أبدى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، استياءه من ظاهرة تصوير الأشخاص الفقراء دون إذنهم، بهدف استدرار التعاطف وجذب المشاهدات.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الفتوى"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، أن هذا النوع من الاستغلال حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن كرامة الإنسان يجب أن تُراعى سواء كان غنيًا أو فقيرًا.

أمين الفتوى: المتحدث في السوشيال بجهل يحمل الأمانة أمام الله

وذكر قصة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أظهر كيف تعامل مع فقير طلب المساعدة، مشددًا على أهمية الكرامة الإنسانية حتى في أصعب الظروف.

وأوضح  أنه لا يجوز لأحد أن يستغل حاجة الفقراء لجمع المال، وأن استغلال الوضع الاقتصادي الصعب للناس يسيء إليهم ويطعن في كرامتهم، مشيرا إلى أن الفقراء في العصر الحديث، رغم قلة مواردهم، يمتلكون أشياء قد تكون أفضل مما كان لدى الفقراء في زمن النبي.

كما دعا إلى أهمية العمل والسعي لتحقيق الرزق، مشددًا على أن الفقر لا يجب أن يكون مبررًا للتسول أو الاستسلام، مشددا على أهمية الاعتماد على الله والسعي وراء الرزق، مستشهدًا بحديث النبي عن الطيور التي تبحث عن رزقها منذ الصباح الباكر.

تحصين النفس 

وأوضح، أهمية التحصين بالذكر وقراءة القرآن، مشيرا إلى ضرورة أن يقوم الأفراد الذين يشعرون بوجود أذى أو مشاكل في حياتهم بأن يعتمدوا على ذكر الله تعالى، بدلًا من اللجوء إلى السحرة أو المشعوذين.

وأكد، أن  الحفاظ على الوضوء والصلاة له أهمية كبيرة، مشددًا على أن العلاقة القوية مع الله تُعتبر حصنًا للفرد، وأن الشخص الذي يعاني من مشاكل يجب أن يقوي إيمانه ويتقرب إلى الله من خلال الصلاة والأذكار.

وأشار إلى بعض الآيات والأذكار المفيدة مثل خواتيم سورة البقرة، آية الكرسي، والمعوذتين، مؤكداً أنها تساعد في طرد الشياطين والأذى، وأن ذكر الله يجب أن يكون جزءًا من حياة الفرد اليومية، حيث يساعد في الحفاظ على سلامته النفسية والروحية.

كما حذر من الانجرار وراء الوهم والابتزاز من قبل من يدعون العلاج بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فى العصر الحديث الأمانة دار الإفتاء فضائية أمین الفتوى یجب أن

إقرأ أيضاً:

ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب

يتساءل الكثير عن الحكم الشرعي فى امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة،وذلك بعد حادث هجوم نمر السيرك على شاب مما أدى الى بتر ذراعه، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال هشام ربيع، خلال تصريح له، إن امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة يُنَظِّمه قانون 29 لسنة 2023م، والذي بَيَّن فيه المشرِّع ضوابط امتلاك مثل هذه الحيوانات.

وعن الحكم الشرعي، فأوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل مناحي الحياة، ولم تُغفل جانب الترفيه والترويح عن النفس، بل أباحته ضمن الضوابط الشرعية، باعتباره من احتياجات النفس البشرية ومتطلبات الفطرة الإنسانية.

حقيقة تخفي الجن في صورة حيوان.. علي جمعة يحسم الجدلأيمن أبو عمر: الرحمة بالحيوان طريق للجنةمفاجآت علمية جديدة.. لماذا حرم الإسلام أكل الحيوانات المفترسة؟

ونوه أن الإسلام لا يمنع الإنسان من الترفيه عن نفسه أو أسرته، ولكن بشرط ألا يعود هذا الترفيه بأي شكل من الأشكال بالضرر على مَن يشاهده أو يشاركه أو من يقوم به.

