نائب يطالب بتعميم مبادرة 100 يوم صحة على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد وعضو لجنة الشئون الاقتصادية، أن مشاركة مديرية العمل بمحافظة بورسعيد فى إطلاق مبادرة 100 يوم صحة لعمال مصانع المنطقة الحرة للاستثمار ببورسعيد، بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية، والهيئة العامة للاستثمار، وجمعية المستثمرين، يشكل بادرة إيجابية في مسار توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين البسطاء وتخفيف العبء عليهم بإتاحة الخدمات العلاجية في موقع العمل بما يساعد على توفير التنقل والوقت، لا سيما وأنها تساعد على توافر بعض التدخّلات الأساسية لحماية صحة العمّال ومكافحة الأمراض الأكثر تأثيرًا بتقديم جميع السبل الصحية سواء الوقائية وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وصحة المرأة بالمجان.
مبادرة 100 مليون صحة
وأوضح "عمار"، أن المبادرة تأتي فى إطار مبادرة 100 مليون صحة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تسعى لتوفير العلاج اللازم بالمجان في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية من خلال تواجد الحملات الطبية بالمؤسسات المختلفة، على أن تجوب كافة المصانع بالمنطقة الحرة للاستثمار لتقديم الخدمات الطبية على مدار أيام لتشمل كافة العمال بجميع المنشآت، بما يمنح الكادر البشري مناخ محفز لدفع عجلة الإنتاج ويرسخ للوفاء بحقوق العمال، منوها أن البحوث والدراسات تذهب إلى أن تعزيز الصحة في مكان العمل يمكن أن تساعد على تقليل التغيّب عنه وعلى خفض تكاليف الرعاية الصحية لدى الشركات.
تيسير تلقي الخدمات العلاجية
واعتبر عضو مجلس النواب، أن انطلاق تلك المبادرة واستكمالها بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد من شأنه تيسير تلقي الخدمات العلاجية من الفريق الطبي بما لا يعطل خطوط الإنتاج، وتمكين العمال الذين يعانون من أمراض مزمنة من الحصول على الرعاية اللازمة، لافتا إلى أنها تعد نتاجًا لخدمات المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، للتوسع فى تقديم كافة خدمات مبادرات الصحة العامة، وتهدف لتكثيف العمل خلال فترة زمنية مدتها "100 يوم"، مع ضمان إتاحة الخدمات بالجودة المطلوبة لجميع الفئات المستهدفة، وهو ما يمثل فرصة لتوفير الوقاية الأولية من الأمراض والإصابات المهنية ذات الصلة بالعمل من خلال تدخّلات فعالة لكشف أي مشكلة صحية في مرحلة مبكرة.
وطالب "عمار"، بتعميم تلك المبادرة بمختلف المنشآت الصناعية في محافظات الجمهورية، باعتبارها خطوة مهمة على طريق إتاحة العمل اللائق لتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية مما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وإستكمالًا لجهود الدولة لدعم صحة المرأة المصرية باعتبارها نصف المجتمع وأهم شرائح المجتمع وأكثرها إحتياجًا للتوعية والرعاية الصحية، كما أنها تسهم في مواجهة المخاطر الصحية في مكان العمل وآثارها على صحة العامل تماشيًا مع استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة بشقيها الصحي والاجتماعي وذلك بنشر عيادات تهدف إلي تقديم الخدمات الصحية والطبية للعمال والعاملات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مبادرة 100 يوم صحة 100 يوم صحة مبادرة 100 يوم الرئيس عبد الفتاح السيسي و هيئة العامة للاستثمار مبادرات الصحة المنطقة الحرة للاستثمار الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظة بورسعيد المنطقة الصناعية النائب حسن عمار
إقرأ أيضاً:
مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
معالجة الظاهرة بالتوعية والتغيير التدريجي
انطلقت في محافظة ظفار مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحد من الإسراف والبذخ في مراسم العزاء، وتعزيز قيم البساطة والتيسير في هذا الحدث الاجتماعي المهم.
تأتي المبادرة تماشيًا مع الهدي النبوي الذي أوصى بصناعة الطعام لأهل المتوفى بدلاً من تكليفهم به، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم».
