أمين البحوث الإسلامية يتفقد المبنى الجديد لمكتبة الأزهر المركزية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تفقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي المقر الجديد لمكتبة الأزهر لمتابعة آخر مستجدات نقل المكتبة إلى مقرها الجديد؛ تمهيدًا لبدء العمل بها وإفادة الباحثين من محتوياتها، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب – شيخ الأزهر بالحفاظ على التراث الإسلامي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من هذا الإرث العلمي وضمان انتقاله للأجيال القادمة.
وتابع الأمين العام خلال الجولة التي أجراها بالمكتبة ما تم إنجازه من أعمال النقل للكتب والمخطوطات النادرة التي تمتلكها المكتبة الأزهرية؛ حيث تفقد الأمين العام أماكن حفظ الكتب وقاعات الاطلاع الخاصة بالباحثين وبانوراما الأزهر وغرف الترجمة والمونتاج.
وعلى صعيد اخر، وجَّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ وذلك في إطار خطة المجمع في تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية في المناطق الحدودية والنائية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن هذه الفعاليات المختلفة التي ينفذها المجمع تأتي تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتكثيف جهود التوعية في مختلف مناطق الجمهورية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، من أجل تحقيق الوعي المجتمعي وتحذير الناس من الوقوع في الانحرافات الفكرية والسلوكية، مضيفًا أن برنامج عمل القوافل يستهدف المعالجة الشاملة للمشكلات المجتمعية التي يعاني منها المجتمع المصري، ووضع الحلول المناسبة لها من خلال توجيهات الإسلام، والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة تلك المشكلات، والتركيز على البناء الفعال للشباب، من أجل إعداد جيل قادر على البناء والتنمية وتحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية، والاهتمام بتنمية قدراتهم ومهاراتهم العملية، مما يمكنهم من بناء الدولة المصرية والوقوف في وجه أعدائها في الداخل والخارج.
كما أوصى الأمين العام أعضاء القافلة ببذل المزيد من الجهود لتحقق القافلة أهدافها المخطط لها، لافتًا إلى أن الناس في أمسّ الحاجة إلى كلمة تنير لهم الطريق وتحفظ عليهم عقولهم، وتوضح لهم كل ما اختلط عليهم من مفاهيم خاطئة.
تلبية الاحتياجات المعرفيةفيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن اختيار الأماكن التي يتم توجيه القوافل لها يتم بعناية شديدة؛ لتلبية الاحتياجات المعرفية لتلك المناطق من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في المدارس والمعاهد والمصالح الحكومية ومختلف أماكن تواجد الجمهور، والتركيز على جميع فئات المجتمع المصري وخاصة الشباب والحوار معهم في أغلب القضايا التي تشغل بالهم، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية امين البحوث الإسلامية مكتبة الأزهر الأزهر البحوث الإسلامیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يشيعون حسن نصر الله الأمين العام الراحل لحزب الله
بيروت - الوكالات
احتشد عشرات الآلاف على مشارف بيروت اليوم الأحد لتشييع الأمين العام الراحل لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر على مقتله في غارة جوية إسرائيلية في ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران.
وكان اغتيال نصر الله، الذي قاد الجماعة الشيعية عبر عقود من الصراع مع إسرائيل وأشرف على تحولها إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، من بين الضربات العنيفة الأولى خلال تصعيد إسرائيلي أضعف الجماعة بشدة.
وتجمع أنصار حزب الله، وهم يحملون صور نصر الله ورايات الجماعة، في ملعب بالضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد للمشاركة في الجنازة الشعبية الحاشدة لنصر الله وغيره من قادة الجماعة الذين تم اغتيالهم.
وامتلأ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يضم 55 ألف مقعد، بالكامل تقريبا قبل ساعات من بدء مراسم الجنازة.
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووفد عراقي يضم ساسة من الشيعة وقادة فصائل مسلحة، ووفد من جماعة الحوثي اليمنية.
وتهدف الجنازة الشعبية إلى إظهار القوة بعد أن خرج حزب الله ضعيفا من حرب العام الماضي مع إسرائيل والتي قتلت معظم قياداته وآلاف المقاتلين وأحدثت دمارا كبيرا في جنوب لبنان.
وزاد الأمر سوءا بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف الجماعة، مما أدى إلى قطع طريق إمداد رئيسي.
وقال حسن نصر الدين، وهو لبناني توجه من الجنوب للمشاركة في تشييع الجنازة، "يمكن خسرنا خسارة كبيرة كرجل، بس ما خسرنا قيمة المقاومة، كون المقاومة متشبثة بالأرض".
كما يشيع حزب الله اليوم هاشم صفي الدين الذي قاد الجماعة لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله. وقُتل صفي الدين في غارة إسرائيلية قبل إعلان أنه خليفة نصر الله.
وبعد وفاته، دُفن نصر الله بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي لقي حتفه وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997. ولم يتحدد موعد إقامة جنازته الرسمية حينها لإعطاء القوات الإسرائيلية الوقت اللازم للانسحاب من جنوب لبنان بموجب شروط وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة وأنهى الحرب.
وعلى الرغم من انسحاب إسرائيل إلى حد كبير من الجنوب، فإن قواتها لا تزال تسيطر على خمسة مواقع على قمم تلال في المنطقة. ونفذت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان اليوم الأحد، قائلة إنها رصدت نشاطا لحزب الله.
وتصاعد الصراع بعد أن بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل دعما لحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية الحرب على غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.