وأكد أن الترويح في الإسلام يجب أن يكون منضبطًا، بحيث لا يُسبب أذى أو خطرًا على الآخرين، وأن التوازن بين الاستمتاع الشخصي وحقوق المجتمع من القواعد الراسخة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، ولذلك فإن استخدام الحيوانات المفترسة كوسيلة ترفيهية أو وسيلة للتميز الشخصي يجب أن يُدرس بعناية، حتى لا يتحول الأمر إلى مصدر تهديد للأفراد أو البيئة المحيطة.


حكم بيع واقتناء الحيوانات المفترسة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان الشريعة الإسلامية عندما أمرت بقتل الفواسق في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا يدل على أن هناك كائنات تمثل ضررًا مباشرًا على الإنسان ولا يمكنه التعامل معها بشكل آمن.

وأشار الى ان الحديث النبوي الذي جاء فيه “خَمْسٌ فَوَاسِق يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ، الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ”، هو دليل واضح على وجود كائنات يُفضل إبعادها عن الإنسان لأنها بطبيعتها قد تؤدي إلى الإفساد أو الإضرار به.

ولفت الى ان  العلماء استندوا إلى هذا الحديث في توضيح خطورة بعض الحيوانات التي لا تصلح للعيش في بيئة الإنسان اليومية.

وكشف "عثمان" عن ان تربية الحيوانات المفترسة تدخل في إطار ما لا ينبغي للإنسان استخدامه أو الاعتماد عليه في حياته اليومية، لأن هذه الحيوانات، رغم أنها قد تظهر في بعض الأحيان مطيعة أو أليفة، إلا أنها في لحظة قد تعود إلى طبيعتها المفترسة التي خُلقت عليها، وهو أمر يمثل خطرًا حقيقيًا، خاصة إذا تم اقتناؤها في المنازل أو المناطق السكنية.

وأوضح أن التعامل مع الحيوانات المفترسة تحت شعار التسلية أو التفاخر يُعد نوعًا من العبث الذي قد تكون له عواقب وخيمة، خاصة أن هذه الحيوانات لا تُربّى لغرض اللعب أو التسلية، بل هي كائنات وُجدت في بيئاتها البرية لتؤدي أدوارًا في النظام البيئي الطبيعي.

ولفت الى أن إخراج هذه الحيوانات من بيئتها الطبيعية واستخدامها في غير ما خُلقت له يُعد مخالفًا لفطرة الخلق، بل وقد يصل الأمر إلى إيذاء النفس والآخرين.

وذكر أن بعض الأشخاص الذين يقتنون الحيوانات المفترسة بدافع التميز أو الشهرة، قد يكونوا غير مدركين تمامًا لحجم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذا الفعل، والحوادث التي وقعت في عدد من الدول نتيجة تربية الحيوانات المفترسة في المنازل هي خير دليل على ضرورة تجنب هذا السلوك.

ودعا الجميع الى الالتزام بالقوانين المنظمة وعدم الخروج عنها، مع التأكيد على أهمية نشر الوعي في المجتمع بشأن خطورة اقتناء الحيوانات المفترسة خارج الأطر القانونية، كما طالبوا وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بضرورة توعية الشباب بمخاطر مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى أذى بالغ يصعب تداركه وعليهم الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على النفس والبيئة والمجتمع هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين الترفيه المشروع والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، مؤكدين أن الشريعة لا تُحرّم الترفيه، ولكنها تنظم كل شيء وفقًا لقواعد واضحة تحفظ الحقوق وتمنع الضرر.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يشرح خصوصيَّات النبي والشفاعة بالجامع الأزهر
  • هل يجوز جمع المغرب والعشاء بدون عذر؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل هناك إثم في عدم التصدق على المتسولين؟.. أمين الفتوى يرد
  • أمين الفتوى: لا يجوز التحايل لأداء فريضة الحج بشكل غير شرعي
  • أمين الفتوى: يمكن لأي مسلم أن يحيي معاني الحج في قلبه
  • حكم إيداع الأموال في البنوك.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: صيام ستة أيام من شوال يعادل صيام الدهر كاملا
  • أمين الفتوى: ثواب التبرع بالدم عظيم ويقرب المسلم من الله
  • هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي