تنسيقية الزنزانة 10 تعود للاحتجاج وتعلن عن خوض إضراب وطني الشهر المقبل
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
قررت التنسيقية الوطنية "لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9" خوض إضراب وطني شامل يوم 5 أكتوبر 2024، تزامنًا مع الذكرى الأولى للحراك النضالي للشغيلة التعليمية، الذي انطلق احتجاجًا على السياسات التعليمية والوعود "الكاذبة" التي استهدفت كرامة نساء ورجال التعليم، وفق ما جاء في بلاغ التنسيقية.
وأكدت التنسيقية رفضها القاطع لأي حلول ترقيعية أو طرق ملتوية تتبعها الوزارة الوصية في معالجة ملف أساتذة الزنزانة 10، معلنة التزامها بمواصلة النضال حتى تحقيق العدالة الإدارية لهذه الفئة، من خلال ترقية استثنائية إلى الدرجة الأولى، بأثر رجعي إداري ومالي منصف، كما ورد في اتفاق 14 يناير 2023.
وفي ذات السياق، حملت التنسيقية المسؤولية للإطارات النقابية، معتبرة إياها شريكة في أي تراجع عن الملف المطلبي لأساتذة الزنزانة 10، أو في تبني أي صيغة لا تحقق الحل الشمولي والمنصف الذي نص عليه اتفاق يناير الماضي. ودعت النقابات إلى الالتزام بالوعود المقدمة سابقًا.
كما طالبت التنسيقية بتعميم التعويض التكميلي ليشمل أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي، بالإضافة إلى تقليص ساعات العمل. وأبدت رفضها المطلق لدمج مؤسستي "CNOPS" و"CNSS"، لما لذلك من تأثير سلبي على الخدمات الاجتماعية المقدمة لنساء ورجال التعليم.
وفي سياق متصل، عبرت التنسيقية عن معارضتها الشديدة لقانون الإضراب، واصفة إياه بالقانون "التكبيلي" الذي يقيد حق الطبقة العاملة في الدفاع عن حقوقها، مجددة رفضها لمخطط تفكيك صناديق التقاعد، الذي يهدد مستقبل المتقاعدين ويدعم مصلحة الرأسمال.
واختتم البلاغ بدعوة كافة المتضررات والمتضررين إلى رفع مستوى التعبئة والتحضير الجيد للمحطة النضالية المقررة، مشددًا على ضرورة تحقيق ترقية فورية بأثر رجعي إداري ومالي، مع جبر الضرر الذي طال هذه الفئة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. إضراب عمال النظافة يحول العاصمة إلى جبل من «القمامة»!
في سياق تزايد الاحتجاجات في إسبانيا، والتوتر المتصاعد بين النقابات العمالية والشركات المشغلة، تواجه العاصمة مدريد وضعًا معقدًا، ووسط محاولات متعثرة للتوصل إلى اتفاق، دخل إضراب عمال النظافة يومه السادس، ما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع وإثارة قلق السكان.
ووفق وسائل إعلام إسبانية، لم تقتصر أكوام أكياس النفايات والروائح الكريهة على المناطق السكنية، بل اجتاحت أيضا مراكز العاصمة السياحية، مثل ساحة بويرتا ديل سول وساحة بلازا مايور، وشارع برافو موريلو، متسببة في حالة من الاستياء العام.
وبحسب المعلومات، رغم محاولات التفاوض المتكررة بين النقابات العمالية والشركات المتعاقدة المسؤولة عن خدمات النظافة، لم تثمر المباحثات عن أي اتفاق، مما دفع سلطات المدينة إلى فرض غرامات مالية على المقاولين لعدم التزامهم بتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
ودعا عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عبر منشور له على منصة “إكس”، الشركات والعمال إلى “العودة الفورية لطاولة المفاوضات، معلنا عن فرض غرامة قدرها 1.6 مليون يورو على الشركات المتعاقدة”.
وأضاف: “لن نسمح بتحويل سكان مدريد إلى رهائن لأولئك الذين يرفضون حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نطالب الشركات والنقابات بالتوصل فورا إلى اتفاق، وإذا لم يتم تقديم الحد الأدنى من الخدمات، ستباشر بلدية مدريد يوم الاثنين عمليات التنظيف بنفسها”.
من جانبها، اتهمت النقابات السلطات بمحاولة إفشال الإضراب عبر الاستعانة بالخدمات البلدية لتنظيف الشوارع خارج الإطار المتفق عليه قانونيا، وقدمت شكوى إلى هيئة التفتيش العمالي تتهم فيها البلدية بانتهاك حق العمال في الإضراب.
وأوضحت مصادر نقابية أن إزالة النفايات ستستغرق وقتا طويلا بسبب التراكم الكبير للأيام الماضية.
بدورها، هددت الشركات برفع دعاوى قضائية ضد أعضاء اللجنة النقابية، ووصفت الإضراب بأنه “غير قانوني”، بينما رد ممثلو العمال واعتبروا الاتهامات “عبثية”.
هذا ويطالب العمال باتفاقية عمل جديدة تشمل زيادة الرواتب لمواكبة التضخم واستعادة القدرة الشرائية، إلى جانب تحسينات اجتماعية أخرى.
يذكر أن أزمة العمال في إسبانيا تعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
المطالب الاقتصادية: العمال يطالبون بتحسين الأجور لتواكب التضخم واستعادة القدرة الشرائية التي فقدوها خلال السنوات الماضية، هذا يشمل رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة الرواتب بشكل عام.
ظروف العمل: هناك مطالب لتحسين ظروف العمل، بما في ذلك تقليل ساعات العمل الأسبوعية وزيادة إجازات الأمومة والأبوة، بالإضافة إلى تحسينات اجتماعية أخرى.
التوتر بين النقابات والشركات: النزاع بين النقابات العمالية والشركات المشغلة تصاعد بسبب رفض الشركات تلبية مطالب العمال، مما أدى إلى الإضرابات والاحتجاجات.
التغيرات القانونية: بعض التعديلات على قانون العمل أثارت جدلاً، مثل تخفيض تعويضات الفصل التعسفي، مما زاد من استياء العمال.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النظافة الذي يشهد أزمة حادة في مدريد حاليًا.
آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 20:08