صامدون أم منقسمون؟ جدل مدارس في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
انقسام
رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين، تقول إن الأوضاع الأمنية فرضت "وقف العام الدراسي وتأجيله إلى أجل غير مسمى في المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة".
وأجبر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل مئات الآلاف من سكان بلدات الجنوب والبقاع على النزوح نحو مناطق أكثر أمناً بعيدا عن معاقل حزب الله، في موجة نزوح بدأت الاثنين وما زالت تضرب لبنان.
بعض النازحين استأجر منازل، لن آخرين لم يجدوا سوى مراكز الإيواء، وكثير منها مدارس.
تقول شاهين لموقع "الحرة"، إن "بعض المدارس الخاصة، رغم الأزمة، قررت الاستمرار في التعليم وكأنها غير معنية بما يعانيه آلاف الطلاب الذين فقدوا أماكن سكنهم".
وهذه الخطوة "تعكس انعدام المساواة في التعامل مع الأزمة، وتثبت أن لبنان يعيش نوعاً من الفيدرالية غير المعترف بها في مجالات التعليم والصحة وغيرها".
وتشكو شاهين من أن "استمرار التعليم في بعض المدارس الخاصة يزيد من حدة الانقسام الاجتماعي في البلاد".
"في كوكب آخر"وبلغ عدد النازحين المسجلين رسمياً في مراكز الإيواء 70,100 نازح، موزعين على 533 مركزاً، حسبما أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، الخميس، عقب اجتماع تنسيقي مع المحافظين.
هو واقع لا تواكبه إدارات بعض المدارس الخاصة، تقول رئيسة اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة، لمى الطويل. وتضيف أنهم " يعيشون في كوكب آخر".
وتقول لموقع "الحرة" إن القيّمين على بعض المدارس الخاصة "يصرون على استئناف التعليم بصورة طبيعية"، في ظل أن ٧٠٪ من الطلاب يقيمون في مناطق تتعرض للقصف، وفق ما تقول.
وكانت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، طلبت الأربعاء، من مديري المدارس والهيئات الإدارية والتربوية البدء بالإعداد الإداري والتربوي اعتباراً من الخميس، تمهيداً لاستئناف محتمل للدروس بدءاً من الاثنين المقبل، بعد التشاور مع وزير التربية.
ترد الطويل بأن قرار بدء العام الدراسي "يجب أن يصدر عن وزير التربية ويفرض على المدارس الخاصة بدلاً من أن يترك لها الخيار، وبالحد الأدنى أن تغلق أبوابها لمدة عشرة أيام حتى تتضح معالم الأوضاع".
الإنترنت؟الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية قالت في بيان، إن التعليم حين يستأنف سيكون إما حضورياً، أو بشكل مدمج، أو افتراضياً بالكامل، وفق ما يراه مدير المدرسة أو مديرتها مناسباً، مع مراعاة ظروف كل مدرسة والتنسيق الكامل مع المدارس في المنطقة الواحدة.
البنية اللوجستية في لبنان ضعيفة، تقول الطويل، والإنترنت متقطع. والتعليم عن بعد يجب أن يكون خيارا أخيرا ومع "مراعاة ظروف الأهالي".
وتتساءل: "كيف يمكن للطلاب النازحين في مراكز الإيواء أن يتابعوا دراستهم عن بعد، في ظل غياب الاستقرار والبنية التحتية اللازمة؟".
صمودالأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية اعتبرت أن "فتح المدارس هو من علامات الصمود الوطني الذي يعبّر عنه من خلال القيام بالواجب التربوي".
وقالت إنها تتضامن مع الأهالي النازحين "وفق آليات تعمل على إعدادها بما فيها وضع ما يمكن من تجهيزات تربوية في خدمتهم".
وفي اتصال أجراه موقع "الحرة" مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان، الأب يوسف نصر، أكد السعي "لتأمين التعليم ليس فقط لتلاميذ المدارس الكاثوليكية، بل أيضاً للتلاميذ النازحين الذين لهم الحق أيضاً في التعلم".
وقال "لا يكفي أن يُؤمن للتلاميذ مأوى، فهؤلاء لديهم أيضاً متطلبات حياتية، ومن الضروري كذلك توفير الدعم النفسي والإنساني لهم"، مشيراً إلى أن "مدارسنا منفتحة على روح التضامن مع كل تلميذ يدق بابنا وكل من يحتاج إلى مساعدة".
الراتب!وكان وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، أعلن تأجيل انطلاق العام الدراسي حتى ١٤ أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك عقب اجتماع تربوي وإداري موسع عقد الأربعاء.
يذكر أن وزارة التربية اللبنانية كانت تواجه تحديات كبيرة في إطلاق العام الدراسي الجديد، قبل التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، من أبرزها تأمين مستحقات المعلمين.
ولا تزال رواتب المعلمين في لبنان محسوبة على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، حيث يدفع للأساتذة 150 ألف ليرة فقط مقابل ساعة التدريس، في حين يطالب الأساتذة بزيادة في رواتبهم مدرجة ضمن أساس الراتب لضمان عيش كريم لهم ولعائلاتهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للمدارس الکاثولیکیة بعض المدارس الخاصة العام الدراسی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حبس سنة وكفالة 500 جنيه لمدرب فى واقعة غرق طفل بحمام سباحة بالغربية
عاقبت محكمة جنح كفر الزيات بمحافظة الغربية برئاسة المستشار محمد هتيت رئيس محكمة جنح كفر الزيات، مدرب سباحة بأحد الأكاديميات بالحبس سنة وكفالة 500 جنيه، في القضية المتهم فيها بالإهمال الذي أدى إلى وفاة الطفل "محمد ص" 8 سنوات تلميذ بالصف الثاني الابتدائي غرقا داخل حمام سباحة إحدى المدارس الخاصة بكفر الزيات، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
واستمعت المحكمة إلي ممثل دفاع أسرة المجني عليه، والذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لتسببه بإهماله في غرق الطفل، وحرمان أسرته منه وعدم قيامه بإنقاذه وانشغاله عنه، فضلا عن ضرورة محاسبة إدارة المدرسة علي واقعة الإهمال، لعدم توافر أي إسعافات بحمامات السباحة المؤجرة، وعدم وجود علامات إرشادية بعمق المياه بحمام السباحة، كما استمعت المحكمة إلي دفاع المتهم الذي القى بالمسئولية على ام الطفل الغريق.
كانت إحدى المدارس الخاصة بمدينة كفرالزيات بمحافظة الغربية، قد شهدت في يونيو الماضي واقعة مأساوية، حيث لقى طفل في العقد الأول من العمر حتفه غرقا، داخل حمام السباحة الخاص بالمدرسة وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الزيات العام.
وتبين من المعاينة الأولية، وفاة طفل يدعي "محمد ص" يبلغ من العمر 8 سنوات، ومقيم بقرية الدلجمون، غرقا داخل حمام سباحة بإحدي المدارس الخاصة.
وكشفت التحريات الأولية أن الطفل مشترك في النشاط الصيفي، المقام داخل إحدى المدارس الخاصة، وكان يذهب من أجل تعلم السباحة وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة، غرقا داخل حمام السباحة وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الزيات العام، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.