إيران تُعلن عن اكتشاف رسوم عمرها أكثر من 1700 عام
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
طهران "العُمانية": أعلنت وزارة التراث الثقافي والسياحة الإيرانية عن اكتشاف رسوم عمرها أكثر من 1700 عام، بالقرب من مدينة فيروز آباد بمحافظة فارس الواقعة جنوب إيران.
وقال محمد ثابت إقليدي رئيس دائرة التراث الثقافي والسياحة بمحافظة فارس الإيرانية إن هذه الرسوم الفريدة تم كشفها خلال عمليات الحفر والتنقيب الجارية في منطقة كانت تقع فيها سابقا مدينة "كور" الأثرية القديمة التي تأسست في القرن الثالث الميلادي.
وأضاف أن هذه اللوحات رسمت على الجبس باستخدام أصباغ معدنية طبيعية وهي تصور وجوها نصف أمامية وجانبية.
وأوضح ثابت إقليدي أن في شمال غرب المدينة عثر على لوحة جدارية بارزة مقاسها 90 × 60 سنتيمترا بغرفة صغيرة جدرانها ترابية مغطاة من الداخل حيث اتضح بعد مقارنتها بصور مماثلة عثر عليها في قصر أردشير الساساني الواقع في مدينة فيروز آباد، تبيّن أنها مرسومة بنفس الأسلوب ونفس الأصباغ.
وأشار رئيس دائرة التراث الثقافي والسياحة بمحافظة فارس الإيرانية إلى أن حاليًا يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه اللوحات وإنشاء متحف لعرضها للجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة فيروز آباد الأثرية تقع بالقرب من مدينة شيراز الإيرانية ومنذ عام 2005 بدأت فيها عمليات الحفر والتنقيب، كما تم إدراج آثار الإمبراطورية الساسانية بمحافظة فارس في قائمة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 2018.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة فارس
إقرأ أيضاً:
عدنان القصار.. فارس دفع عقدين من عمره ثمن تفوقه على باسل الأسد
عدنان القصار أحد أبطال سوريا في رياضة الفروسية، كان كابتن المنتخب عام 1992، وحقق عددا من الإنجازات الرياضية على مستوى محلي ودولي، أبرزها فوزه ببطولة دورة البلقان للفروسية عام 1991.
أثناء مشاركته وباسل الأسد في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1992، انسحب الأخير بسبب أدائه الضعيف، بينما نجح القصار في قيادة الفريق للفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية لم ترق للأسد.
ولاحقا اعتقل القصار بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل، وتنقّل بين سجن صيدنايا وتدمر حيث عانى صنوف التعذيب والإذلال حتى أفرج عنه بعد 21 عاما.
المولد والنشأةولد عدنان محمد عدنان توفيق القصار لعائلة دمشقية اشتهرت بشغفها برعاية الخيل وتوارثت احترافها عبر الأجيال، إذ يعود تأسيس نادي الفروسية في الديماس إلى مبادرة وإسهامات عائلة قصار.
كابتن منتخب الفروسيةاشتهر القصار بمهاراته الاستثنائية في ركوب الخيل وحاز على عدد من الجوائز والبطولات الدولية، أبرزها فوزه بلقب بطل دورة البلقان للفروسية عام 1991.
وقاد المنتخب السوري للفروسية إلى بطولات دولية محققا إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي.
وكان باسل الأسد ضمن المنتخب الذي يقوده القصار لكنه لم يتمكن من الوصول إلى مستوى قائده، ولطالما حاول فرض سلطته عليه رغم قلة خبرته.
وأثناء دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي انطلقت عام 1992، ظهر باسل في البطولة بأداء هزيل مما اضطره إلى الانسحاب من المنافسة بعد الشوط الأول.
إعلانوبعد تراجع ترتيب الفريق السوري أمام منافسيه، نجح القصار في تحويل مجريات المباراة في الشوط الثاني، ليفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية استفزت الابن البكر للرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد.
الفارس السجينكان تفوق القصار على ابن الرئيس سببا في تلفيق تهمة ضده، واعتقل على إثرها شتاء 1993، بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل الأسد، وبعد التحقيق نُقل من الأمن العسكري إلى سجن صيدنايا حيث بقي هناك 11 شهرا، في جناح يُدعى "الباب الأسود" المخصص للمعتقلين المعزولين.
وقبل نقله من السجن اقتحمت مجموعة من العساكر مهجعه، وكبلته وأغمضت عينيه، ثم وضعته في كيس خيش داخل ساحة السجن، حيث تعرض للضرب مدة تزيد على 6 ساعات متواصلة، أصيب فيها بكسور في جسده وكسر كامل في فكه السفلي، ثم نُقل وهو ينزف إلى سجن تدمر، ووضع بالعزل الانفرادي فترة طويلة.
وعام 2000 أُغلق سجن تدمر ضمن خطة بشار الأسد التي وصفها بـ"الإصلاحية" ونقل السجناء إلى صيدنايا حيث كانت وتيرة التعذيب تزداد سنويا خاصة في يوم ذكرى وفاة باسل الأسد.
ولاحقا وبفضل اتحاد الفروسية الدولي، استطاع أهل القصار التواصل مع الرئيس الأسد الابن ورفعوا إليه طلبا للإفراج عن القصار لكنه رفض، ورد عليهم قائلا "من حبسه يحاكمه، ويقرر ما إن كان يستحق الحرية أم لا" ففقدت العائلة الأمل بخروجه.
الإفراجأفرج عن القصار يوم 14 يونيو/حزيران 2014 وذلك في إطار تنفيذ مرسوم العفو الذي أصدره الأسد بعد 4 أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة، والذي أتاح الإفراج عن مئات المعتقلين في السجون.