سواليف:
2024-07-29@17:35:06 GMT

رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

رسالة للإعلام: #حوار_معاذ مع نبينا العظيم

أ.د رشيد عبّاس

التدرج في الحوار الذي مارسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع #معاذ_بن_جبل رضي الله عنه ليصل معه إلى خطورة ( #اللسان ) فيما يقوله الإنسان.. فيه #رسالة قوية وشاملة لنا جميعاً على اختلاف مواقعنا وبالذات العاملين في الإعلام منا.

مُعاذ بن جبل فتح باب الحوار مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بسؤال مباشر ومختصر غير ملتوٍ فيه أدب الحوار, وفيه شغف حقيقي للوصول إلى إجابة شافية كافية.

., لم يسخر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من سؤال مُعاذ بن جبل على الإطلاق, بل على العكس (عظّم) السؤال, و(يسّر) طريق الوصول إليه.

مقالات ذات صلة احمد حسن الزعبي.. يا معالي الوزير..! 2023/08/12

المتتبع للحوارية التي تمّت بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبين مُعاذ بن جبل رضي الله عنه, يجد دون أدنى شك أن هناك (تبادلية) حوارية قلّ مثيلها تتمثل في متكلم جيد ومستمع جيد في نفس اللحظة, وان كل منهما يعطي الآخر مساحة واسعة لكي يُكمل الفكرة التي بدأ فيها دون أية مقاطعة أو تشويش يُذكر.

لم يدخل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا حتى مُعاذ بن جبل رضي الله عنه أي كلية من كليات الصحافة والإعلام, ولم يلبس أي منهما روب التخرج الجامعي, ولم يضع أي منهما على رأسه قُلنسوة الجامعة المعروفة بــ(قُبّعة) أكسفورد, ولم يرتدي أي منهما أيضاً على الإطلاق أوشحة التخرج, وأكثر من ذلك لم يأخذوا دورات إعلامية مكثّفة في الحوار.. لكنهما اتقنا معاً باحتراف لغة وأدب وأسلوب الحوار.

لقد تدرج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بـ(احتراف) مع مُعاذ بن جبل رضي الله عنه في الأعمال التي من شأنها أن تضع الإنسان في وعلى برّ وشاطئ الأمان, ليصل معه بِمَلاكِ ذلك كُلّهِ, ليأخذ بِلسانهِ, ويقول له: (كُفّ عليك هذا), ليتفاجأ مُعاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً: يا نبي الله وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به, ليجيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ثَكِلتْك أُمُّك, وهل يكبُّ الناسَ على وجوههم إلَّا حصائدُ ألسنتهمْ.

نعم.. ثكلتنا امهاتنا, فكثير من الإعلاميين اليوم في هذا الفضاء الواسع يبحثوا عن (فنجان) قهوة نتيجة لحصاد ألسنتهمْ, معتقدا أن الذكاء الاصطناعي في قادم الأيام سيلغي جميع هذه (الفناجين) الكرتونية والتي لم تعد معها مرّة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: اللسان رسالة

إقرأ أيضاً:

26 يوليو.. هنا الإسكندرية

بين مدٍ وجزر، بين النوارس والأصداف، يا مدينة تبدأ فينا وتنتهي، يا مدينة الحلم التى لم تُبنَ بالحجارة، بل بنيت بالأفكار والسحر والأساطير، يا مدينة الفن والنور والفكر والجمال، يا مدينة تعيش فينا ونعيش فيها.. كل عام، وشعب الإسكندرية بخير وتميز. كل عام ونحن نُذكر الأجيال الناشئة بقيمة هذا اليوم العظيم الذى يستحق بالفعل أن يكون عيدنا القومي، ويوم مشرف لكل سكندرى عاشق لعروس البحر الأبيض المتوسط. فى السادس والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢ كان خروج الملك فاروق من مصر على ظهر يخته الشهير المحروسة فى أعقاب ثورة يوليو، ليغادر البلاد من الإسكندرية، وتتحول مصر إلى جمهورية حرة مستقلة بعد أن ظلت لعقود طويلة تحت الحكم الملكي، ومن قبلها تحت الاحتلال الإنجليزي. وفى ٢٦ يوليو أيضًا من عام ١٩٥٤ كان اللقاء الأول لشعب الإسكندرية العظيم على أرض عروس البحر المتوسط مع إطلاق إذاعة الإسكندرية العريقة بصوت الإذاعى القدير حافظ عبد الوهاب، وهو يعلنها مدوية: هنا الإسكندرية، لتكون أول إذاعة إقليمية فى مصر والوطن العربى، وبداية حقيقية للنهوض بالأقاليم، وبث التنمية والتمهيد لقيام نظام الحكم المحلى فى مصر بعد ثورة يوليو. وفى ٢٦ يوليو أيضًا، ومن فوق أرض الإسكندرية العظيمة يعلن الزعيم الرجل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس عام ١٩٥٦ من قلب ميدان المنشية، لتصبح القناة شركة مساهمة مصرية، وملكية خاصة للدولة المصرية، وأبنائها الذين روت دماؤهم الزكية أرض القناة، ولنستفيد بهذا المعبر الدولي الهام وإيراداته التى كانت، وستظل مصدرًا رئيسيًا من مصادر الدخل القومي المصرى. وفي ٢٦ يوليو أيضًا، ولكن بعد أعوام كثيرة كان لأهل الإسكندرية حضور مشرف فى ميادين الثورة، وهم يقفون باصطفاف كامل عام ٢٠١٣ ليعلنوا رفضهم للفاشية الدينية، وحكم الإخوان، وليعلنوا تفويضهم الكامل للقوات المسلحة، كى تواصل ما بدأته فى تطهير أرض مصر الطيبة الزكية من هذا النبت الشيطاني الأسود.كنا جميعًا فى ميدان سيدى جابر نعلنها بقوة يومها: لن يحكمنا مرشد أو جماعة، فمصر أكبر من هؤلاء. يظل كتاب التاريخ مفتوحًا دائمًا أمام الإسكندرية، وأهلها ويظل هذا اليوم المميز مؤهلاً لمزيد من الأحداث، وكأنما قد قدر لنا نحن أبناء الإسكندرية أن نرتبط بهذا التاريخ وذاك اليوم إلى الأبد.. كل عام وشعب مصر العظيم بخير واستقرار، كل عام وأهل الإسكندرية فى عشقهم الأبدي لمدينتهم الساحرة مهما جار عليها الزمان، أو تغيرت الأحوال لنظل دائِمًا نردد و"عمار يا إسكندرية".

مقالات مشابهة

  • دعوة المعارضة إلى مناقشة موضوع الحرب.. حوارٌ أم هجوم على حزب الله؟
  • دار الإفتاء توضح حكم مقولة "خد الشر وراح"
  • حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم
  • 26 يوليو.. هنا الإسكندرية
  • دعاء للمريض.. اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقم أبدًا
  • سُراقة وسِوارا كسرى وأم معبد وشاتُها.. كيف رسم الشعراء تفاصيلها المهيبة؟
  • الإفتاء تعلن موعد المولد النبوي الشريف لعام 2024
  • سرق ليطعم ماشيته وترك رسالة اعتذار.. تفاعل رواد التواصل الإجتماعي ورأي الشريعة
  • الدعاء والوعظ جهرًا على قبر المتوفي بين المستحب والمكروه.. مجمع البحوث يوضح
  • «الإفتاء»: تشاؤم البعض من شهر صفر عادة جاهلية منهي عنها