الأَجَلْ
أرواحُنَا تَفْنَىٰ ولا يَوْمَاً نَرَىٰ
ضَيمًا على شِبْرٍ حَوَىٰ عِطْرَ الأُوَلْ
في مِلَّتِي مِنْ عِزَّتي أَحْمِي الحِمَىٰ
روحي على كَفِّي شَدَتْ لَحْنَ الغَزَلْ
ما الموتُ أخشى إنما أخشى على
دارٍ بها وحيٌ جَلَاْ كالصُّبْحِ طَلْ
إنا سعوديون يا مجدًا نما
في واحةٍ من عَسْجَدٍ والزَّهْرُ فُلْ
عهدي وليَّ العهدِ عَزْمِي مَا يَنْثَنِي
للقَهْقَرَىٰ أَوْ أَنْ تَرَىٰ مِنِّي الفَشَلْ
رُؤَياكَ دَوْحٌ سَاقُها عَقْلٌ سَمَا
والغُصْنُ مِنْ يَنْعٍ جَنَىٰ والكونُ عَلْ
أنتَ الضُحَىٰ وَقْتَ الدُّجَىٰ يا مُلْهمًا
من عَبْقَرٍ تُزْجِي الرَّؤىٰ إِرْثَ الرُسُلْ
فينا التُّقَىٰ مِنَّا الرِّضَا رَبٌ قضى
نسعىٰ إلى عرش أَوَىٰ فَوْقَ الدُّوَلْ
شعبٌ كما قلتم طويقٌ هِمَّةً
أكفانُنَا نَسْعَىٰ بَها دونَ الوَجَلْ
تأريخُنَا في عزةٍ مِنْ فَجْرِنَا
واليومَ نَحْيَا سَادَةً يا مَنْ سَأَلْ؟
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الرفاق يشيدون بالمقاربة المعتمدة في مراجعة مدونة الأسرة
زنقة 20 ا الرباط
أشاد حزب التقدم والاشتراكية بالمقاربة المعتمدة في مراجعة مدونة الأسرة القائمة على الإنصات والتشاور الواسع مع مختلف القوى السياسية والمدنية، معتبراً إياها تعبيراً عن نضج التعاطي مع القضايا المجتمعية الكبرى في المغرب.
وأكد الحزب عبر بيان، اعتزازه بإسهامه في هذا المسار التشاوري من خلال المذكرة التي قدمها، انطلاقاً من هويته الديمقراطية والحقوقية والتقدمية، وسعيه لتحقيق المساواة التامة بين النساء والرجال، وفقاً للدستور والالتزامات الحقوقية الدولية. وشدد على حرصه على توازن وتماسك الأسرة المغربية.
وفي انتظار بلورة المبادرة التشريعية الحكومية، أشاد حزب التقدم والاشتراكية بالتعديلات الإيجابية الكثيرة التي تتقاطع مع مقترحاته، وخاصة اعتماد عقد الزواج لوحده في إثبات الزوجية، وتحديد أهلية الزواج في 18 سنة كقاعدة، مع استثناءات محددة في سن 17 سنة، وإقرار تقييدات إضافية على تعدد الزوجات، واعتبار الحضانة حقاً مشتركاً، وعدم سقوط حضانة الأم المطلقة رغم زواجها، وجعل النيابة القانونية مشتركة، وتثمين عمل الزوجة بالمنزل مع آليات جديدة لتدبير الأموال المكتسبة خلال الزواج.
كما رحب حزب الكتاب بإقرار حق الزوج في الاحتفاظ ببيت الزوجية في حالة وفاة الزوج الآخر، وإمكانية الهبة للوارثات دون اشتراط الحيازة الفعلية، والمساواة بين الأبناء والبنات في الوصية الواجبة، ومراجعة معايير النفقة ووجوبها بالعقد، وتقليص أنواع الطلاق وتحسين آجال البت في الدعاوى، وإحداث هيئة غير قضائية للصلح أو التوفيق بين الزوجين، وتعزيز الحماية القانونية لأموال القاصرين، وإقرار التوارث بين الكافل والمكفول، وتبسيط إجراءات إبرام عقد الزواج للمغاربة بالخارج، وإمكانية الهبة أو الوصية أمام الزوجين في حالة اختلاف الدين.
و رغم الترحيب بهذه المكتسبات، أعلن حزب التقدم والاشتراكية أنه سيعود بتقييم أدق خلال المراحل اللاحقة، وسيواصل ترافعه داخل البرلمان من أجل المصادقة على النص التشريعي، مع الحركة الديمقراطية والتقدمية والحركة النسائية، لبلوغ المساواة التامة بين النساء والرجال.
وشدد المصدر ذاته، سيسعى الحزب لتفادي أي استثناءات قد تُفقد المشروع قوته الإصلاحية، وسيواصل نضاله من أجل تعميق هذه المكتسبات، والاهتمام بالواجهات الإصلاحية الأخرى، مثل إصلاح قضاء الأسرة ومراجعة النصوص ذات الصلة بالمساواة وصون حقوق الأطفال.