وتهدف المبادرة إلى تصحيح الممارسات السائدة التي أفرغت مراسم العزاء من معانيها الروحية، وحولتها إلى مناسبات للتفاخر والمظاهر الاجتماعية، فبدلًا من التركيز على مواساة أهل المتوفى، أصبح البعض يبالغ في تقديم الولائم والاحتفالات التي تتناقض مع طبيعة المناسبة الحزينة. وتسعى المبادرة إلى نشر الوعي وتغيير هذه العادات من خلال تقديم حلول بديلة تقلل من تكاليف العزاء وتشجع على مواساة أهل المتوفى بطريقة أبسط وأقل تكلفة.
المبادرة
يقول خالد علي أحمد آل إبراهيم، صاحب المبادرة، إنها بمثابة «مضاد حيوي» للحد من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، خاصة في مراسم العزاء، والمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرتي التفاخر والتقليد الأعمى، اللتين لا تعودان بأي نفع على الميت أو أهل الفقيد.
وقد انطلقت المبادرة في عام 2014 بخطوات تدريجية، مراعيةً صعوبة تغيير بعض العادات الراسخة في المجتمع. وتتميز المبادرة بإيجاد حلول بديلة للممارسات الحالية، حيث لاقت استجابة واسعة من المجتمع.
وأشار آل إبراهيم إلى أن التبرعات التكافلية في بعض الأسر، رغم طيب نيتها، يمكن توجيهها إلى أولويات أخرى مثل مساعدة الغارمين أو كفالة الأيتام أو علاج المرضى، مما يعود على الميت بأجر مستمر بإذن الله».
آداب التعزية
من جانبه، أشاد الشيخ مسلم بن علي المسهلي، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة، بالمبادرة، معتبرًا إياها خطوة طيبة تتماشى مع المبادئ الشرعية.
موضحًا أن من آداب التعزية أن يُراعى حال أهل الفقيد، الذين يكونون مشغولين عن تحضير الطعام، لذا فإنه من السنة أن يقوم الناس بإعداد الطعام لهم، كما ورد في الحديث الشريف.
مشيرًا إلى أن الناس في العصر الحديث توسعوا في احتفالات العزاء، حيث يستأجر البعض قاعات أو خيامًا لاستقبال المعزين، مما يمثل عبئًا إضافيًا على أهل الميت ويفتح باب الإسراف. وبيّن أن الأمر يمكن أن يكون أبسط من ذلك، فيكفي أن يجتمع المعزون في منزل أحد أبناء الفقيد أو في مجالس عامة أو مساجد.
وأكدت سمية بنت سعيد أحمد البرعمية- أستاذة الإدارة التربوية في جامعة ظفار، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لمعالجة ظاهرة الإسراف في مراسم العزاء.
وقال أحمد بن سالم مرعي الشنفري: «إن العزاء في جوهره هو التخفيف عن كاهل أقرباء المتوفى، وليس لزيادة العبء عليهم بممارسات غير مألوفة، وهذه المبادرة تُعد جهدًا مكملًا لجهود الحكومة في نشر الوعي حول هذا الموضوع وغيره من العادات الدخيلة على المجتمع العماني».
الدور التكاملي في المجتمع
ودعا سالم بن سيف العبدلي -الكاتب والمحلل الاقتصادي- إلى ضرورة عدم تحميل أهل الميت أعباء معنوية أو مادية إضافية في هذه الأوقات الصعبة، وعبّر عن شكره لكل من ساهم وروّج لهذه المبادرة وشارك في نجاحها، مؤكدًا أن المجتمع العماني يتسم بالوعي الثقافي والتكاتف في الأوقات الصعبة.
وتنتقد الكاتبة ثمنة بنت هوبيس جندل بعض الممارسات السائدة في مجتمعنا خلال فترات العزاء، حيث تتحول هذه اللحظات، التي ينبغي أن تكون مفعمة بالتفكر في حقيقة الموت، إلى وقت يقضيه البعض في الحديث عن أمور الدنيا.
وتقول: «إن بعض الناس يقضون وقت العزاء في متابعة هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدثون عن مناسبات فرح لأشخاص آخرين، مما يعكس ابتعادا عن روح المناسبة، ويحولها من عبادة إلى عادة».