تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس أحمد حامد، خبير الأمن السيبراني، إن اختراق الأجهزة المحمولة تهديد خفي وسط اعتماد متزايد على التكنولوجيا، وفي ظل التقدم السريع في مجال التكنولوجيا أصبحت الأجهزة المحمولة جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا اليومية سواء كان ذلك للتواصل أو إدارة الأعمال أو حتى التعاملات المالية، ونعتمد على هذه الأجهزة بشكل متزايد، ومع هذا الاعتماد المتزايد ظهر خطرًا جديدًا يُهدد خصوصيتنا وأمننا الشخصي.



وأضاف "حامد"، في مداخلة هاتفية ببرنامج “همزة وصل”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن الأحداث الأخيرة مثل الانفجارات التي شهدتها لبنان أثارت تساؤلات جادة حول إمكانيات التلاعب بالأجهزة المحمولة واستخدامها لأغراض تخريبية، وتُشير الدلائل إلى احتمال أن تكون أجهزة الاتصالات مثل البيجر واللاسلكي قد تم التلاعب بها لتنفيذ هذه الهجمات، موضحًا أن هذا السيناريو يطرح تساؤلات مهمة أولها هل يمكن حقًا تحويل الهواتف الذكية إلى أدوات تفجير؟، ومن الذي يمتلك الخبرة لتنفيذ هجمات من هذا النوع؟.

وأوضح: تقنيًا يُمكن استخدام الهواتف المحمولة في عمليات تفجير، ولكن ذلك يتطلب تعديلات دقيقة ومعقدة على الهواتف، خلاف أن الهواتف نفسها لا تتحول تلقائيًا إلى أدوات تفجيرية، ويتطلب هذا نوعًا من الخبرة التقنية التي لا تتوفر بسهولة، وعادةً ما تكون مثل هذه الأعمال من تنفيذ مجموعات متخصصة تمتلك موارد تقنية متقدمة، مثل الجماعات الإرهابية أو شبكات القرصنة العالمية، ونظرا لاعتمادنا بشكل كبير على تكنولوجيا الأجهزة الذكية، سواء كانت هواتف محمولة أو ساعات ذكية أو سماعات لاسلكية مما جعلها أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، وتظهر تساؤلات حول مدى أمان هذه الأجهزة في حال تم اختراقها، فهل يمكن أن تتحول التكنولوجيا إلى أداة ضدنا؟.

وأشار إلى أنه لابد أن نعلم أن الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا، والقراصنة يمتلكون التكنولوجيا والقدرة على استغلال الثغرات الأمنية الموجودة في الأجهزة الذكية، وعلى رأس قائمتها الجهاز الأكثر اعتمادية في حياتنا اليومية وهو الهاتف المحمول الذي وجب التنويه على كيفية اختراق الهواتف المحمولة واستخدامها بطرق غير شرعية، فالاختراق يعتمد على أدوات وتقنيات متقدمة، وأبرزها: التصيد الاحتيالي: والذي يعتمد القراصنة فيه على إرسال رسائل تبدو من جهات موثوقة، لكن تحتوي على روابط خبيثة تستهدف سرقة بيانات المستخدمين، فضلًا عن البرمجيات الضارة، وتُثبت هذه البرمجيات دون علم المستخدم على الجهاز وتسمح للقراصنة بالوصول إلى البيانات الحساسة، علاوة على الشبكات العامة غير الآمنة وهي الاتصال بشبكات Wi-Fi غير مؤمنة ويمكن أن يتعرض المستخدم للاختراق، حيث يستغل القراصنة ضعف الأمان في هذه الشبكات لاعتراض البيانات.

ولفت إلى ثغرات نظام التشغيل، والذي قد يفتح عدم تحديث نظام التشغيل بانتظام المجال أمام القراصنة لاستغلال الثغرات للوصول إلى الجهاز، وعليه نرى أن اختراق الهاتف المحمول يمكن أن يؤدي إلى ما هو أكثر من مجرد سرقة البيانات، ويمكن للقراصنة استخدام الجهاز للتجسس، حيث سيتاح له الوصول والولوج إلى الكاميرا والمايكروفون ويستطيع أيضًا تسجيل المكالمات والفيديوهات، أو إرسال رسائل احتيالية في بعض الحالات، ويمكن تحويل الهاتف إلى جزء من شبكة قرصنة تُستخدم في هجمات واسعة النطاق مثل هجمات تعطيل الخدمة وهو هجوم إلكتروني يتم فيه إغراق خادم أو شبكة بعدد هائل من الطلبات من مصادر متعددة لتعطيل الخدمة وجعلها غير متاحة للمستخدمين الشرعيين.

