الجزيرة:
2024-09-26@22:44:13 GMT

ما أهداف عملية الخرطوم واستعادة جسور في العاصمة؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

ما أهداف عملية الخرطوم واستعادة جسور في العاصمة؟

الخرطوم- نفذ الجيش السوداني، اليوم الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث، شاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية تقدم خلالها عبر 3 جسور تربط مدن العاصمة، نحو أهداف قوات الدعم السريع وسيطر على مواقع مهمة بوسط الخرطوم، في تطور بارز بالمعارك التي بدأت قبل 17 شهرا.

وقال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع، للجزيرة نت، إن الجيش عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا التي تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحرين وتقدم باتجاهات مختلفة نحو أهداف إستراتيجية للسيطرة على وسط الخرطوم، والتحمت قوات أم درمان التي اقتحمت السوق العربي مع قوات القيادة العامة بوسط الخرطوم مما يعني إنهاء حصارها بصورة كاملة.

وأوضح المسؤول العسكري أن قوات سلاح المهندسين التي عبرت جسر الفتيحاب والنيل الأبيض سيطرت على مقار بنك السودان وشركة زين للاتصالات وشركة بترودار للنفط وفندق كورال والمتحف القومي ومسجد الشهيد.

وتقدمت إلى تخوم الكتيبة الإستراتيجية واستعاد السيطرة على المعمل القومي الطبي "ستاك"، مما يربط تواصل الجيش بين أم درمان ووسط الخرطوم وجنوبها وشرقها.

الجيش السوداني من قلب الخرطوم بعد هروب قوات الدعم السريع pic.twitter.com/4PMo8tHEQ9

— خبرني - khaberni (@khaberni) September 26, 2024

ويقول المتحدث الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الجيش خرج من مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم شرقا وغربا ودمر أهدافا لقوات الدعم السريع، كما وسعت قوات سلاح الإشارة من انتشارها بوسط الخرطوم بحري، وكذلك القوات التي عبرت جسر الحلفايا من أم درمان إلى الخرطوم بحري. وكبّدت الدعم السريع خسائر كبيرة.

وذكر أن الجيش نفذ انفتاحا أيضا في سلاح المهندسين في العيلفون وحطاب في شرق النيل بجانب قوات الكدر، وبغرض السيطرة على مقرات وطرق إستراتيجية وتفتيت تجمعات مليشيا الدعم السريع، وتوقع أن تستمر العملية أسابيع لاستكمال أهدافها بتحرير العاصمة كاملة من "المليشيا المتمردة".

وأفاد المصدر ذاته بأن الجيش انفتح غربا في أم درمان، كما انفتحت قوات سلاح المدرعات في الخرطوم جنوبا في الأحياء المجاورة، مما أدى إلى هروب قوات الدعم السريع نحو المناطق الجنوبية.

وفي المقابل، قال الباشا محمد طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في تدوينة إن "قواتنا تمكنت من تدمير متحرك للجيش السوداني حاولت عبور جسر السلاح الطبي مدن العاصمة نحو مدينة الخرطوم".

أهداف العملية العسكرية

من جانبه، يرى الخبير العسكري والأمني سالم عبد الله أن قيادة الجيش التي كانت تلمح خلال الفترة الماضية لعملية واسعة تستهدف، بالانفتاح البري المتزامن في مدن العاصمة لأول مرة منذ بدء الحرب، تدمير ما تبقى من قوة صلبة لقوات الدعم السريع، وزيادة الضغط عليها لدفعها إلى الانهيار واستعادة المواقع التي تسيطر عليها للضغط عليها في ولايتي الجزيرة وسنار.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت فإن توقيت العملية يتزامن مع وجود رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في نيويورك ومخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه رسائل بأن زمام المبادرة في يد الجيش وقوات الدعم السريع تتراجع، مما يحسّن موقفه السياسي والعسكري ويمنحه أوراقا في أي مفاوضات محتملة.

ويرجح الخبير العسكري بأن الجيش حصل على أسلحة وعتاد جديد، بعدما شاركت عشرات المقاتلات والمسيّرات في عملية الخرطوم وسيطرت على أجوائها، وتزامنا معها قصفت مقاتلات أخرى أهدافا لقوات الدعم السريع حول الفاشر في شمال دارفور وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ومواقع أخرى في ولاية سنار.

خريطة تقريبية للسيطرة على الخرطوم (الجزيرة) المباغتة والتزامن

ويستبعد الخبير الأمني والعسكري أن تكون العملية العسكرية حاسمة لاستعادة الجيش كافة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة خلال فترة وجيزة، حيث تتركز القوات في مناطق ثقلها بالصالحة في جنوب أم درمان المنفتحة على ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض وكذلك في جنوب الخرطوم وشرق النيل وفقا للمتحدث.

أما الخبير العسكري العميد المتقاعد جمال الشهيد، فيقول إن ما يميز العملية العسكرية للجيش أنها كانت مباغتة ومتزامنة في عدة محاور، مما أفقد قوات الدعم السريع التركيز حيث كانت تركز قواتها في محور واحد لمنع تقدم الجيش، كما رافقت العملية العسكرية عمليات جوية وبرية في مواقع بولايات شمال دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض مما شتت جهود "عدوه".

وفي حديث للجزيرة نت يرى الخبير العسكري أن عبور الجيش 3 جسور تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحري واستعادة السيطرة على مواقع مهمة سيفتح الطرق والجسور أمام حركة المواطنين بعدما كانت مغلقة من الدعم السريع.

وحسب المتحدث فإن عملية الخرطوم ستكون بداية لنهاية الحرب في الخرطوم وتمنح الجيش دفعة لإنهاء سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في ولايات دارفور والجزيرة وسنار، وتعكس تراجع قوات الدعم السريع وضعف روحها المعنوية، وتوقع مواصلة العملية لاستعادة كل المواقع.

وبرأيه فإن من مؤشرات عملية الخرطوم هو مشاركة القوات المسلحة بكافة وحداتها البرية والجوية والبحرية وبجانبها قوات المخابرات والقوات الخاصة وقوات المستنفرين.

كما أن خروج المواطنين في أم درمان وشمال الخرطوم بحري للطرقات فرحا بانتشار الجيش وتوزيع الحلوى وتقديم الطعام والعصائر المثلجة تؤكد المساندة التي يجدها الجيش والعزلة التي يعانيها الدعم السريع بعد جرائمه بحق المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع العملیة العسکریة الخبیر العسکری عملیة الخرطوم الخرطوم بحری أم درمان

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. الخرطوم هي الهدف

اندلعت معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اللحظات الأولي فجر الخميس في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، في أكبر عملية منذ بداية الحرب المستمرة منذ 17 شهرا.

وجاء اندلاع المعارك بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع قبل كلمة من المقرر أن يلقيها قائدها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من اليوم.

وتعد الاشتباكات الأخيرة هي الأعنف، حيث رافقها تصعيد عسكري غير مسبوق في الخرطوم منذ الأشهر الماضية.

ويهدف الطرفان إلى السيطرة بالكامل على العاصمة الخرطوم بعد شهور من القتال العنيف.


وأشار شهود عيان إلى أن أصوات الأسلحة الثقيلة والانفجارات العنيفة سُمعت بشكل متزامن في وسط وجنوب وشمال الخرطوم، حيث القيادة العامة ومنطقة المقرن، إلى جانب سلاحي الإشارة والمدرعات التابعين للجيش

وأضاف شهود إن قصفا عنيفا واشتباكات اندلعت عندما حاولت قوات من الجيش عبور جسور فوق النيل تربط المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى وهي الخرطوم وأم درمان وبحري.

واستعاد الجيش بعض الأراضي في أم درمان في وقت سابق من هذا العام، لكنه يعتمد في الغالب على المدفعية والغارات الجوية، ولم يتمكن من طرد قوات الدعم السريع من أجزاء أخرى من العاصمة.


وتواصل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الصراع الذى تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص ودفع مناطق من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة.

وتعثرت جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة وقوى أخرى مع رفض الجيش حضور محادثات كانت مقررة الشهر الماضي في سويسرا.

واوضح رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم محمد إبراهيم، الجمعة الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين في الخرطوم بلغ 5000 منذ تفجر القتال، بسبب القصف العشوائي لقوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفذ أكبر عملية عسكرية ضد الدعم السريع ويعبر كباري الخرطوم .. “فيديو “حالة من الفرح تسيطر على الشعب
  • السودان: الجيش يشن هجوماً غير مسبوق على الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع
  • عملية عسكرية للجيش السوداني في مواقع تمركز الدعم السريع بالخرطوم
  • وسائل إعلام: عملية عسكرية للجيش السوداني في مواقع تمركز الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشن هجوما عنيفا على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. الخرطوم هي الهدف
  • الجيش السوداني يبدأ عملية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع