النسخة الثالثة من «تحدي تكنولوجيا الغذاء» تنطلق ضمن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
انطلقت النسخة الثالثة من مسابقة «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي»، خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يهدف «تحدي تكنولوجيا الغذاء» العالمي إلى إيجاد الحلول التقنية الرائدة التي تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه أنظمة الغذاء والمرتبطة بالمخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، خصوصاً في البيئات الأكثر تحدِّياً، في ظلِّ تزايد تحديات الأمن الغذائي عالمياً حيث سيواجه العالم تحدي إطعام نحو 2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.
ويقدِّم «تحدي تكنولوجيا الغذاء» في نسخته الثالثة أكبر جائزة نقدية في تاريخ المسابقة، التي تنظِّمها «تمكين» و«مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة» في دولة الإمارات، بالشراكة مع «مؤسسة بيل وميليندا غيتس»، و«مبادرة كلينتون العالمية»، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام «نعمة»، و«سلال».
ويوسّع «تحدي تكنولوجيا الغذاء» نطاق اهتمامه في نسخته لهذا العام ليشمل ثلاثة مجالات رئيسية هي «الغذاء والمياه»، و«الغذاء والطاقة»، و«فقدان وهدر الغذاء». وسيتوِّج التحدي أربع شركات ناشئة لتحصل على جائزة نقدية بقيمة إجمالية تبلغ 2 ملايين دولار، إضافةً إلى دعم طرح الحلول الفائزة في السوق، ودعمها للوصول إلى شبكة واسعة من الشركاء، لتنطلق هذه الشركات الأربع في مشاريع وشراكات جديدة لتطوير وتوسيع حلولها التقنية الرائدة، انطلاقاً من دولة الإمارات كمنصة إطلاق تمكِّن هذه الشركات بعد ذلك من توسيع نطاق حلولها في الأسواق الأكثر احتياجاً في دول الجنوب العالمي، والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.
ويُشار إلى أن دولة الإمارات تواجه تحديات بيئية حالية من المرجَّح أن تصبح شائعة في العديد من الدول الأخرى مستقبلاً، نظراً لمناخها الصحراوي الجاف، ونُدرة الأراضي الزراعية، وقلّة موارد المياه العذبة. ولذا، فإن تطوير تقنيات مبتكرة في دولة الإمارات لتوفير الغذاء في ظلِّ تزايد السكان، والموارد المحدودة، والظروف المناخية الصعبة، يوفِّر حلولاً يمكن تطبيقها على نطاق عالمي.
وأطلقت النسخة الثالثة من «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي» الرئيستان المشاركتان للتحدي، وهما معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة «تمكين»؛ وانضمَّ التحدي في نسخته الثالثة لجهود مبادرة كلينتون العالمية نحو «الالتزام بالعمل».
وقالت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: «بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28) بشأن الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحاً أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دوراً محورياً في أزمة المناخ العالمية. لذا، أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات جريئة تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصةً مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة».
وأضافت معاليها: «من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية، ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي».
وقالت ريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة تمكين والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: «يُعدُّ الابتكار محوراً أساسياً في رؤية ونهج دولة الإمارات، فقد أدركنا أن تسريع وتيرة التقدم يتطلب دمج الأفكار الرائدة مع شراكات فاعلة واستثمارات ذكية في مراحلها المبكرة. ولقد أثبت هذا النهج نجاحه في تحقيق نتائج نوعية على المستويين المحلي والعالمي. ومن هذا المنطلق، يعمل تحدي تكنولوجيا الغذاء على تجسيد هذا التوجُّه من خلال انتقاء المبتكرين الواعدين وربطهم بشبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، إذ نقدِّم لهم الموارد والدعم اللازمين لتوسيع نطاق حلولهم، وتسريع جهودهم نحو الإسهام في تحقيق الأهداف العالمية للأمن الغذائي».
وقال روجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس: «تشكِّل تداعيات نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي أولوية قصوى لمؤسسة غيتس، حيث أشار تقريرنا السنوي الأخير إلى أن سوء تغذية الأطفال هو من بين أسوأ الأزمات الصحية العالمية. ومع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي عالمياً، واستمرار تغيُّر المناخ في التأثير سلباً في إنتاج المحاصيل وتربية الماشية، أصبح من الضروري دعم الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تُسهم في استقرار النظم الغذائية. فخورون بالتعاون مع تحدي تكنولوجيا الغذاء، ودعم جهودهم في تعزيز الابتكار والتفكير التحويلي في التكنولوجيا الزراعية، لضمان مستقبل غذائي آمن للجميع».
يُشار إلى أن «تحدي تكنولوجيا الغذاء» يحظى بدعم مجموعة من الجهات التي تسعى لتمكين منظومة تكنولوجيا الأمن الغذائي، بما في ذلك حاضنات الأعمال، ومسرِّعات مشاريع الشركات الناشئة في دولة الإمارات، مثل مجتمع الشركات الناشئة في الإمارات «Hub71»، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، ومنصة «ستارت إيه دي» لدعم ريادة الأعمال، إضافةً إلى «المركز الدولي للزراعة الملحية»، و«التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا»، ومكتب «التميمي ومشاركوه».
ويُذكر أن المسابقة استقطبت في نسختيها السابقتين أكثر من 1,100 طلب مشاركة من شركات ناشئة تمثِّل 98 دولة، واستعرض المتنافسون مجموعة متنوعة من الحلول المبتكرة، كان أبرزها تقديم تقنيات جديدة لتطوير البروتين النباتي سلبي الكربون، ووسائل لتقليل هدر الطعام باستخدام التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى طرق الحفاظ على البنية الخلوية للطعام أثناء التجميد الفائق.
وقد واصل الفائزون في النسختين السابقتين تحقيق نجاحات بارزة، حيث تمكنوا من جمع تمويل إضافي وإطلاق مشاريع مشتركة، بما في ذلك شركة «آيريس»، والتي نجحت في جمع تمويل يتجاوز 34 مليون دولار منذ فوزها بالمسابقة، وتطبيق تقنياتها المتقدمة في مزارع «سلال» في أبوظبي.
ويواصل التحدي استقبال طلبات المشاركة حتى 12 ديسمبر 2024، على أن يتم اختيار المتأهلين للنهائيات خلال شهر أبريل 2025. ويمكن للراغبين في المشاركة تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني: www.foodtechchallenge.com.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الفرقة الموسيقية للمركز القومى للمسرح تحيي الليلة الثالثة لـ هل هلالك 9 غدا
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وضمن فعاليات وزارة الثقافة فى رمضان تحت شعار " من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور"، تنطلق فعاليات الليلة الثالثة للنسخة التاسعة من برنامج هل هلالك، الذى يقيمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، فى الثامنة من مساء غد الأحد، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون .
تحيي الفرقة الموسيقية للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون، حفل الليلة الثالثة من النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك، وتقدم الفرقة مجموعة متنوعة من أغانى زمن الفن الجميل، يتغنى بها كل من "الفنانة أنغام مصطفى والفنان أحمد محسن والفنانة هند عمر"، بمشاركة متميزة للفنان ياسر سليمان، بقيادة المايسترو أحمد ماهر .
وتحظى النسخة التاسعة لبرنامج "هل هلالك" برؤية فنية جديدة تعيد إحياء تراثنا الفني الذى تتميز به هويتنا المصرية، من خلال إضافة منصتين فنيتين جديدتين للبرنامج، وهما منصة "أغانى زمان" للفنان عبدالرحمن عبدالله والفنانة أمنية النجار، أما المنصة الثانية فتحمل اسم "مزيكا" يقدمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش .
وترسيخا لهويتنا، وكالمعتاد كل عام تبدأ فعاليات اليوم بمشاركة من البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، حيث يعرض البيت رائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوى، عرض العرائس الشهير أوبريت "الليلة الكبيرة" لمدة ١٥ ليلة عرض متتالية .
وانطلاقا من الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته الفنية، يتضمن برنامج هل هلالك يوميا "ركن الطفل"، الذى يشمل ورش رسم وأشغال فنية تحت إشراف الفنانة سها كحيل، وذلك طوال فترة إقامة البرنامج .
يشار إلى أن وزارة الثقافة تهدي فعاليات النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك للجمهور، ويفتح القطاع أبواب مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون مجانا للجمهور طوال فترة إقامة البرنامج، والتى تستمر حتى يوم ٢١ مارس .