واستطرد: وهنا نجد الحاجة الملحة لبعض أبرز النصائح المهمة لحماية الهواتف المحمولة من الاختراق، وأولها تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بشكل مستمر، فضلًا عن التحديثات الأمنية التي تُساعد على سد الثغرات، وتحميل التطبيقات من متاجر رسمية، وتجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة لضمان الأمان، علاوة على استخدام برامج مكافحة الفيروسات، والتي توفر حماية ضد البرمجيات الضارة والتهديدات المختلفة، فضلًا عن تفعيل المصادقة الثنائية، وتضيف هذه الخطوة طبقة إضافية من الأمان لحساباتك، واستخدام VPN عند الاتصال بشبكات عامة، وتشفير البيانات عبر VPN يساعد في الحفاظ على الخصوصية، إضافة إلى مراجعة أذونات التطبيقات والتأكد من أن التطبيقات لا تطلب أذونات غير ضرورية للوصول إلى بياناتك أو جهازك، مؤكدًا أن أمن الأجهزة المحمولة أصبح أمرًا ضروريًا في ظل التحديات المتزايدة في العالم الرقمي، واتخاذ الخطوات الصحيحة للحماية يمكن أن يضمن الحفاظ على خصوصيتك وأمان بياناتك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمن السيبرانى الأجهزة المحمولة البيجر واللاسلكي البيجر الأجهزة المحمولة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

المفوضية تواجه اختبار الثقة مع بدء تحديث البيانات

25 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بدء عملية تحديث سجلات الناخبين، في خطوة تمهد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

العملية التي انطلقت الثلاثاء تستهدف إدخال بيانات جديدة، وتعديل الأخطاء، وإضافة الناخبين الجدد، إضافة إلى تسجيل النازحين والقوات الأمنية، ما يعكس تحضيرات واسعة لضمان نزاهة وكفاءة العملية الانتخابية.

وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، أن 1079 مركز تسجيل في عموم العراق ستكون مفتوحة لاستقبال المواطنين الراغبين في تحديث بياناتهم خلال فترة تستمر شهراً واحداً. وتشمل عملية التحديث تقديم وثائق ثبوتية، مثل البطاقة البايومترية والبطاقة الوطنية الموحدة، إلى جانب مستندات أخرى تثبت محل الإقامة أو تحدد وضع الشخص القانوني في حال الوفاة.

الانتخابات والاستعدادات اللوجستية

إطلاق عملية تحديث السجلات يأتي ضمن استعدادات مبكرة تشير إلى توجه جاد نحو تحسين آليات الاقتراع وتقليل فرص التزوير والتلاعب. وتشكل الانتخابات في العراق اختباراً مهماً لثقة الناخبين في النظام الديمقراطي، خاصة في ظل ما شهدته السنوات الماضية من تحديات تتعلق بالتزوير وانخفاض نسب المشاركة.

ويثير ملف تحديث السجل الانتخابي جدلاً في الأوساط السياسية، إذ يرى البعض أن هذه الخطوة ضرورية لضمان شفافية الانتخابات، فيما يخشى آخرون من إمكانية استغلالها في التلاعب بالسجلات لصالح أطراف معينة.

مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا قلقهم من أن تكون عملية التحديث شكلية، أو أن تعيد إنتاج المشكلات التي رافقت انتخابات سابقة، فيما أيد آخرون الخطوة باعتبارها ضرورة لضبط عملية التصويت ومنع تكرار الأصوات.

الرهان على المشاركة الشعبية

ملف المشاركة في الانتخابات يظل محورياً في المشهد السياسي، إذ تشير الإحصاءات إلى تراجع الإقبال الشعبي على صناديق الاقتراع في الدورات الأخيرة. انتخابات 2021، على سبيل المثال، شهدت نسبة مشاركة بلغت نحو 41% فقط، وهي الأدنى منذ 2005، ما يعكس حالة من العزوف الانتخابي المدفوع بالإحباط من الطبقة السياسية.

محاولات تحفيز الناخبين للمشاركة قد تصطدم بعدم الثقة في قدرة الانتخابات على إحداث تغيير حقيقي فيما تظل استجابة المواطنين لهذه الدعوات مرهونة بإجراءات حقيقية تكفل عدم تكرار أخطاء الماضي، وسط مطالبات بتفعيل الرقابة المستقلة وإيجاد آليات جديدة لضمان نزاهة الاقتراع.

وإطلاق تحديث سجل الناخبين يعكس توجه المفوضية نحو التحضير المبكر للاستحقاقات المقبلة، لكنه يضعها أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتها على إدارة العملية الانتخابية بشفافية. في حين ان التفاعل الشعبي مع هذه الخطوة سيكون مؤشراً على مدى الثقة بالمؤسسات الانتخابية، فيما تبقى التحديات السياسية والأمنية عاملاً حاسماً في تحديد مستقبل المشهد الانتخابي في العراق.

 

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المتهم بسرقة هواتف المحمول: أبيعها لتاجر يعلم مصدرها
  • اعترافات لصى الهواتف المحمولة بالقاهرة: نفذنا 9 جرائم بأسلوب الخطف
  • سبعة مصابين في حوادث متفرقة على طرق ديالى
  • المفوضية تواجه اختبار الثقة مع بدء تحديث البيانات
  • اعتباراً من أبريل المقبل.. مصر توقف بعض أنواع الهواتف 
  • قطع الخدمة عن هواتف محمولة خلال أيام.. هل هاتفك منهم؟
  • محمد طلعت: الموبايل الشخصي لن يخضع للرسوم الجمركية.. و90% من الهواتف تُصنع محليًا
  • تليفونك هيبقة حتة حديدة.. تعطيل هذه الهواتف رسميًا في مصر اعتبارًا من 7 أبريل
  • تنظيم الاتصالات يوضح تفاصيل قرار إيقاف الهواتف غير المسددة للرسوم الجمركية
  • اعترافات المتهمين بسرقة هواتف المواطنين فى منطقة قصر النيل