شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، في جلسة جانبية رفيعة المستوى حول " تعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والأطفال في حالات النزاع وما بعد النزاع "، والتي نظمتها البعثة الدائمة لدولة قطر في جنيف، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها في هذا الحدث بتوجيه الشكر لدولة قطر على تنظيم هذا الحدث في الوقت المناسب لتسليط الضوء على معاناة النساء والأطفال أثناء النزاعات المسلحة وما بعد النزاعات، مشددة على إننا نشهد جميعًا تجاهلًا غير مسبوق للقانون الإنساني الدولي في مناطق النزاع، وللالتزامات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان في مرحلة ما بعد النزاع.

دعم حقوق المرأة والطفل

وأضافت أنها لحقيقة واضحة أنه في أوقات الحرب غالبا ما تتحمل النساء والأطفال وطأة العنف والمعاناة والظلم، وهم ليسوا مجرد أضرار جانبية؛ إنهم قلب وروح المجتمعات، ويجب دعم حقوقهم وحمايتها، وأكدت أننا نشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضحت وزيرة التضامن أنه قد مر الآن 76 عامًا على احتلال الأراضي الفلسطينية، واليوم نقترب من عام كامل من الحرب الأخيرة على غزة، كما نشهد توسع العدوان في المنطقة، إننا ندين الجرائم في غزة وندين بنفس القدر الهجمات على لبنان، وخاصة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وهو عدوان ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

استهداف النساء والأطفال في غزة  

أكدت الوزيرة أنه وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، اعتبارًا من 6 سبتمبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 40,939 فلسطيني في غزة، ويقال إن حوالي 70%؜ من القتلى هم من النساء والأطفال، وتم تهجير 936,700 امرأة وفتاة من منازلهن، وأصبحت 2,784 امرأة أرامل، ويتم أكثر من 19000 طفل، و155,000 امرأة في غزة حامل أو مرضعة، مع توقع ولادة 5500 امرأة الشهر المقبل.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي: الحرب في غزة تجسد المعاناة غير العادلة للنساء والأطفال، كما أن العواقب الوخيمة لسنوات من الصراع الذي طال أمده، والذي تفاقمت بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، أجبرت عدداً لا يحصى من الأسر على النزوح من منازلها، فتخيلوا أمًا مفعمة بالأمل في مستقبل أطفالها، لكنها أصبحت عاجزة بسبب ويلات الحرب، لقد أصبحت النساء في غزة العمود الفقري لأسرهن، حيث يواجهن العبء المزدوج المتمثل في رعاية أطفالهن بينما يتنقلن في ظل الفوضى المحيطة بهن.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الأطفال هم في الغالب أول ضحايا هذه الحرب، ويتحملون صدمة العنف، وفقدان الأحباء، وأصوات الصراع المؤرقة التي تتسلل إلى أحلامهم، لقد تم توقف التعليم، وهو حق أساسي، مما يترك لهم مستقبلًا غامضًا وطموحات محطمة، كما أن الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والبيئات الآمنة ليس رفاهية، بل هو ضرورة، وهو حق من حقوق الإنسان.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الحرب الحالية في غزة هي نتيجة سنوات من الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى ترسيخ الاحتلال غير القانوني، ونحن بحاجة إلى معالجة جذور الأزمة من خلال إحياء وتنفيذ "حل الدولتين" لتجنب احتمالات إشتعال المنطقة، كما تؤكد مصر على ضرورة توحيد الجهود وتضافرها لازالة العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وتعزيز التدابير الرامية إلى بناء قدرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين متصلة الأراضي على طول حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مكررة رفض مصر لأي سيناريوهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن اليوم نقترب من 17 شهرا من الصراع في السودان، والذي أثرت النزاعات المستمرة فيه على حياة عدد لا حصر له من النساء والأطفال الذين يتحملون وطأة العنف، ويتحملون مصاعب لا يمكن تصورها من النزوح وفقدان أحبائهم إلى وصول محدود إلى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية، والنساء على وجه الخصوص تواجه تهديدًا مزدوجًا وهن يسعون لحماية أسرهم، غالبًا ما يتعرضن للاستغلال.

وتابعت: كما أن الأطفال ضحايا الحرب الأبرياء، يُجردون من طفولتهم، ويشهدون أهوال الصراع، ويصبح التعليم حلما بعيد المنال، حيث تترك الأجيال القادمة دون المعرفة والمهارات التي تستحقها، معلنة التزام مصر بتعزيز الجهود عبر الآليات والمبادرات الدولية الرامية إلى دعم السودان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، مؤكدة على أهمية إيجاد حل للأزمة في دولة السودان الشقيق، بما يضمن حماية أرواح السودانيين، وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعي حقوق الإنسان وزیرة التضامن الاجتماعی النساء والأطفال حقوق الإنسان مایا مرسی فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تكرم محمد السعدي وفريق عمل مسلسل لام شمسية

كرمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق عمل وأبطال مسلسل لام شمسية، كما توجهت بالشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إنتاج مسلسل لام شمسية بإبداع، قائلة: «أشكر كل من وقف وراء هذا العمل الصعب، الشركة المنتجة خاضت تحديًا حقيقيًا، ونجحت في تقديم رسالة مجتمعية هامة بإخراج راقٍ وإبداعى ومضمون عميق كما تقدمت بالشكر للأستاذ محمد السعدى عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إبداع عمل المسلسل وفريق العمل».

وأهدت الوزيرة، محمد السعدى عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، درع الوزارة خلال حفل التكريم درع الوزارة كما أهدت الكاتبة الصحفية علا الشافعى رئيسة لجنة تطوير المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وفريق عمل وأبطال المسلسل درع الوزارة، المخرج كريم الشناوي ومحمد سري مدير مشروعات شركة ميديا هب، سارة عزيز المسؤلة عن المحتوى العلمي النفسي والفنانة يارا جبران والفنانة ثراء جبيل والفنان كمال أبو راية والفنانة يسرا اللوزى والفنان أحمد السعدني والفنانة أمينة خليل والكاتبة مريم نعوم ورشة وباهر رشيد، المونتاج وغديرخالد واحمد المنتج الفني، والطفل علي.

وأضافت الوزيرة: هذا عمل مهني متقن، تعامل مع موضوعات حساسة مثل العلاقات الأسرية والتعدي على الأطفال بأسلوب يحترم عقل وحياء المشاهد، ويقدم رسالة قوية دون تجريح أو ابتذال، مشددة على أن الدراما لما بتكون متميزة، بتبقى سلاح في حماية الوطن وأولادنا.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن ضيفة حلقة استثنائية من بودكاست "هنا التضامن" من قلب العاصمة الإدارية
  • مايا مرسي: لام شمسية دراما توعوية رفيعة المستوى لمست قضايا مسكوت عنها
  • وزيرة التضامن تكرم محمد السعدي وفريق عمل مسلسل لام شمسية
  • بودكاست هنا التضامن.. مايا مرسي في حلقة خاصة من قلب العاصمة الإدارية
  • مايا مرسي في حلقة خاصة واستثنائية من بودكاست "هنا التضامن"
  • 50 شهيدا بغزة ومجزرة بالشجاعية ضحاياها من النساء والأطفال
  • حماس: استهداف النساء والأطفال لن يعيد الأسرى بل يهدد حياتهم
  • المواطنة العادلة في الإسلام.. تشريع إلهي يسبق مواثيق العصر الحديث
  • هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
  • مايا مرسي تلتقي وزيرة العمل والصحة والتضامن الفرنسية لبحث تعزيز سبل التعاون